كينيا تعلن الحداد لموت “موغابي” رئيس زمبابوي وإثيوبيا تعزي

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

أعلن الرئيس أوهورو كينياتا يوم الجمعة الحداد الوطني على وفاة رئيس زيمبابوي السابق “روبرت موغابي” عن عمر ناهز 95 عاما في مستشفى جلين إيجلز بسنغافورة حيث كان يتلقى العلاج هناك خلال السنوات القليلة الماضية.

 

ونكست جميع الأعلام حتى المنتصف على جميع المباني العامة والمواقع العسكرية في كينيا لإعلان الحداد.

 

وقال كينياتا: “إن فترة الحداد الوطني في كينيا ستبدأ من فجر غدا السبت حتى غروب شمس يوم الإثنين، ومؤكدا على أن هذ الحداد يعد “علامة احترام لذكرى هذا البطل الأفريقي”.

 

من جانبها أعربت إثيوبيا عن تعازيها للشعب الزمبابوي برحيل موغابي حيث قالت الرئيسة الإثيوبية ساهلي ورك زويدي يوم أمس السبت في بيان: “إنني أكتب هذه الرسالة بقلب شديد الحزن لأعرب عن تعازي الشعب الإثيوبي لوفاة المقاتل الإفريقي العظيم والتحرير في قارتنا روبرت غابرييل موغابي، الرئيس السابق لجمهورية زيمبابوي”.

 

وحكم موغابي زيمبابوي لمدة 37 عامًا انتهت بانقلاب عسكري عليه في نوفمبر 2017م.

 

ويعتبر أنصار موغابي رئيسهم بآخر آباء الاستقلال الأفارقة، في حين يراه معارضوه كأحد أباطرة دول أفريقيا الذي أفقر البلاد والعباد.

 

وتولى موغابي رئاسة الحكومة، وفي 30 ديسمبر 1987م، أصبح رئيسًا للبلاد.

 

وشهدت فترة حكمه قبضة حديدية من موغابي على الشعب الزمبابوي وأعمال عنف وعمليات تزوير انتخابي، وفساد واتهامات بالتسبب في انهيار الإقتصاد الزيمبابوي والتضخم الهائل والنقص في السيولة، وارتفاع  معدل البطالة ليتجاوز الـ 90%، وافتقار في كافة الخدمات الأساسية بما فيها الطبية التي أجبرت موغابي للسفر للدول الآسيوية باستمرار لتلقي العلاج.

 

وفي نوفمبر 2017م، أُرغِمَ موغابي على الاستقالة، في أعقاب انقلاب قام به الجيش يدعمه حزبه الاتحاد الوطني الإفريقي.

 

واستلم رئاسة البلاد نائب موغابي السابق “إيمرسون منانغاغوا”، الذي أقاله موغابي قبل الانقلاب بفترة قصيرة.

 

ويجدر الإشارة إلى الإعلان عن موت موغابي جاء عبر تغريدة من منانغاغوا نفسه قال فيها: “أعلن ببالغ الحزن وفاة الأب المؤسس لزيمبابوي ورئيسها السابق القائد روبرت موغابي”، وأضاف: “لن ننسى أبدا إسهامه في تاريخ أمتنا وقارتنا”.

 

وفي حين أعلن الحداد في كينيا على موت موغابي، تؤكد التقارير من زيمبابوي أن الشارع الزيمبابوي لم يتأثر بوفاة رئيسه السابق، ولم يعلن الحداد عليه، فيما يراه المراقبون عدم مبالاة من الزمبابويين الذي يرون موغابي السبب الأول لغرق البلاد في الفقر وبحر من الأزمات.

 

ويرى المراقبون تقدير كينيا وإثيوبيا لموغابي تدفعه نفس القواسم المشتركة التي تجمع رؤساء البلدان التي تعاني شعوبها من القمع والاضطهاد والفقر والأزمات.