مقاتلو حركة الشباب المجاهدين يخترقون إجراءات أمنية مشددة لمحاصرة فندق “إس واي إل” الحكومي
اقتحم مهاجمين من حركة الشباب فندقا في منطقة شديدة التحصين بالقرب من القصر الرئاسي الصومالي ليلة الخميس، واشتبكوا مع قوات الأمن لمدة 12 ساعة في قتال مستمر أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 27 – من بينهم أعضاء في البرلمان – قبل أن يقتل المسلحون في النهاية، وفقا لمسؤولين صوماليين. وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي نقلت حصيلة الهجوم من تصريحات المسؤولين الصوماليين.
وبحسب الصحيفة، سلط الهجوم الضوء على قدرة حركة الشباب الدائمة على شن هجمات على هدف بارز في العاصمة، على الرغم من الهجوم المضاد العدواني من قبل الحكومة الصومالية، بدعم من الجيش الأمريكي..
وكان الرئيس حسن شيخ محمود قد وعد بالقضاء على الحركة من خلال محاربتها عسكريا وأيديولوجيا وماليا، عندما وصل إلى السلطة في منتصف عام 2022.
واقتحم مقتلون من حركة الشباب، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، فندق SYL في وسط مقديشو بعد الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، حسبما قال المتحدث باسم الشرطة، قاسم أحمد روبل، يوم الجمعة. وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون المحلي سيارات مشوهة ودمارا واسع النطاق بالقرب من مدخل الفندق، بينما غطى الحطام والدماء أرضيات الفندق بالداخل. بحسب الصحيفة.
وتشن حركة الشباب هجمات في الصومال منذ أكثر من 15 عاما وتقاتل للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وإقامة دولة إسلامية. ومن المقرر أن تنسحب قوات ما يسمى حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، التي جاءت البلاد لمنع صعود حركة الشباب لسنوات، بحلول ديسمبر كانون الأول.
وهاجمت حركة الشباب فندق SYL الحكومي عدة مرات على مر السنين، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص، وفقا للمسؤولين.
يقع الفندق في منطقة تخضع لحراسة مشددة، ويتردد عليه المشرعون والمسؤولون الحكوميون. يقوم الضباط في نقاط تفتيش أمنية متعددة بتفتيش الوثائق والمركبات بانتظام وحتى يطلبون بطاقات هوية من المارة.
ولم يوضح روبل على الفور كيف مر مقاتلو حركة الشباب عبر تلك الحواجز الأمنية للوصول إلى الفندق.
وقال: “ما زلنا نحقق في كيفية حدوث الأمور”.
وقتل ثلاثة جنود في الهجوم، حسبما قال روبل في مؤتمر صحفي. وأضاف أن من بين المصابين ال27 ثلاثة نواب وتسعة ضباط شرطة و15 مدنيا. وفق الصحيفة.
قوات الأمن بالقرب من فندق SYL يوم الجمعة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، في مؤشر على صمود الحركة، اشتبكت حركة الشباب والقوات الصومالية في قتال عنيف في الأسابيع الأخيرة في وسط الصومال، وقال مسؤولون إن الحركة احتجزت أيضا طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة في يناير كانون الثاني واحتجزت ستة ركاب كرهائن بينهم أربعة أوكرانيين.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع عقوبات على 16 شخصا وشركة في كينيا والصومال وقبرص وأوغندا والإمارات قالت إنها ساعدت في غسل إيرادات الحركة السنوية البالغة 100 مليون دولار. في حين أصدر المكتب الصحفي لحركة الشباب بيانا ينكر فيه بشدة الاتهامات الأمريكية الباطلة، ويؤكد على أنها وسيلة لنهب ثروات المسلمين بحجة الحرب على الإرهاب وقدم البيان أمثلة على ذلك بعد الحادي عشر من سبتمبر وفشل الحكومة الأمريكية في تعويض المسلمين الذين تضرروا من عدوانها على الرغم من ثبوت براءتهم من تهم الإرهاب الموجهة إليهم.