مظاهرات لأتباع الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
خرج آلاف الإثيوبيين النصارى من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية يوم أمس الأحد في مظاهرات عبر عدد من المدن والبلدات في منطقة أمهرة للتنديد بعجز الحكومة عن وضع حد للهجمات المستمرة التي تستهدف الكنائس والكهنة ومصالحهم.
الاحتجاجات خرجت بعد قداس الصباح في الكنيسة، وانتهت دون تسجيل أية حوادث خلالها حسبما أفادت وكالة أمهرة للإعلام.
وعمت المظاهرات شوارع كل من ديسي وغندر وديبرتابور وميكيت وكمبولشا ونيفاس ميووشا ومكاني إيوزيس ومكاني سيلام وبيليسا من بين مدن أخرى.
ورغم انتشار خبر المظاهرات في مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الحكومة الإثيوبية ووسائل الإعلام التابعة لها تكتمت على الخبر.
هتافات المتظاهرين كانت تطالب بوضع حد لما يعتقدون أنه هجوم مخطط ومنسق ضد كنيسة تيواهيدو الأرثوذكسية الإثيوبية.
ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون:”أولئك الذين هاجموا الكنيسة وقتلوا أتباعها يجب أن يتحملوا مسؤولية فعالهم” و “يجب على الحكومة إصلاح الكنائس المحروقة فورًا” ، و “ساهمت الكنيسة في حرية واستقلال إثيوبيا من خلال ضخ معاني الشجاعة والوحدة، ولا تستحق هذا العداء ” من بين شعارات أخرى.
ورفع بعض المتظاهرين صورًا لبابا الكنيسة الأرثوكسية الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء المظاهرات مرددين عبارات شكر وامتنان لهما.
ويجدر الذكر أن حوادث إحراق الكنائس تصاعدت في البلاد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، حيث أحرقت ما لا يقتل عن 15 كنيسة في جميع أنحاء إثيوبيا في مدة لا تتجاوز 10 أشهر.
ويعتقد أتباع الكنيسة أن بعض المسؤولين الحكوميين قصروا في حماية هذه الكنائس من الهجمات التي تنفذها جماعات عرقية متشددة في دولة تجمع عرقيات مختلفة.
وحصلت منظمات تابعة للكنيسة على وعود من الحكومة الإثيوبية بتلبية مطالبها والتصدي لجميع أشكال الهجمات التي تستهدف الكنائس. وهو ما دفع هذه المنظمات لتأجيل مظاهراتها إلى تاريخ 9 نوفمبر المقبل في انتظار ما ستفضي له وعود الحكومة.
إلا أن أتباع الكنيسة لم يقبلوا الانتظار وخرجوا في تظاهرات يوم أمس.
المظاهرات لم تنحصر في داخل الشارع الإثيوبي بل وصل صداها لأمريكا الشمالية حيث خططت أربع جمعيات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية للتظاهر يوم الخميس 19 سبتمبر المقبل في أربع مدن في أمريكا الشمالية وفقًا لتقرير صادر عن إذاعة صوت أمريكا.
وتحمل هذه المظاهرات نفس المطالب التي تحملها مظاهرات إثيوبيا، وهي وضع حد للهجمات التي تستهدف الكنائس وحمايتهم.
ولا زالت إثيوبيا غارقة في دوامة الأزمات التي عصفت بالبلاد منذ إطلاق إقليمي الأورومو والأمهرة ثورتهم ضد الحكومة الإثيوبية ولم يخفف تعيين رئيس وزراء من عرقية الأورومو من وتيرة العنف التي تزايدت بشكل ملحوظ منذ استلامه منصبه.