مقتل 17 أمريكيًا و9 كينيين في الهجوم على القاعدة البحرية الأمريكية في مقاطعة لامو في كينيا

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين حصيلة الهجوم الذي نفذه مقاتلو الحركة على القاعدة العسكرية البحرية الأمريكية في خليج ماندا في مقاطعة لامو في كينيا حيث أكد بيان المكتب الصحفي مقتل 17 من القوات الأمريكية و9 كينيين فضلا عن تدمير 7 طائرات وأكثر من 5 مركبات عسكرية وإحراق جزء كبير من القاعدة العسكرية.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للحركة: “بعد أكثر من عشر ساعات من القتال العنيف الذي أظهر خلاله المجاهدون شجاعة لا نظير لها ضد القوات الأمريكية في القاعدة البحرية الأمريكية شديدة التحصين في خليج ماندا في كينيا، تمكن المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين من التأكد من محصلة الهزيمة المذلّة التي تجرعتها القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة البحرية بأكثر من 17 قتيلًا أمريكيًا على أرض المعركة، بينما قتل 9 جنود كينيين في هذا الهجوم”.

وأضاف البيان: “وبفضل الله وحده، تمكن المجاهدون أيضًا من تدمير 7 طائرات وأكثر من 5 مركبات عسكرية في الهجوم، كما أشعلوا النيران في جزء كبير من القاعدة العسكرية. والحمد لله وحده الذي مكّن لجنوده من سحق أعدائه”.

وأشار بيان الحركة لردة فعل القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” المضطربة أمام خبر الهجوم فجاء فيه: “إن استجابة القيادة الأمريكية غير المتسقة مع الهجوم ومحاولاتها المستمرة للتقليل من أهمية القاعدة البحرية الأمريكية في خليج ماندا ثم مداراة مكانتها كمكون استراتيجي في حربها الظالمة ضد الإسلام، أصبحت مفضوحة أمام الجميع. وإن دحض ما لا يمكن دحضه ودفن رأسك في الرمال لن ينقذ جنودك”.

وأوضح البيان أن الحركة قدمت أدلة تثبت صحة روايتها على عكس أفريكوم التي عجزت عن رد هذه الأدلة حيث جاء في البيان: “ولقد كان المجاهدون دائمًا متفقين وبدقة مع وقائعهم التي وثقوها بأدلة قوية؛ لذلك، مع الأدلة المنشورة، فإن العبء يقع ثقيلًا على عاتق القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” لرد أدلة المجاهدين”.

وواصل البيان موضحًا: “إن المعركة العنيفة التي اندلعت منذ الصباح الباكر وعجز الجنود الأمريكيين عن صد الهجوم الذي نفذه حفنة من الرجال المسلمين الصامدين، إنما هو دليل حقيقي على قوة الحق ضد الباطل وقوة الإيمان ضد الكفر. إلا أنه في حين جعل المجاهدون من أولوياتهم ضرب الأمريكيين في أكثر قواعدهم العسكرية تحصينًا، فإن الصليبيين الجبناء، في الجهة المقابلة، جعلوا من المعتاد القيام بحملة ممنهجة من القصف الإرهابي ضد المسلمين العزل، مستهدفين قرى من الأعلى لتقصف عشوائيًا النساء والأطفال الأبرياء في المستشفيات والأسواق”. في إشارة إلى القصوفات الجوية الأمريكية التي تجريها أفريكوم في الصومال لاستهداف المدنيين.

وتوعدت الحركة في بيانها بمواصلة استهداف الأمريكيين حيث جاء في خاتمة البيان: “وسوف يستمر المجاهدون بإذن الله، في استهداف الغزاة الأمريكيين، حتى يتم طردهم من جميع الأراضي المسلمة، وحتى يكفوا عن دعمهم الأعمى لليهود الصهاينة الذين يضطهدون أهلنا المسلمين في فلسطين. والله مولانا سبحانه ونعم النصير”.
يجدر الذكر أن روايات متضاربة نشرتها الصحافة الموالية للأمريكان إلا أن الصور التي نشرها المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين قدم أدلة دامغة على تمكن مقاتليه من حرق الطائرات في القاعدة ونصب رايات التوحيد فيها.

وغالبا ما تنكر أفريكوم أي خسائر تقع في صفوفها وتهون من الهجمات على قواتها إلا أنها سرعان ما ترسل تعزيزات لموقع الهجوم لتعويض خسائرها البشرية والمادية، كما سبق وأن أنكرت مقتل جنودها في هجوم حركة الشباب المجاهدين على قاعدة “بلدويقلي” الجوية جنوب الصومال قبل أشهر ثم ما لبثت أن أرسلت وبسرعة قوات جديدة لتعويض الجنود القتلى.