مقتل 40 من بينهم أجانب وإصابة 60 في هجوم استهدف اجتماعًا حكوميًا في كيسمايو
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
قتل أكثر من 40 شخصًا وأصيب أكثر من 60 في هجوم مفاجئ شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين يوم أمس الجمعة على اجتماع حكومي في مدينة كيسمايو في ولاية جوبا جنوب الصومال.
تفاصيل الهجوم
الهجوم الذي انطلق بتنفيذ عملية استشهادية أعقبه انغماس مقاتلي الحركة في فندق “عسعسي” الذي كان يشهد اجتماع مسؤولين حكوميين وسياسيين وضباط في الأجهزة الأمنية وأعضاء من لجنة انتخاب نواب البرلمان ومواطنين أجانب وممثلين دوليين.
الهجوم استمر لأكثر من 16 ساعة متواصلة، حيث بدأ في الساعة الخامسة مساءً بتفجير بوابة الفندق الحكومي الذي احتضن الاجتماع عن طريقة تفجير الاستشهادي سيارته في المدخل ليفتح الطريق أمام الانغماسيين الذين اقتحموا الفندق بأسلحتهم الرشاشة.
وخلال لحظات تمكن الانغماسيون من إحكام سيطرتهم على الفندق بشكل تام.
محاولات القوات الخاصة المحلية والدولية
من جانبها حاولت القوات الخاصة الحكومية اختراق المنبى عدة مرات، وشارك في هذه المحاولات القوات الأمريكية والكينية والإثيوبية المتمركزة في المدينة، ولكنها باءت جميعها بالفشل رغم قلة عدد المقاتلين الانغماسيين في الداخل.
ويجدر الإشارة إلى أن جميع محاولات الاختراق تمت بعد منتصف الليل بهدف استرجاع السيطرة على المبنى قبيل الصباح.
قتلى الهجوم من بينهم غربيون وصينيون
وعن القتلى أكدت التقارير الواردة من مكان الهجوم أن من بينهم مسؤولون حكوميون وسياسيون وضباط في الأجهزة الأمنية وأعضاء من لجنة انتخاب نواب البرلمان ومواطنون يحملون جنسيات غربية وممثلون دوليون.
وتأكد في هذا الهجوم مقتل المرشح لرئاسة إدارة جوبالاند والنائب والوزير السابق في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب “محمد إسماعيل شوري”.
كما تأكد مقتل كل من وزير التجارة السابق لإدارة جوبالاند النائب “فريد جامع سليمان”، ومسؤول أكاديمية الشرطة لإدارة جوبالاند الضابط “شيني حسن حنفي”، ومسؤول في هيئة الأمم المتحدة يدعى بـ “نور ديق”، ونائب قائد القوات الخاصة الصومالية المدربة أمريكيا لمناطق جوبالاند والمعروفة بـ “بانكروفت” الضابط “شري”.
وتشير التقارير إلى أن أكثر القتلى كانوا من أعضاء لجنة انتخاب نواب البرلمان كما أصيب أكثر من 60 آخرين كانوا في الاجتماع الذي احتضنه الفندق.
من جانبها أكّدت إدارة جوبالاند مقتل 16 صومالي و10 أجانب موضحة أن من الأجانب: مواطنين اثنين من الولايات المتحدة الأمريكية ومواطن بريطاني وآخر كندي إضافة إلى 3 كينيين و3 تنزانيين، كما قتل صيني واحد وأصيب آخران في هذا الهجوم.
وبلغ عدد الجرحى بحسب الإدارة نحو 56.
أحد المصابين الصينيين
الفندق المستهدف
ويعتبر فندق “عسعسي” المستهدف أحد أشهر وأفخر فنادق مدينة كسمايو الذي يرتاده المسؤولون الحكوميون وحلفائهم الدوليين، ويتمتع الفندق بحراسة أمنية مشددة حيث أحيط مبناه بالسواتر والحواجز الأمنية كما تقوم على حراسته قوات أمنية.
الفندق قبل التفجير
الفندق بعد التفجير
ويقع الفندق في موقع استراتيجي محصن في داخل المدينة بالقرب من الميناء ويعتبر استهدافه نقلة نوعية تكشف تطور قدرات حركة الشباب المجاهدين الاستخباراتية في هذه المدينة التي شهدت لأول مرة هجومًا على غرار الهجمات الانغماسية التي اعتادت عليها مقديشو وتسببت في عجز الحكومة المدعومة من الغرب عن السيطرة على المشهد الأمني في العاصمة.
وتسيطر على مدينة كيسمايو بشكل تام القوات الكينية والإثيوبية تحت مظلة قوات الإتحاد الإفريقي “أميصوم” كما توجد في المدينة قاعدة عسكرية أمريكية خاصة تنطلق منها الطائرات بدون طيار لتنفيذ هجماتها في الولايات الإسلامية التي تحكمها حركة الشباب المجاهدين.
وقد نبهت بيانات الحركة إلى أن جميع الفنادق الحكومية التي تحتضن المسؤولين الحكوميين وحلفائهم الدوليين هدف مشروع لعملياتها تماما كالقواعد العسكرية وأنها ستستمر في استهدافهم حتى تخرج جميع القوات الغازية من الصومال وحتى تقام شريعة الله لا دساتير حكومة تحكم بالقوانين الوضعية وتتبع للهيمنة الغربية.