“واغلظ عليهم” إصدار جديد لمؤسسة الكتائب يروي تفاصيل هجوم قاعدة بولوجدود العسكرية:

(شهادة) – نشرت مؤسسة الكتائب الذراع الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين إصدارا جديدا بعنوان “واغلظ عليهم” يرد على رواية الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، التي أنكرت عملية اقتحام قاعدتها العسكرية في بلدة بولوجدود الواقعة على بعد 30 كلم شمال مدينة كسمايو الساحلية  بتاريخ 12 ذو الحجة 1438 هـ.

وأكد الإصدار على أن هجوم جنود حركة الشباب على القاعدة العسكرية في بولوجدود، أسفر عن مقتل العشرات من المليشيات الحكومية والاستيلاء على القاعدة بأسرها.

 

محتوى الإصدار

بدأ الإصدار بعرض كلمة للاستشهادي “أحمد عبد العزيز عبد الله ” المكنى بـ “معتصم” وهو يتأهب لتنفيذ عمليته قبيل الفجر، حيث قال في كلمته: “أرجو من الله أن أحمل بعض العبأ عن إخوتي المجاهدين في الاقتحام..  وأطلب من المسلمين الدعاء فإني أريد لقاء الله فليسألوا الله أن يحقق لي ذلك”.

وأضاف “معتصم” : “المرتدون هم المناظير التي ينظر من خلالها الكفار وعيونهم التي يبصرون بها. فلولاهم لم يستطع الكفار أن يغزو بلاد المسلمين”.

لتنطلق بعد تنفيذ “معتصم” للعملية الاستشهادية اللقطات الحية الموثقة للاقتحام المفاجئ لقاعدة “بولوجدود ” العسكرية من قبل جنود الحركة.

وقد أسند الإصدار توثيقه للعملية بعرض كلمات نادرة لشيوخ وأعلام جهادية لم يسبق أن حظيت بتداول في الإصدارات الجهادية بشكل ملفت، ككلمة الشيخ عادل العباب والشيخ المحدث حمد الحميدي توضح الجانب الشرعي من واجبات الدين ومحرماته.

وتحت نيران الاشتباكات الكثيفة أظهرت اللقطات تقدم جنود الحركة إلى عمق القاعدة العسكرية وداخل تحصيناتها.

 

استراتيجية واضحة الملامح

وفي لفته تشير إلى اتباع جنود حركة الشباب لاستراتيجية واضحة الملامح في حرب العصابات،  أدرج الإصدار توصية أمير قاعدة الجهاد الشيخ أيمن الظواهري وهو يقول: “فعليكم بالكمائن والألغام والإغارات والحملات الاستشهادية حتى تفترسوهم كما تفترس الأسود طرائدها ، وعليكم في جهادكم بالتمسك بعقيدة الولاء والبراء وارفعوا الشعار القرآني (ومن تولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، فكل من تعاون مع الغزاة فهو مثلهم وحكمه حكمهم ولا كرامة”.

قوة الاقتحام

لقد نقلت اللقطات صور حية لعملية استهداف مليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، وصور أخرى لجثثهم وهم يختبؤون خلف تحصيناتهم. لتعكس قوة الاقتحام الذي انطلق بتفجير ضخم جراء تنفيذ “معتصم” للعملية الاستشهادية، ولتعكس أيضا قدرة جنود الحركة في السيطرة على كامل القاعدة العسكرية خلال وقت قياسي، في وقت أضحى مصير المليشيات بين التصفية المباشرة والقتل أو الفرار  من  أرض المعركة.

فرار التقطت مشاهده عدسات مؤسسة الكتائب لتعرضه لاحقا بشكل توثيق قوي لمجريات العملية.

وبعد عرض صور العشرات من القتلى في كل زوايا وثنايا القاعدة العسكرية، عرض الإصدار عملية جمع الغنائم والتي شملت الآليات العسكرية والذخيرة والأسلحة المتوسطة والخفيفة وكل ما خلفته مليشيات الحكومة الصومالية في المعسكر المسيطر عليه من قبل جنود حركة الشباب المجاهدين.

قوة الإصدار

وتبرز قوة الإصدار في قدرته على تفنيد أكاذيب رئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب “فرماجو” حين عرض كلمته في الثناء على “قوة” جنوده وهو يقول: ” قد ذاع صيت الجيش الصومالي بين الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي وغيرهم بأنكم أبطال، صامدون في القتال وأنكم لا ترجعون من أرض المعركة إلا وقد حزتم النصر”.

في حين كانت اللقطات  تعرض مشاهد فرار جنوده في معركة “مبارك” المستخرجة من الأرشيف لتؤكد – على عكس ثنائه- ضعف جنوده الفاضح.

وبنفس الأسلوب القوي في تفنيذ أكاذيب رئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، فضح الإصدار كذب “سيرار ماح” المتحدث باسم جوبا لاند، حيث أعلن في تصريحه حول الهجوم على قاعدة “بولو جدود” : “حدث اليوم هجوم على قاعدة لقواتنا في بلدة “بولوجدود” الواقعة 30 كم شمال مدينة كسمايو، ودارت هناك معركة عنيفة أدت إلى انهزام المهاجمين وهروبهم وذلك بعد أن قوبلوا بمقاومة شرسة ، وكان من مخططاتهم أن يستولوا على القاعدة ومن ثم أن يستغلوا الفرصة لنشر دعايتهم الإعلامية ولكن لم يتح لهم ذلك، وقد حلت بهم ضربة موجعة في الحقيقة ولم تزل قواتنا في ملاحقتهم حتى الآن”.

بينما في نفس الوقت كان الإصدار يعرض صور فرار جنود القاعدة العسكرية في “بولو جدود ” تحت نيران تقدم جنود حركة الشباب المجاهدين.

ويستمر سرار ماح في تعليقه قائلا: “وبعد أن باتت محاولاتهم لاقتحام القاعدة بالفشل ولوا على أدبارهم” ثم في ما يبدو إجابة على سؤال أحد الصحفيين يرد سرار ماح قائلا: “لا لا لم يخترقوا دفاعات القاعدة ولم يصلوا إلى داخلها ولم يسيطروا عليها البتة، وإنما كانوا في مشارف القرية ومن هنالك بدأوا إطلاق النيران”.

بينما على العكس تماما من رواية سرار ماح كانت اللقطات الحية في إصدار “واغلظ عليهم” تؤكد سيطرة جنود حركة الشباب على كامل القاعدة وتظهرهم وهم يتجولون بأريحية في داخلها وبين جثث القتلى مليشيات الحكومة الصومالية.

ما يعد سبقا إعلاميا وعسكريا لحركة الشباب المجاهدين يضع إدارة جوبالاند والحكومة الصومالية في موقف حرج لاستحالة رد هذا التوثيق القوي لعملية الاقتحام ولكشفه درجة الكذب التي أثبتها الإصدار على المتحدث الرسمي باسم جوبا لاند ولتؤكد مرة أخرى عدسة مؤسسة الكتائب أن الصور الحية كانت أصدق من الكلمات.

 

من نتائج الهجوم

ويؤكد الإصدار أن 16 عنصرا من جنود الحكومة الصومالية -عرضت صورهم- أعلنوا توبتهم من “مظاهرة الكافرين وبراءتهم من حكومة الردة” حسب تعليق الإصدار.

ويجدر الإشارة إلى أن الإصدار عرض صور الشهداء الذي سقطوا خلال الاقتحام للقاعدة العسكرية ، والذين من بينهم كان عبد القادر علي إبراهيم من قبيلة بقلهري، ومحمد محمد معلم حسن من قبيلة هدمو، ومحمد نور آدم من قبيلة هبير.

سيرة الاستشهادي “معتصم”

 

ويختتم الإصدار لقطاته المدروسة بعناية بعرض سيرة الاستشهادي أحمد عبد العزيز عبد الله “معتصم” من قبيلة أيلاي – بهرات، من مواليد 1416 هـ، في مدينة بورهكبا في ولاية باي وبكول،  والذي حسب سيرته انضم إلى صفوف حركة الشباب المجاهدين في عام 1436 هـ وحصل على تدريبه في معسكر الشيخ “إبراهيم الربيش” كما شارك في العديد من المعارك مثل معركة جوف جدود، وما وصف بالغزوة القاصمة ضد القوات الكينية في كلبيو “غزوة الشيخ محمد ذو اليدين” والتي جرح أثناءها.

وبينما كان الإصدار يعرض صور الاستشهادي “معتصم” كان في نفس الوقت يعرض وصاياه الأخيرة لإخوانه المجاهدين يحثهم فيها على الصبر في قتال الكفار، ويدعوهم للانضمام لكتيبة الاستشهاديين كما أوصاهم بالاخلاص والمسابقة بالعبادات والخيرات.

 

وصية الأمير

وفي اللحظات الأخيرة للاصدار ظهرت صورة الشيخ مختار أبو الزبير الأمير السابق لحركة الشباب المجاهدين الذي قتل في قصف أمريكي ، يحرض جنوده على الجهاد ويذكرهم بمسؤوليتهم في حفظ الإسلام وشعائره.

الإصدار الذي استغرق عرضه 18 دقيقة متوفر باللغتين العربية والصومالية على قناة الناشر الإعلامي لمؤسسة الكتائب، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية بجودات مختلفة.