مؤسسة الكتائب تنشر كلمة لأحد كبار قادة حركة الشباب المجاهدين بعنوان (ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين)
نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، كلمة جديدة لأحد كبار قادة الحركة، الشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي، لمدة 34 دقيقة تناولت واقع الصراع في الصومال، وتطورات الساحة العسكرية والسياسية.
ونشرت الكلمة باللغة الصومالية مع ترجمة باللغة الإنجليزية وقامت وكالة شهادة بترجمة محتوى الكلمة بالعربية.
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن مهد ورسمي في كلمته:”بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، قال الله تعالى في كتابه العزيز (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)) (الأنفال، 17-19)
الحمد لله، ثم الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن نعم الله على المسلمين، هزيمة أعدائهم الذين غزو الولايات الإسلامية، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.
وبعد حمد الله تعالى، أود الحديث عن الحملة ضد الشريعة، التي أطلقتها القوات المرتدة والانتصارات العظيمة التي منّ الله بها على عباده المجاهدين، الذين يدافعون عن شريعة الله تعالى. رسالتي ليست للشماتة والسخرية من العدو ولا مقتصرة على هزيمة جيش حسن قرقورتي (الرئيس الصومالي) في عوسويني وهزيمة قواته في أوديقلي، وإنما هي رسالة أود من خلالها تقديم صورة للمسلمين عن حقيقة الحرب في الصومال، وأسلط الضوء فيها على الدروس المستفادة من المعارك الأخيرة، التي هزم الله تعالى فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
الدروس المستفادة
قامت القيادة الصليبية الأمريكية المعروفة باسم “أفريكوم” بتنسيق وقيادة الحملة على الولايات الإسلامية، وأصبحت ملاحم عوسويني وأوديقلي، رمزًا لهزيمة تحالف الكافرين بقيادة الولايات المتحدة وقوات الناتو. لقد كان هناك أكثر من 2500 جندي مرتد في القواعد العسكرية في عوسويني وأوديقلي. وكانوا مجهزين بكل الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها الجنود في خطوط القتال. كانت الميليشيات معدة للقتال ضد شريعة الله تعالى وتلقت تدريباتها في إثيوبيا وتركيا وأوغندا ومصر وإريتريا ودول أخرى. وحصلت على دعم وحماية الطائرات الأمريكية وتلك التابعة للصليبيين من الناتو والتي تحلق 24 ساعة في اليوم لحمايتهم من هجمات المجاهدين.
وفي الجهة المقابلة، المجاهدون، قد أعظموا التوكل على الله تعالى وسألوه سبحانه المعونة والتيسير، وأعدوا كل ما يمكنهم، والله تعالى لم يضيع أدعيتهم وصلواتهم. قال الله تعالى ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) وقال تعالى ( قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ).
في الهجوم العسكري المحارب للشريعة الذي شنته القوات المرتدة ضد الأراضي التي تحكمها الشريعة كانت هناك دروس مستفادة. فقد كشفت هذه المعارك بشكل واضح لنا، أن الأسلحة والأعداد والقوة والتكتيكات، لا تعني بالضرورة النصر، وأن النصر يأتي من الله تعالى وهو يعطيه لمن يتوكل عليه سبحانه، ويتمسك بدينه، قال الله تعالى (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
إن هزيمة الميليشيات المرتدة في عوسويني وأوديقلي، كانت بسبب الكفر والخداع الذين يعيشون فيه. لقد هزموا لتعلقهم بدعم أمريكا وإثيوبيا والناتو وأتميس، وكل هؤلاء الكافرين بالله. وقال الله تعالى (قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (197)).
لقد هزموا لأنهم خسروا معية الله تعالى، وهلكوا بكبرهم وغرورهم، فضلا عن استهانتهم وعدوانهم على شريعة الله الإسلامية.
قال الله تعالى لعباده (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48))
وبالنسبة للمجاهدين فإن ملاحم عوسويني وأوديقلي:
-
أظهر الله تعالى فيها لأوليائه ترجمة عملية لآيات القرآن الكريم.
-
كانت هزيمة المرتدين في ملاحم عوسويني وأوديقلي نتيجة سلسلة من الهزائم المتتالية التي تكبدتها الحملة العسكرية والأيديولوجية والاقتصادية التي شنها العدو.
-
يصل معدل قيمة الآليات والأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى التي غنمها المجاهدون في عوسويني لوحدها، إلى أكثر من 23 مليون دولار.
-
فقد الناس الثقة في الرسائل التي يرسلها كبار قادة المرتدين وإعلامهم خلال دقائق، لم يتمكن المرتدون تحمل التقارير عن الحقائق التي نقلها الجنود الناجين من معارك عوسويني وأوديقلي ولا الصور التي نقلها الإعلام من أرض المعركة. لم يتمكنوا حتى تحمل سماع رأي الشعب حول أسباب الهزيمة.
-
كشفت هذه المعارك ضعف النظام الديمقراطي، قال الله تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)).
وفي المقابل:
-
إن الهزيمة التي تكبدتها القيادة العسكرية للمرتدين، ليست فقط هزيمة لحسن غرغورتي، إنما هي هزيمة بشعة للنظام الدولي الكافر ومفاهيم الديمقراطية التي ينشرها بايدن.
-
إنها أيضا النقطة السوداء في تاريخ الغزو الصليبي الأمريكي وتحالف الأعداء الذين يكفرون بالله تعالى وجمعوا قواتهم لحرب المسلمين في الصومال.
-
قبل قرن من الزمان، هزم سيد محمد عبد الله حسن -رحمه الله تعالى- الجيش البريطاني، في روجا، وفارددن، وعجارويني، وهو الجيش الذي كان يقوده “ريدشار كورفيلد”. واليوم في أوديقلي، وعوسويني، وجلعد، وبولومرير، هزم المجاهدون الكولونيل “دافيد هاسكل”. رئيس ما يسمى عمليات القوات المشتركة الخاصة، للقوات الأمريكية الصليبية في الصومال، المعروفة باسم “أفريكوم”.
-
إنه من المعلوم أنه قبل يومين من الهجوم على عوسويني، اجتمع القادة الأمريكيون في مدينة آدم يبال وجلعد، من أجل التخطيط لغزوهم الشيطاني للمنطقة الشرقية من ولاية جلجدود الإسلامية، وتحول النصر الذي كانوا ينتظرونه إلى هزيمة، بفرار قواتهم، وللتملص من العار الذي لحق بهم والنتائج الكارثية لعدوانهم، ألصقوا الفشل والهزيمة بحسن غرغورتي، شماعة لهم كلما واجهتهم هزيمة.
حقيقة الصراع
لقد أكدت ملاحم عوسويني وأوديقلي مرة أخرى حقيقة الصراع في الصومال، إن الجهاد الذي انتشر في هذه البلاد يقوم على العقيدة والمبادئ السامية.
إنها معركة بين الحقيقة والكذب، التي اندلعت بين جنود الإيمان وميليشيات الردة، إنها حرب بين كتاب الله تعالى والدستور الوضعي وسياسات الجندر التي جاءت من القوانين الغربية.
إنها حرب بين نظامين، نظام يعتقد أن الشريعة الإسلامية هي الحل الوحيد لحفظ البلاد. ونظام اختار أن يقوم بتحييد الشريعة الإسلامية ويعتقد أن الديمقراطية هي أفضل نظام لحكم الشعب الصومالي، وأن شريعة الله تعالى لم تعد صالحة ولا ممكنة في هذا العصر”.
ونقل الإصدار في هذا المقام تصريحا لفيصل روبلي (مرتد ضد الشريعة) بحسب نص الإصدار يقول فيه:”هل يجب على الصومال أن تحكم وفقا للدين؟ شخصيًا، أقول: لا”.
وتصريح لمحمد عبدي محمد (مرتد ضد الشريعة) بحسب نص الإصدار، يعقب فيه:”أتفق مع صديقي فيصل، أنا أرفض فكرة أن تحكم الصومال وفقًا للدين”.
وقال علي سيد فيقي (أحد أعضاء برلمان الردة) بحسب نص الإصدار: “أنا باحث علمي، والباحثون معلوم أنهم عمليون، والحجج النظرية ليست كافية كدليل، لذلك، حين نتحدث عن شؤون الصومال، ندعي أننا الصوماليون جميعنا مسلمين، حين ندخل المسجد، نحب بعضنا البعض، وحين نغادر المسجد، نبغض بعضنا البعض، على الرغم من 1400 سنة من الإسلام في السعودية، لم يفدهم في الأخير، وأنا أقول ذلك من خلال الخبرة لأنني عشت في السعودية، الأمر نفسه، الإسلام لن يفيدنا نحن الصوماليين في أي حال من الأحوال”.
ونقلت الكتائب تصريحًا آخر لعلي واجيز، من “مشايخ الحكومة المرتدة” بحسب نص الإصدار، يقول فيه:” القرآن وصايا عامة تتحدث عن المفاهيم الأساسية، والأهداف والمعتقدات وأفعال العبادة التي تؤديها الأمة، لكنه ليس قاموسا ينتظر منه أن يغطي التفاصيل الخاصة لكيف تنظم وتدير حكومة ولم يأت لأجل هذا الهدف”.
وفي تصريح آخر لحسين معلم، (المستشار الأمني لرئيس الردة) بحسب نص الإصدار، قال فيه:”يعتقد الشباب أنه شكل من الحكم ومن الواضح أننا نختلف في الأهداف ومعتقدات الشباب في الشريعة، وأنها يجب أن تقام في الصومال، هذا طموحهم، ونحن نختلف معهم في هذا الأمر، نحن لسنا ضد الشريعة ولكن لدنيا شكل آخر من الحكم الذي نعتقده، والذي يجب أن نحاول إقناعهم به”.
وتصريح آخر لرئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، حسن شيخ محمود (حسن غرغورتي) يقول فيه:” كيف يجب أن تحكم الصومال نفسها؟ نريد أن نكون قادرين على أن نحكم أنفسنا، إذا كيف يجب علينا أن نفعل ذلك؟ اخترنا أن نصبح دولة ديمقراطية بدستور و3 أفرع للحكومة، مستقلة كل منها عن بعضها البعض، لأجل ذلك، سعينا لكل المتطلبات لنصبح دولة ديمقراطية”.
وتصريح آخر لمحمد علي دوديش وهو (وزير الأمن الداخلي لحكومة الردة) بحسب نص الإصدار، يقول فيه:”ما هو نوع الحكم الذي يريد الشباب إقامته علينا، وما هو أساس ما يسمونه حكومة إسلامية؟ يريد الشباب حكومة لا يمكن تطبيقها في زماننا اليوم، وليس لديها أي علاقات دولية مع بقية العالم، يريدون أن تحكم الصومال الراية السوداء (راية رسول الله صلى الله عليه وسلم) وشكل من الحكم لا يعرفه العالم، لهذا هؤلاء (الشباب) يريدون أن يعيدوننا إلى الجيل الأول والثاني والثالث من صدر الإسلام. وهو أمر غير معقول”.
وفي رد على تصريحات زعماء الحكومة عرضت الكتائب تعليقا للشيخ مصطفى إسماعيل هارون يقول فيه:”إن الهدف من هذه المحاضرة هو لتبيان قضية مهمة، التي يجب إيضاحها، إن السبب لتبيان هذه القضية هو أن أي كافر، بعد الأدلة الواضحة التي تعرض عليه، وكل من يريد أن يؤمن عليه أن يعرف هذه الحقيقة، حتى لا يعتذر لاحقا ويقول لم أكن على علم، هناك ما لا يقل عن 200 آية في القرآن الكريم، تتحدث عن قضية الحكم كما ذكر ذلك عبد الرحمن البرزجي في كتابه، لذلك لا يمكن لأحد أن يكفر بكل هذه الآيات ويقول أنه مسلم. المسلمون يجب أن يحيطوا علما بشكل واضح بهذه القضية، فإما أن يطبقوا الإسلام كاملا، ويؤمنوا بشريعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، أو يكفرون بها ويعتنقون أي قانون يريدون، أيا كان، قانون إيطالي، قانون هندي، أي قانون يريدون.
إخواني، في الواقع هذه قضية ليس قضية معصية، وليست قضية تؤخذ بتهوين، إنها قضية كفر، بعد معرفة ذلك، يبدو واضحا أن الحرب بين جيشين، جيش يريد إعلاء كلمة الله وجيش يريد أن يحكم ويساس بإقامة نظام ديمقراطي ونشر الانحطاط الأخلاقي.
جيش اختار نصرة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وجيش اختار أن تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات التي لديها أجندات خبيثة في البلاد.
جيش يعتمد على قوة ومعية الله تعالى سبحانه وجيش يعتمد على قوة أعداء الله مثل الأمريكيين والإثيوبيين، والكينيين والأوغنديين والناتو، وكل الكفار.
لقد أخبرنا الله تعالى عن الطائفتين هاتين وغاياتهما، وقال الله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)) (النساء 76)
لذلك حين تعلم على ماذا تقاتل كل طائفة من الطائفتين؟ وعلى أي أساس تقوم حربهما؟ فأنت ستُترك للاختيار بين خيارين: إما أن تدعم وتنصر دين الله تعالى والقرآن. أو الدستور والقوانين الدولية الكافرة. لا يوجد هناك خيار ثالث. ونعلم أنه بالتأكيد أولئك الذين ينصرون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم سينتصرون.
رسالة إلى القوات المرتدة
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن في كلمته:”وأرسل رسالة للقوات المرتدة، التي تقاتل مع الصليبيين الكافرين الذين غزو بلادنا المسلمة، ندعوهم للتوبة لله تعالى والخروج من صفوف المرتدين، ما دام لا يزال هناك فرصة، فالله تعالى هو الغفور الرحيم، والمسلمون والمجاهدون بشكل خاص، ليسوا متعطشين لقتلكم كما كررنا ذلك عدة مرات، بل يفضلون أن تسيروا في طريق الهداية وتنضموا للمسلمين، وتعصموا دماءكم، وإن كنتم تعتقدون أن المجاهدين سيقتلونكم بعد ترك صفوف الأعداء، فعليكم إذا الحديث مع مئات الجنود الذين تركوا صفوف الميليشيات المرتدة، واسألوهم كيف عاملكم المجاهدون؟”.
وأضاف:”وأرسل رسالة أيضا لآباء هؤلاء الأبناء الذين تم تجنيدهم في صفوف الحكومة المرتدة، ندعوهم لنصح أبنائهم، ولإخراجهم من الخبث الذي تورطوا فيه، يدعي أبناؤكم أن بحثهم عن باب للرزق دفعهم للانضمام لجيش المرتدين، فاعلموا أن الله تعالى هو الرزاق الكريم، وإن أبناءكم يبحثون عن حاجاتهم بالوقوع في الكفر، إنهم يبحثون عن حاجاتهم بنهب الناس، واغتصاب النساء، والقتال مع الكافرين، واعلموا أن القواعد العسكرية التي يملؤها أبناؤكم هي أهداف لنا. بالأمس تمت مهاجمة عوسويني واليوم أوديقلي، أخرجوا أبناءكم من الكفر والخبث الذي هم فيه، لديكم فرصة لفعل ذلك اليوم، ويضمن لكم المجاهدون الأمان لكل جندي يخرج من صفوف قوات الأعداء. قال الله تعالى: (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) (التوبة : 11)”.
لماذا نقاتل؟
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن:”رسالتي الثانية أرسلها لكل المسلمين في كل مكان، في داخل البلاد أو خارجها، إخواني وأخواتي، بعد أن شاهدنا إقامة نظام ديمقراطية مخالف لشريعة الله تعالى في بلادنا، بعد أن رأينا استبدال كتاب الله العزيز، القرآن، بدستور كتبه الغرب الكافر، بعد أن رأينا كيف أصبحت إثيوبيا وكينيا صناع قرار في بلادنا، بعد أن شاهدنا كل القواعد العسكرية والسجون السرية تقام على يد الكافرين في بلادنا، بد أن رأينا كيف تم تسليم بلادنا لأكثر الأشخاص فسادا وغير الجدرين بالثقة، من الذين تمت تربيتهم وإعدادهم في الكنائس ووكالة الاستخبارات الغربية، بعد أن رأينا ثروات ومصادر بلادنا تنهب من الشركات الدولية واستثمارات الجشعين الاستغلاليين، بعد أن شهدنا العداوة والبغضاء تتفشى بين قبائل المسلمين الإخوة، وكيف انقسمت إلى ولايات فدرالية، بعد أن شاهدنا أمن البلاد غير مستقر ومضطربا بالانفلات والانحطاط الأخلاقي والمخدرات، والفساد بين الشباب، بعد أن شاهدنا الظلم والاضطهاد الخطير في بلادنا، بعد أن رأينا كل ذلك، واستجابة لأمر الله تعالى، قررنا أن نعمل لتجاوز التحديات الكثيرة التي تواجهها بلادنا، ووجدنا حلا نهائيا لمشاكلنا، فتعاهدنا على إقامة نظام يطبق الشريعة الإسلامية، بشكلها الكامل، حكم يطبق كل أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. يقوم على ما في القرآن والسنة، وتعاهدنا على أن نبني جيشًا قويًا يدافع عن الأمة المسلمة، ضد قوات الأعداء الغازية، تعاهدنا على إقامة العدل والمساواة في القضاء، وتعاهدنا على السعي بالإصلاح بين القبائل المسلمة بأخوة الإسلام، بعد أن تفشت عداوتهم، تعاهدنا على هدف تحرير بلادنا من الغزاة الكافرين، وإحياء الجهاد الذي قام به أجادننا، كالإمام أحمد جوري وسيد محمد عبد الله حسن، وشيخ حسن برساني والشيخ بشير، تعاهدنا على الدفاع عن ثروات بلادنا، في الأرض والبحر على حد سواء.
وندعو شعبنا، في الصومال وخارجه، لدعمنا في جهادنا المبارك الذي نقوم به، نحثهم على عدم تقديم أي شكل من أشكال المساعدة لإثيوبيا وكينيا والعصابات في فيلا صوماليا”.
ونقلت الكتائب كلمة للشيخ جامع عبد السلام ورسمي، من أهل العلم في الولايات الإسلامية، يقول فيها:” نصيحتي لإخواني المسلمين، في كل مكان، أن يعلموا بأن الجهاد قد قام في العالم اليوم وخاصة في شرق إفريقيا والصومال، إنها حرب بين كتاب الله والدساتير الوضعية، مثل قانون الجنايات، الذي يتم تنفيذه في البلاد اليوم، وفي العالم بشكل عام، إنها حرب بين نظامين متعارضين من الحكم، كما يمكنكم أن تروا، إنها حرب بين حزب الله وحزب الشيطان، وكل واحد سيحاسب على الحزب الذي اختار أن يدعمه، قال الله تعالى: (وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) ( سورة الصف: 14)”.
وأضاف: “أيها المسلمون انصروا دين الله تعالى، والطريق الوحيد الذي ينجيكم من النار، هو طريق البراءة من نظام الكفر، ودعم أولئك الذين يقاتلون لإسقاطه وإسقاط الأنظمة الكافرة بكل ما يمكنكم، كل واحد سيسأل أمام الله تعالى عن الصف الذي اختاره، ولقاؤنا أمام الله تعالى يوم القيامة، حيث يجزي الله كل امرئ بأعماله”.
رسالة إلى المجاهدين
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن:”رسالتي في الختام هي لقوات المجاهدين، الذين يرابطون في خطوط القتال، لقد أصبحتم بفضل الله تعالى، قوة لا يمكن هزيمتها، أو تثبيطها أو إذلالها، يجب أن تحمدوا الله تعالى على هذه النعمة، وأن تحذروا من الكبر والغرور”.
“استقبلوا النصر بالانكسار لله تعالى، واستذكار أنه نعمة من الله وحده سبحانه، وأود أن أرسل تحية حارة للمجاهدين الذين سطروا بفضل الله تعالى الانتصارات العظيمة الأخيرة في الولايات الإسلامية، في عوسويني، دار النعمة، نور دقلي، وأوديقلي، أسأل الله أن يتقبل منكم جهادكم، وأن يجيزكم جنة الفردوس الأعلى. اعلموا أخواني الأعزاء، أن الله تعالى معكم، والقرآن معكم، والنصر معكم، إن شاء الله، قال الله تعالى (وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) سورة إبراهيم (12- 15)”.
وأضاف الشيخ القائد:”كما نثمّن ونشكر قبائل الأنصار، لدفاعهم عن شريعة الله تعالى، وبشكل خاص، قبائل وعيسلي، ومحمود هيراب، ومرسدي، ونقول لهم: نسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء، لقد ضربتم مثلا للقبائل المسلمة الصومالية اليوم، وجهادكم وأعمالكم الصالحة تستحق أن يقتدى بها، نسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء لدعمكم الجهاد والمجاهدين المرابطين للدفاع عن الإسلام والبلاد والمسلمين، بارك الله فيكم وفي أحبتكم وأبنائكم وذرياتكم”.
مجزرة أودوين
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن:”نرسل بتعازينا لعائلات الضحايا الذين قتلوا على يد الصليبيين أفريكوم في أودوين، في ولاية جلجدود الإسلامية، في 6 سبتمبر 2023م، (21 صفر 1445 هـ) وتقول لعائلات الشهداء، نسأل الله أن يلهمكم الصبر والسلوان، اعلموا أن أبناءكم الذين قتلوا في انتقام لجنود القوات الأمريكية الذين قتلوا في الصومال، وهم يحضرون لإحياء الذكرى الثلاثين لسحل الجنود الأمريكيين في طرقات مقديشو في عام 1993م، وقتلوا هؤلاء الأطفال الصغار حقدًا وانتقامًا. وساعد الجهاز الاستخباراتي والعسكري لحسن غرغورتي وقوات جرجر، الصليبيين الأمريكيين في مهمتهم، وبإذن الله دماء هؤلاء الشهداء لن تمر بدون ثمن، وسترون من المجاهدين ما يشفي صدوركم. والنصر قريب إن شاء الله تعالى.
ونقلت الكتائب كلمة لإفراح محمد علمي، أم الأطفال الذين قتلوا على يد القوات الأمريكية، تذكر ما حصل لأطفالها وجدتهم وكيف هاجمت قصفت القوات الأمريكية وهاجمت بيتها وقتلت قطعان الماشية وتطالب بإعادة جثث أبنائها وجدتهم أو إطلاق سراحهم إن كانوا أحياء.
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن أيضا:”أرسل أيضا رسالة إلى الأكاديميين الصوماليين والتجار والعلماء والمثقفين، وأقول لهم: هل أنتم راضين عن المجزرة التي سطرها الأمريكان ضد هؤلاء الناس؟ إن لم يكن كذلك، لماذا لا تتحدثون عن القصف العشوائي ضد شعبكم؟ إن العائلة التي تعرضت لمجرزة في أودوين، كانت فقط عائلة بدوية تعيش على ماشيتها، أطفال صغار وجدتهم قتلوا بدم بارد، أين ضمائركم، أين دينكم أين إنسانيتكم؟ ألا يوجد رجل واحد يخرج للتنديد بهذه المجزرة؟ أم اصطففتم مع العدو الغازي؟ العائلة المكلومة لا تطلب منكم أن تدافعوا عنهم ضد الأعداء، إنهم فقط يطالبون بمساعدتهم في استرجاع جثث أحبائهم، ورفع صوتكم بدعمهم. هذا هو اليوم الذي عليكم الحديث فيه لتنظيف أنفسكم من القبائح التي تلطختم بها من اتباع حسن غرغورتي والإثيوبيين والصليبيين الأمريكيين، ونقول للأمريكيين، سننتقم لمقتل شعبنا، بغض النظر كم يستغرق الأمر، لديكم الساعات، ولدينا الوقت.
اعلموا أن الجيش الذي ينتصر هو الذي يضع ثقته في الله تعالى ويستجيب لأمره ولأمر نبيه صلى الله عليه وسلم، أما الجيش الذي يدافع عن القوانين الوضعية والديمقراطية والكفر بالله، ويضع ثقته في الأمريكيين وطائرات الدرون للناتو، فسينهزم. ولا شك في أن مصيرهم هو الخسران والهلاك في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) (المجادلة 19)”.
وختم الشيخ القائد كلمته بدعاء:”اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمّر أعداءك أعداء الدين، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.
وعرضت الكتائب بعد كلمة الشيخ أبو عبد الرحمن ورسمي، تلاوة للآية 83 من سورة آل عمران.
ثم كلمة للشيخ محمد معلم يقول فيها: “أفغير دين الله يبغون”، هذا سؤال يجب أن يطرحه كل أحد على نفسه، لقد خلق الله تعالى هذا العالم وأنزل شريعته لتحكم الأرض، إنه الواحد الأحد الذي يحكم الأرض بشريعته، لا يسمح الله تعالى لأحد غيره أن يحكم العالم بقوانينه، إنه الخالق الذي خلق الأرض، وله يرجع الحكم كله، وقد قرر أن تكون شريعة الإسلام القانون الذي يحكم الأرض، هذا هو القانون الوحيد الذي يقبله الله تعالى للحكم، خذ مثالا على ذلك، ملك يحكم مناطق معينة، يأتي شخص فيقول له سأحكم أرضك وشعبك؟ هل تعتقد أنه سيقبل ذلك؟ هل يسمح لأحد آخر أن يقيم حكمه على أرضه ويشرع قوانينه؟ هل تعتقدون أن الملك سيقبل ذلك؟ ولله المثل الأعلى، لا يسمح بمثل هذا الأمر سبحانه، ويحذر منه، والله عز وجل، لا يسمح لأحد غيره أن يحكم هذا العالم أو يشرع القوانين. إنها انتهاكات لحق الله تعالى الخاص، ما تشاهدونه اليوم ليست قضية بسيطة، إنها قضية لا يقبلها الله تعالى. لقد قرر الله تعالى الإسلام كدين، كل من ينتمي له يحكم بقوانيه ويقوم بشرائعه ويستجيب لأمر الله تعالى، وينعم بالتمكين في الأرض، وكما تعلمون، كل رسول أرسل، كان يأتي إلى الناس الذين يعتقدون أنهم أعظم أمة، مثل قوم عاد وثمود، هل سمعتم أن رسولا لله، اعترف بهذه الحكومات؟ كل سلطة في العالم غير دين الله تعالى، مثل فرعون وغيره؟ لا أحد منهم تم الاعتراف به، لأنه أمر لا يجوز، كل هذه الحكومات الكافرة التي تحكم الأرض مجرمين، يديرون معارضة ضد قانون الله تعالى. لا أحد منهم حظي بشرعية حكومته، لذلك، حين يعترف المسلمين، بشرعية هؤلاء الذين لا يحكمون بشريعة الله تعالى، فإنهم قد عارضوا دين الله تعالى ومنهج الأنبياء، وفي الواقع مثل هؤلاء، ليس لديهم دين، والله أظهر دينه ولا يقبل أي قانون آخر أن يحكم الأرض سواه، هل يمكنك ذكر أي نبي أرسله الله تعالى للبشر الذين يعترفون بسلطات ونظام لا يكون لله تعالى، بل كانوا يواجهون هذه الأنظمة، حتى الأنبياء، ولو كانوا بقوة فائقة، كان الله تعالى يهلك أعداءهم، هكذا كانت الأمور، لذلك، كل هذه الأنظمة التي تشاهدها اليوم ضد دين الله تعالى. وكل هذه الأنظمة الطاغوتية التي تعترف بها أمريكا وبريطانيا، لا قيمة لها عند الله تعالى، وكل هذا نتيجة لضعف الإسلام. عندما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الرومان والفرس أقوى القوى في في زمانه، هل اعترف بهم صلى الله عليه وسلم أو قاتلهم؟ لقد قاتلهم، لذلك، من المهم بالنسبة لنا أن نستوعب جوهر الإسلام الحقيقي، علينا أن نفهم ما هو الفهم الصحيح للإسلام، كيف يمكننا أن ننجو من النار؟ لا يجوز لك أن تعترف بشرعية أي شي غير دين الله تعالى، أو ستصبح ممن قال الله تعالى فيهم (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (آل عمران 83)”.
الإصدار متوفر على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، على الشبكة.