وزير داخلية صومالي لاند يتهم الحكومة الصومالية بتوقيع اتفاقية بحرية سرية مع إثيوبيا
في تصريح جديد على صلة بالأزمة التي سببها توقيع اتفاقية بين الإقليم الانفصالي صومالي لاند والحكومة الإثيوبية الذي حصلت بموجبه أديس أبابا على موطئ قدم على البحر الأحمر، اتهم مسؤول من صومالي لاند الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب التي أظهرت معارضتها للاتفاقية، بتوقيع اتفاقية مماثلة مع إثيوبيا ولكنها سرية تخفيها الحكومة عن الشعب الصومالي.
وقال الوزير محمد كاهين أحمد إن الحكومة الصومالية وقعت اتفاقية بحرية مع إثيوبيا وتخفيها عن شعبها.
وتتفق هذه الاتهامات وتصريحات سابقة للشيخ عبد السلام جامع، أحد كبار علماء الصومال الذي اتهم حكومة حسن شيخ محمود بالتواطأ في تسليم بحر الصومال لإثيوبيا حيث قال في لقاء له مع الإذاعة المحلية في الولايات الإسلامية في جواب على سؤال بشأن خطابات مسؤولي الحكومة التي أظهرت تنديدا واعتراضا على الاتفاقية فقال:” خطابات مسؤولي حكومة الردة ما هي إلا ترّهات ولم يكن فيها أية مواقف رسمية للتصدي لما حدث، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يبطل هذه الاتفاقية هو استخدام القوة، وهم أي المرتدون يقاتلون منذ سنوات المجاهدين الذين قاموا للدفاع عن البلاد، وهم بأعمالهم هذه يناصرون الصليبيين على المسلمين والبلاد صارت عرضة لخطر الكفار، فلا يمكنهم أن يمنعوهم ويواجهوهم وليسوا أهلا لهذه الأمور وليست من أهدافهم، فهم يقاتلون المجاهدين ويهدمون الدين”.
وعن الهدف من خطابات مسؤولي الحكومة قال الشيخ جامع عبد السلام: “الهدف من هذه الخطابات خداع الناس وإيهامهم زورا وبهتانا بأنهم لا يوافقون على ما قام به موسى بيحي، هذه هي أهدافهم من هذه الخطابات، وهم ليسوا مستعدين لإبطال هذه الاتفاقية، فحسن شيخ هو نفسه من يسجد لهلكى الصليبيين، وهو من قال أن اليهود يحق لهم أن يدافعوا عن أنفسهم، فهو وأمثالهم يمثلون الكفار ولا يمثلون الأمة الإسلامية”.
وكان الناطق الرسمي لحركة الشباب المجاهدين قد لفت الانتباه لهذه الجزئية حيث قال:”إن من وقّع هذه الاتفاقية شخص مرتد لا يمثل الشعب الصومالي المسلم، وهو في الوقت نفسه خائن باع دينه وأرضه واستلم مقابلهما ثمنا بخسا من إثيوبيا، وإننا نعلم أن هذه الاتفاقية قد تم إعدادها في جيبوتي حيث اجتمع فيها في الأيام القليلة الماضية، كل من إسماعيل عمر جيلة، وحسن شيخ محمود، وموسى بيحي، وبعد الانتهاء من ذلك الاجتماع تم إرسال موسى بيحي إلى أديس أبابا ليوقع لإثيوبيا مرسوم التنازل عن أجزاء من بحر الصومال، وهذا الأمر تم بتآمر هؤلاء الأشخاص الثلاثة الذين اتفقوا عليه”.
ترحيب إثيوبي
وبينما استقبل الصوماليون الاتفاقية بالتنديد والاستنكار، رحب بها الإثيوبيون، وتعهد أعضاء اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية وشؤون السلام بمجلس نواب الشعب الإثيوبي بدعم البحرية الإثيوبية المنشأة حديثًا “بكل صفة ممكنة”، وفقًا للجنة.
من جانبه، قال نائب القائد العام للبحرية الإثيوبية، الأدميرال ناصر أباديجا، إن البحرية تقوم بالعديد من المهام بما في ذلك تدريب القوى العاملة وتبادل الخبرات وإعادة الهيكلة التنظيمية للمؤسسة. بحسب صحيفة ستندارد الإثيوبية.
ونُقل عنه أيضًا قوله إن مذكرة التفاهم ستمهد السبل لجلب القوة البحرية “إلى النشاط العملي“ بحسب الصحيفة.