محادثات بشأن الأمن والديمقراطية في القرن الإفريقي خلال لقاء الرئيس وليام روتو مع المبعوث الأمريكي الخاص لكينيا
التقى الرئيس الكيني وليام روتو بالمبعوث الأمريكي الخاص لكينيا، مايك هامر، يوم الجمعة، لمناقشة، القلق بشأن ملفات الأمن والصراعات والحكم الديمقراطي في مناطق القرن الإفريقي بحسب وكالات الأنباء.
وأكد بيان صادر من مكتب الرئيس الكيني على إثر هذا اللقاء، على أن كينيا ملتزمة بالتعاون بشكل وطيد مع الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الإفريقي، والمنظمات المعنية في المهمة المشتركة، لإنهاء حالة انعدام الأمن والصراعات في القرن الإفريقي.
وأعلن كل من روتو وهامر، أن انعدام الأمن والصراعات تعد عقبة حقيقية للاستمرار في تحقيق الاستقرار في المنطقة، ولابد من التخلص منها بشكل مشترك.
وأكد الطرفان في اللقاء على أهمية الحكم الديمقراطي لتحقيق السلام والنمو بالإشارة إلى أزمة السودان.
وأشار روتو إلى دور كينيا الرئيسي في مواجهة التحديات المتعددة التي يعيشها القرن الإفريقي.
وقال مكتب هامر في كينيا :”إن المبعوث الأمريكي، سيناقش الأزمة الحالية في السودان، والجهود الدولية والإقليمية لوضع نهاية للعنف، وإقامة حكومة ديمقراطية، ودعم العدل والمحاسبة”.
وكانت الأزمة في السودان موضوعا ذا أهمية كبيرة للمجتمع الدولي والقادة الدوليون الذين أكدوا على أهمية إيجاد حلول نهائية لهذه الأزمة.
وبعد لقائه في كينيا، من المنتظرأن يسافر هامر إلى إثيوبيا لمناقشة الأزمة الحالية في السودان، بالتركيز على الجهود الدولية والإقليمية لوضع نهاية للعنف.
ومن المقرر أن يتناول هامر ملفات اتفاق السلام في إثيوبيا، وحفظ المدنيين، والعمل لمناقشة الحلول للصراع الجاري في مناطق أمهرة وأوروميا.
وتولي الإدارة الأمريكية اهتماما بالغا بمنطقة القرن الإفريقي، خشية أن تخرج عن هيمنتها في صراع دولي لا يزال مستمرا ويتخذ أشكالا من المواجهة الأكثر تعقيدا، إضافة إلى تمكن الجماعات الجهادية من السيطرة على مناطق استراتيجية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية المستقل عن الهيمنة الغربية في الصومال ومناطق الساحل في إفريقيا.
وتزداد خشية الإدارة الأمريكية أن تلتحق السودان بالطموحات الجهادية في حكم إسلامي مستقل بدل البقاء تحت سلطة الديمقراطية التي توافق مقاييس الهيمنة الغربية مع استمرار الصراع بين الجنرالين المتنافسين، البرهان وحميدتي اللذان يدعمان معا النظام الديمقراطي لكن التنافس بينهما أفسد عليهما تحالفهما وهو التنافس الذي تستفيد منه قوى دولية متنافسة هي الأخرى.
المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص في قمة المناخ في كينيا
ومن المقرر أن يصل المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري إلى كينيا ورومانيا بدءا من يوم الإثنين ولمدة أربعة أيام لتعزيز الأهداف المشتركة بشأن المناخ والطاقة النظيفة.
وذكر بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن كيري سيشارك في نيروبي في قمة المناخ الإفريقية حيث سينخرط مع القادة والوزراء والمجتمع المدني الأفريقي في الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة المناخ.
وفي القمة، سيسلط كيري الضوء على جهود الولايات المتحدة كجزء من مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ (خطة الطوارئ للتكيف والمرونة) لمساعدة نصف مليار شخص في البلدان النامية، وخاصة في أفريقيا، على التكيف مع تأثيرات المناخ هذا العقد. بحسب وكالات الأنباء.
وسيسلط الضوء أيضا على الدور الذي يمكن أن تلعبه مبادرات سوق الكربون، بما في ذلك مبادرة (مسرع تحول الطاقة) في تحفيز رأس المال الخاص وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة في البلدان النامية. بحسب الوكالات.
وتسعى كينيا من خلال المؤتمر إظهار أفريقيا كقوة محتملة في مجال الطاقة الخضراء، في أول سلسلة من اجتماعات كبيرة في هذا الصدد قبل نحو ثلاثة أشهر من انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 28”.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو إنه يريد أن يساهم المؤتمر المناخي الأفريقي الأول، الذي تستضيفه نيروبي بدءًا من الاثنين وحتى الأربعاء، في “تقديم حلول أفريقية”.
والهدف يتمثل في تحويل القارة إلى معقل الثورة العالمية في مجال الطاقة الخضراء، لكن تحقيق ذلك يستوجب تدفق تمويل ومساعدة لتغطية عبء ديونها.