مقتل أكثر من 30 عنصرا حكوميا في تفجيرات استهدفت فندقا في العاصمة مقديشو

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

مقديشو (شهادة) – استهدفت سلسلة تفجيرات هزّت قلب العاصمة مقديشو يوم أمس الجمعة، عناصر حكومية تقطن في فندق “ًصحفي ” في أكثر المناطق تحصينا في العاصمة مقديشو.

 

تفاصيل الهجوم

التفجيرات التي استهدفت الفندق الذي يرتاده المسؤولون الحكوميون تسببت فيها عمليتان استشهاديتان متتاليتان، الأولى استهدف بوابة الفندق، ليقتحم بعدها الإنغماسيون من حركة الشباب المجاهدين المبنى الرئيسي ويقدموا على تصفية من بداخله، وبعد فرار المسؤولين الحكوميين للبوابة الخلفية للفندق، وجدوا الاستشهادي الثاني ينتظرهم حيث فجر سيارته عند البوابة الخارجية فور تجمعهم.

 

سيارة مفخخة أخرى كانت مركونة في الشارع الرئيسي أمام الفندق، تم تفجيرها عن بُعد فور وصول قوات الإسناد الحكومية لينتهي الهجوم المركب من عمليتين استشهاديتين واقتحام وتفجير سيارة مفخخة، بتدمير أجزاء هامة من مبنى الفندق ومقتل أكثر من 30 من العناصر الحكومية من مسؤولين ومليشيات إضافة الى أكثر من 120 من الجرحى.

 

وكان من بين القتلى الضباط والمسؤولين الحكوميين مسؤول الفندق “عبد الفتاح عبد الرشيد القيتي” ومسؤول أمن الفندق “ليبان يري”، ومن بين الجرحى المدير السابق لوزارة الإعلام، “عبد الرزاق بهلاوي” الذي أكد بنفسه في تصريحات له للصحافة بأنه مصاب بعد التفجيرات التي قتل فيها وأصيب عدد من ضباط أمنيين كانوا رفقته في الفندق.

 

ومن أبرز من قتل في الهجوم، “عبد الفتاح مري” مدير قسم الشرطة في مديرية “هذن”.

 

كما سقط في التفجيرات بين قتيل وجريح، مسؤولون في البحث الجنائي، كانوا في مبنى لهم يقع أمام الفندق المستهدف بسبب قوة التفجيرات.

 

ليست المرة الأولى

ويجدر الإشارة إلى أن فندق “صحفي”، يستهدف للمرة الثانية من قبل حركة الشباب المجاهدين، لأهميته كمركز يرتاده الضباط والمسؤولون الحكوميون باستمرار وباعتباره في أكثر المناطق تحصينا في العاصمة، حيث استهدف بهجوم استشهادي واقتحام من مقاتلي حركة الشباب في عام 2015، بلغت حصيلة القتلى فيه أكثر من ثلاثين قتيلا والعشرات من الجرحى.

 

وكان من بين القتلى والد عبد الفتاح، المسمى “عبد الرشيد شيري القيتي” أحد أمراء الحرب التسعة المشهورين في حلف ما يُسمى مكافحة الإرهاب الذي أسسته الولايات المتحدة في الصومال لمحاربة المحاكم الإسلامية آنذاك.

 

كما كان من بين القتلى آنذاك، نواب برلمانيون وقيادات رفيعة في الجيش، منهم رئيس أركان الجيش الصومالي السابق، الجنرال “عبد الكريم دقا بدن” والنائب “أبتيدون”.

 

وقد دام الاشتباك بعد دخول المقتحمين للفندق ستة ساعات لم تتمكن خلالها الميليشيات الصومالية ولا القوات الإفريقية لبعثة “أميصوم” من حسم الهجوم الذي استهدف الفندق حتى أنهاه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين.

 

اختراق خطير وتنبيه

وتصاعدت هجمات حركة الشباب داخل العاصمة مقديشو رغم جميع الإجراءات الأمنية وتكثيف التحصينات من قبل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ليعكس هذا المشهد قدرة حركة الشباب المجاهدين على اقتحام المراكز الحكومية في عقر دارها.

وقد سبق وأن نشرت حركة الشباب المجاهدين تنبيها للشعب الصومالي بعدم التواجد في المراكز التي اشتهرت بأنها محل ارتياد العناصر الحكومية.