لافروف في زيارة مفاجئة لكينيا بعد زيارة وزير الخارجية الأوكراني إلى أفريقيا

التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الزعماء الكينيين يوم الاثنين في زيارة مفاجئة لنيروبي في الوقت الذي تسعى فيه موسكو وكييف إلى تعزيز الدعم من الدول الأفريقية بشأن الحرب في أوكرانيا. بحسب الجزيرة ووكالات الأنباء.
وقال لافروف للمشرعين الكينيين: “خلال زيارتنا، سنناقش تعاوننا في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية والمسائل الإنسانية والثقافية والتعليم والتعاون في الأمم المتحدة والعديد من القضايا الأخرى”، وفقا لوزارة الخارجية الروسية.
وزار المسؤول الروسي أفريقيا عدة مرات في العام الماضي في الوقت الذي تتصارع فيه القوى العالمية على النفوذ في القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.
وتأتي زيارة لافروف إلى كينيا في أعقاب زيارة قام بها نظيره الأوكراني دميترو كوليبا إلى القارة الأسبوع الماضي.
وزار وزير الخارجية كليبا إثيوبيا والمغرب ورواندا، لكنه التقى أيضا بالرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ورئيس جزر القمر غزالي عثماني وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد.
ودعا المسؤول الأوكراني بعض الدول الأفريقية إلى إنهاء مواقفها المحايدة بشأن الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في أوكرانيا وأعلن عن مسعى كييف لتكثيف علاقاتها مع القارة.
“نتحدث مع أصدقائنا الأفارقة، ونحاول أن نشرح لهم أن الحياد ليس هو الحل”، قال كوليبا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء في أديس أبابا، موطن الاتحاد الأفريقي.
كما أعلن في بيان في اليوم التالي أن أوكرانيا تخطط لفتح المزيد من السفارات في أفريقيا وتنظيم قمة مع قادة القارة.
وفي الوقت نفسه، ستعقد قمة روسية أفريقية، وهي الثانية في سلسلة، في سانت بطرسبرغ في الفترة من 26 إلى 29 يوليو.
ولدى روسيا علاقات مع دول أفريقية يمكن إرجاعها إلى الحرب الباردة، عندما قدم الاتحاد السوفيتي الدعم في شكل أسلحة وتمويل لحركات التحرر في القارة.
في فبراير/شباط، امتنعت 22 دولة من أصل 54 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي عن التصويت أو لم تصوت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعا روسيا إلى الانسحاب من أوكرانيا. حتى أن اثنتين منها – إريتريا ومالي – صوتتا ضد القرار.