كينيا تتخلى عن مشروع نيروبي الجديد بشأن حركة السيارات بعد معارضة شديدة من سائقي “الماتاتو”
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
اضطر وزير شؤون النقل الكيني “جيمس ماكشاريا” إلى تأجيل المشروع التجريبي بشأن حركة السيارات في العاصمة نيروبي الذي كان من المقرر أن يدخل في حيّز التنفيذ في 1 فبراير الجاري.
ويقترح المشروع أن تكون أيام السبت والأربعاء أياما خالية من حركة السيارات في حي الأعمال في العاصمة.
ويأتي المشروع الجديد بهدف تشجيع الأسواق في الهواء الطلق، والتي ينتظر أن تسمح بكسب حوالي 39 مليون شلن كيني في اليوم الواحد ( 340.000 يورو) بمجرد إطلاقها.
ولكن الحماس الذي رافق الإعلان عن المشروع، واجه قلقًا متصاعدًا من قبل الكينيين، الذين يخشون من أن يؤدي هذا المشروع إلى تفاقم أزمة الاختناقات المرورية المزمنة في نيروبي، إضافة إلى مشكلة تلوث الهواء والضوضاء في العاصمة التي يقطنها 3.5 مليون نسمة.
وانتقد بعض الكينيين المشروع الذي يمنع مرور المركبات في بعض أيام الأسبوع كونه لا يلبي حاجة العاصمة في الحصول على نظام نقل عام قابل للتطبيق.
من جهته قال “سيمون كيموتاي” رئيس جمعية أصحاب “الماتاتو” وهي المركبات الصغيرة لقطاع النقل الخاص الشهيرة في كينيا: “في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بوضع اللمسات الأخيرة على خطط شراء 64 حافلة من جنوب أفريقيا و 11 قطارًا إضافيًا من إسبانيا ، فإنها لا تزال بحاجة إلى توفير بديل قوي لسائقي السيارات خلال الأيام التي قررت أن تكون خالية من حركة السيارات”.
واعتبر كيموتاي فكرة المشروع جيدة وجميلة، لكن لا يمكن تطبيقها في هذا الوقت، لأن كينيا تفتقد للبنية التحتية التي تسمح بتنفيذها.
وأعرب رئيس جمعية أصحاب “الماتاتو” عن أسفه لعدم استشارتهم بشأن شراء الباصات التي تريد الحكومة أن توظّفها في الأيام الخالية من السيارات. منتقدًا قرار الحكومة في شراء “حافلات لم يتم اختبارها” من جنوب إفريقيا بدلاً من استغلال محطات تجميع الحافلات في كينيا. ووضح كيموتاي أنه لا يمانع في ذلك لكنه يدرك جيدًا حجم التكلفة.
وقال الصحفي “أدريان بلومفيلد” المقيم في نيروبي في تغريدة على حساب تويتر، أن البديل الوحيد لجميع أولئك الذين لا يستطيعون ركوب سياراتهم للوصول إلى وسط نيروبي في الأيام الخالية من السيارات هو الوصول إلى إحدى الحافلات الجديدة ، ومع أنه أعلن عن وجود 67 حافلة لأجل هذه المهمة إلا أنها لم تصل بعد للبلاد.
واتفق الكثير من الكينيين على أن المشروع لابد أن يتناسب وطاقات البلاد وحاجاته في نفس الوقت.