مظاهرات غاضبة لسكان ولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال لنصرة فلسطين وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في  غزة والاصطفاف الدولي ضد فلسطين

خرج سكان ولاية شبيلي السفلى الإسلامية، الواقعة تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين في جنوب الصومال، في مظاهرات غاضبة مساء أمس الخميس، للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والاصطفاف الدولي ضد فلسطين ولإعلان تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني.
وحمل السكان لافتات تعرض صور المقاومة الفلسطينية وهي تأسر القوات الإسرائيلية، وجثث الجنود اليهود وعليها عبارة “خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود”.
ومما كتب على اللافتات ” فلسطين الحبيبة لا تقولي نسينا العهد كلا يا فؤادي، على الأبواب نحن ترقبينا فإن النصر في الآفاق بادِي”. و”غزة حكاية مدينة تدفع ثمن العزة” و”قادمون يا أقصى”.
وخرج الرجال والنساء والأطفال يهتفون بالتكبيرات ويحملون رايات التوحيد في الطرقات، حيث تحتل فلسطين مكانة كبيرة لدى المسلمين في الصومال.
ورافقت أحداث طوفان الأقصى والردود عليها تغطية إعلامية كثيفة في الإذاعات المحلية في الولايات الإسلامية، وتجاوب السكان بالمظاهرات والمساجد بالقنوت لأهل فلسطين والدعاء على اليهود “المغضوب عليهم” ومن حالفهم من “الصليبيين والمرتدين”.
وأصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا يثني على “غزوة طوفان الأقصى” ويوصي بدعم الجهاد في فلسطين من الأمة المسلمة وجاء في البيان:” وفي حين أن إخوانكم المجاهدين في شرق إفريقيا يباركون هذه الملاحم في أرض فلسطين المكلومة، فإننا نؤكد لكم أننا لم نكن لنتخلف عنكم في مواقع الفداء والتضحية بالنفس والنفيس هذه، ولو وجدنا طريقًا إليكم لما تأخرنا عنكم، ولكنكم تجاهدون في أرض فلسطين هناك، ونحن نجاهد في أرض شرق إفريقيا وعينونا ترقب القدس وقلوبنا معكم. عدونا وعدوكم واحد، قد اجتمعوا على أمة الإسلام وتواصوا بالإثم والعدوان على الشعوب المسلمة شرقًا وغربًا جنوبًا وشمالًا، فلا نزال في جهاد ومدافعة لهم، وموعدنا في باحات الأقصى، مهللين مكبرين بإذن الله الواحد الأحد”.
وسبق أن أعلنت حركة الشباب المجاهدين عن عمليات “القدس لن تهود” مناصرة لفلسطين بعد إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، القدس عاصمة للكيان المحتل، فاستهدف مقاتلو الحركة، القوات الأمريكية والإسرائيلية والرعايا الغربيين في هجمات أحدث الكثير من الخسائر.
ويعتقد المسلمون في الصومال أن تحرير فلسطين بشكل كامل من الاحتلال اليهودي، فريضة واجبة على كل مسلم.
وقد ركزت الصحافة الكينية على تقارب المشهدين الصومالي والفلسطيني وحذر الاتحاد الإفريقي الذي غزت قواته الصومال لمنع إقامة نظام إسلامي فيها، من أن تفقد الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، الدعم العسكري في حربها ضد حركة الشباب المجاهدين، وطالب أن تحظى الحكومة بالدعم ذاته الذي حظيت به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في حربها ضد المقاومة الفلسطينية.
كما حذرت الحكومة الكينية من أن تنفذ حركة الشباب المجاهدين هجمات للتضامن مع المسلمين في فلسطين لما يظهره المسلمون والمجاهدون في الصومال من التزام كامل بنصرة فلسطين.
ومع أن الولايات الإسلامية الواقعة في جنوب ووسط الصومال تتعرض لهجوم عسكري من القوات الخاصة الصومالية والميليشيات الحكومية مدعومة بالتحالف الدولي إلا أنها لم تنشغل عن نصرة فلسطين، مع أن القصوفات الأمريكية والكينية لا تزال تضرب السكان ومصالحهم في جنوب الصومال وأدت إلى مقتل وإصابة مدنيين أغلبهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير المنازل والمدارس ومراكز الخدمات في المدن، كشركة الكهرباء والاتصالات والمياه وغيرها.
وفي الوقت الذي اصطفت فيه الحكومات والمجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي واعتبروا أن للاحتلال الحق الكامل في الدفاع عن نفسه ضد المقاومة بعقاب الشعب في غزة، فإن الشعوب المسلمة وقفت مناصرة للشعب الفلسطيني وتعالت صيحات المناصرة في مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوات إلى توجيه الدعم اللازم لأهل غزة والعمل على رد عدوان اليهود.
وتخشى الحكومات المجاورة لفلسطين من أن تهب روح الجهاد في شعوب المنطقة فتعمل على التهدئة بشكل كبير ومنع أي فرصة للاشتعال.
ولا تزال الأحداث على صفيح من نار في حين استنفرت الولايات المتحدة أسطولها الحربي وقواتها العسكرية لدعم كامل للاحتلال الإسرائيلي وأرسلت فرنسا مرتزقة لمساعدة الجيش الإسرائيلي في حربه ضد الفلسطينيين، ما وصفه النشطاء على مواقع التواصل بالمشهد الأوضح للتحالف الصهيوصليبي الذي يتطلب وحدة إسلامية كاملة لا تقبل التقصير أو المساومة.