مقتل 134 في معارك الفاشر وروسيا تعرض دعم الجيش السوداني بمقابل

قالت منظمة أطباء بلا حدود -اليوم الأحد- إن القتال في مدينة الفاشر السودانية خلف 134 قتيلا، بينما أوفدت سلطات الخرطوم مسؤولين إلى إريتريا وإيران حيث بحثوا مع قادة البلدين آخر التطورات. بحسب الجزيرة.
ووسط استمرار المعارك في الفاشر منذ أسبوعين، أكدت “أطباء بلا حدود” أن 134 شخصًا قتلوا في المدينة الواقعة غرب السودان.
وساهمت “أطباء بلا حدود” -بالتعاون مع وزارة الصحة- في تقديم العلاج في مستشفى الجنوب بالفاشر إلى 979 مصابًا حتى اليوم منذ بدء القتال قبل أكثر من أسبوعين.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد هذه المدينة اشتباكات بين الجيش -تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام- وبين قوات الدعم السريع.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

روسيا تعرض تزويد الجيش السوداني بالسلاح والذخيرة

وقال ياسر العطا، القائد الكبير بالجيش السوداني، السبت، إن روسيا طلبت إقامة محطة للوقود في البحر الأحمر مقابل توفير أسلحة وذخيرة وإن اتفاقيات بهذا الصدد سيتم توقيعها قريبا.
وقال العطا، وهو عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، وفق تصريحات نقلتها رويترز : “روسيا طلبت نقطة تزود على البحر الأحمر مقابل إمدادنا بالأسلحة والذخائر”.
وأضاف أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان “سيوقع على اتفاقيات مع روسيا قريبا”.
ووقعت الدولتان اتفاقا لإقامة قاعدة بحرية في عهد الرئيس السابق عمر البشير، لكن قادة الجيش قالوا في وقت لاحق إن هذه الخطة قيد المراجعة ولم تنفذ قط.
وطورت روسيا في السابق علاقات مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ عام والتي لها علاقات أيضا مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وفقا لما يقوله دبلوماسيون غربيون.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.