كينيا تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول الإفريقية المديونة للصين

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

تحتل كينيا المرتبة الثالثة في قائمة الدول المديونة للصين في إفريقيا بحسب ما أظهر وثائقي صيني جديد تناول قضية الديون في القارة.

 

الوثائقي الذي عمل على إنتاجه صحافيون صينيون كشف درجة تورط بعض الدول الإفريقية في مستنقع الاستدانة من بكين وتعثرها في سداد ديونها ، الأمر الذي جعلها عرضة للابتزاز الصيني.

 

وبحسب ما عرض الوثائقي فإن الصين توظّف ما يُسمى دبلوماسية “فخ الديون” للهيمنة  على إفريقيا، وهو نفس المصطلح الذي استعملته الخارجية الأمريكية للتحذير من تغلغل الصين في القارة السمراء حين أعلنت عن استراتيجيتها الجديدة والتي تقضي بالتركيز على خط المنافسة مع الصين وروسيا وتقليص حضورها العسكري في القارة.

 

وعرض الصحافيون مقارنة بين كينيا وسيريلانكا، حيث بلغت ديون الأخيرة للصين 150.7 بليون شلن لتمويل مشروع  ميناء في مدينة “همبنتوتا”.

 

ولم تتمكن سيريلانكا من بناء الميناء في الفترة المحددة له، ما جعلها عاجزة عن الوفاء بدفع أقساط الدين الصيني لهذا المشروع كما جرى الاتفاق عليه.

 

وأجبرت سيريلانكا في الأخير على إمضاء عقد إيجار للميناء لمدة 99 سنة لصالح بكين كطريقة لسداد الدين الذي عليها للصين.

 

أما عن قيمة الدين الكيني للصين، فقد بلغ تقديره 800 بليون إضافة لـ 350 بليون لتغطية نفقات مشروع سكة الحديد الجديدة.

 

وكان ترتيب الدول الإفريقية الخمس الأكثر استدانة من الصين كالتالي:

في المرتبة الأولى: أنغولا.

 

في المرتبة الثانية : إثيوبيا.

 

في المرتبة الثالثة : كينيا.

 

في المرتبة الرابعة: جمهورية الكونغو.

 

وفي المرتبة الخامسة: السودان.

 

وتدين جميع هذه الدول اليوم لبكين بمبالغ ضحمة في حين تملك اقتصادات ضعيفة وهشة لا يمكنها أن تسد بها أبدًا هذه الديون، مما يجعلها تحت الهيمنة الصينية باستمرار وهو نتيجة سياسة “فخ الديون” التي تسيطر من خلالها بكين على الحكومات الإفريقية.

 

ويجدر الإشارة إلى أن الصين تقدم عروضا مغرية للحكومات الإفريقية لتشجيعهم على الاستدانة من بكين، في محاولة لسحب البساط من تحت واشنطن وباريس اللتان تهيمنان على إفريقيا منذ عقود.