كلمة للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين إلى أهالي إقليم “شمال شرق” المحتل من كينيا

وجّه المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين كلمة صوتية بعنوان “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” إلى أهالي إقليم “شمال شرق” المعروف أيضا باسم “أن أف دي” المحتل من قبل كينيا منذ عام 1963، وشملت الكلمة توصيات ونصائح وتشخيصًا للصراع مع كينيا في هذه المنطقة.

وقال الشيخ علي محمود راجي في الكلمة التي بثت الليلة باللغة الصومالية في الإذاعات المحلية: “في البداية نحمد الله عز وجل الذي أنعم علينا بنعمه التي لا تحصى، ومنّ علينا بنعمة الإسلام والإيمان والجهاد، واختارنا للدفاع عن دينه، وفرض علينا الجهاد، وأمرنا بأن نقاتل من يلينا من العدو وأن نغلظ عليهم، قال الله تعالى في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) “.

وأضاف المتحدث الرسمي: “وامتثالًا لهذه الآية أريد أن أوجه من هنا رسالة مختصرة إلى إخواننا المسلمين في إقليم “شمال شرق” الذي تحتله كينيا وأذكرهم بالواجبات المناطة بهم، من باب النصيحة التي هي حق بين المسلمين. فعن أبي رقية تميم بن أوسٍ الداري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدِّين النصيحة)، قلنا: لِمَن؟ قال: (لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم)؛ رواه مسلم”.

وقال الشيخ علي راجي: “أقول لإخواني المسلمين في إقليم “شمال شرق” القابع تحت الاحتلال الكيني: أنتم إخواننا في الإسلام، نتشارك وإياكم الدين والأرض، وبيننا القرابة والنسب والصهر، وأكثر من هذا كله بل أهم منه، أننا تآخينا تحت كلمة التوحيد”لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ”، وهذه الأخوة تستوجب منا حقوقا وواجبات ومنها النصرة والمساعدة والتعاون والوحدة ضد عدونا، قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى » . رواه مسلم”.

وواصل الشيخ علي راجي رسائله لسكان الإقليم بقول: “إخواننا المسلمين في إقليم “شمال شرق” المحتل أقول لكم: الأرض المحتلة اليوم هي أرضكم التي وُلدتم فيها وورثتموها عن أجدادكم جيلًا بعد جيل، والأراضي التي يدوسها العدو الكيني هي أراضيكم، وأبناءكم وأولادكم قد امتلأت بهم سجون هذا العدو، وأموالكم وثرواتكم صارت عرضة لأطماع الكينيين الكفار، أما متاجركم ودكاكينكم فيتم حرقها ونهبها في وضح النهار، ثم لم يقف المحتل الكيني عند هذا الحد بل شنّ هجوما عدوانيا على الولايات الإسلامية، وسلط طائراته الحربية لتشن غارات وحشية على أهلنا وممتلكاتهم، فحرموا أولادنا من النوم، وظنوا أن حملتهم العدائية لا يمكن صدها، كما ظنوا أننا ننام على الضيم وأننا ننسى جرائمهم التي سطّروها في مجزرتي “وجالا وجايسا جوباي”، ولكن الحقيقة أن هجمات ويست غيت، وجامعة جاريسا، وأمبيكيتوني، وعيل عدي، وكلبيو، وسلسلة الهجمات الممتدة من لامو وجاريسا إلا مانديرا كانت جوابا واضحا على مجزرتي “وجالا وجارسا” اللتين نفذتهما كينيا بكل بشاعة بحق الصوماليين المسلمين. قال تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ)، وقال تعالى أيضا (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)”.

وانطلاقا من مبدأ الأخوة الإسلامية ونصرة المستضعفين وواجب استرجاع أراضي المسلمين قال المتحدث الرسمي: قام إخوانكم في حركة الشباب المجاهدين لنصرتكم ليعيدوا لكم أرضكم وليخرجوا الصليبيين وأذيالهم منها، ولتعيشوا في حرية وتقرروا مصيركم بأنفسكم، فكونوا عونا وسندا لأبنائكم المجاهدين، واعلموا أن كينيا الظالمة قد غزت ديارنا وبدأتنا بالقتال ولطالما حذرناها مرارا وتكرارا بأن تتوقف عن قتالنا وظلمنا، ولكنها لم تسمع تحذيراتنا وصمّت آذانها، ونحن نكافح اليوم لندافع عن أنفسنا ولنحرر أراضينا من الكفار ولنطبق شرع الله تعالى ونجعله حكما بيننا، فالمجاهدون اليوم هم الوحيدون الذين قاموا لاسترجاع حقوقكم وشرفكم وكرامتكم، ولحفظ أمنكم وأموالكم فيسلم بذلك مستقبلكم ومستقبل أولادكم كما ستتمكنون من تطبيق شرع الله بينكم وأنتم أحرارا لا تخافون إلا من ربكم عز وجل”.

وواصل الشيخ علي راجي رسائله قائلا: “وأقول لإخواننا المسلمين في إقليم “شمال شرق” المحتل لن تلقوا من المجاهدين إلا الخير والاحترام والتقدير والمحبة والإحسان لأنهم ما حملوا السلاح إلا ليرجعوا للمسلمين هيبتهم وكرامتهم وليذلوا الكافرين ويقهروهم، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ، ولن تتضرروا من جهاد إخوانكم المجاهدين ولن تجدوا من هذا الجهاد إلا العزة والشرف في الدنيا والآخرة، وبإذن الله يوما ما ستمجّدون نصرهم بأشعاركم وقصائدكم، فكونوا عونا لأبنائكم المجاهدين وانصروهم، واعلموا أنكم إن لم تنصروهم اليوم واخترتم الوقوف في صف عدوهم ستقبعون دوما تحت الاحتلال والذلّ، فالكفار هم الذين يمكرون بكم الليل والنهار ويؤذونكم ويطمعون فيكم، وها هي كينيا تتجهز اليوم لترتكب مجازر جديدة في إقليم “شمال شرق” بزعم أن المسلمين في هذا الإقليم لم يقفوا في وجه المجاهدين، ويأتي هذا بعد أن فشلت كينيا في حربها في الولايات الإسلامية وانتهى عدوانها بالهزيمة، وبعد أن شاهدت المجاهدين وقد تمكنوا من تجاوز الحدود المصطنعة وتمريغ أنوف الكافرين في التراب وتدمير بيوتهم وآلياتهم، وقد عصموا دماء المسلمين وفرقوا بينهم وبين الصليبيين بكلمة التوحيد، فلجأت كينيا للاستغاثة بالمسلمين الذين نجوا من مجزرتي “وجالا وجاريسا جباي” عازمة على اتخاذهم دروعا بشرية، لتحتمي بظهورهم من رصاصات المجاهدين، ولكن الحقيقة أنهم يحتمون خلف السراب، فاحذروا أيها المسلمون من مكرهم، وكونوا متنبهين ومتيقظين، ولا تغتروا بأبناء جلدتكم الذين يتكلمون بلغتكم ويزعمون أنهم يمثلونكم لأنهم ينفذون مخططات الكفار وهمهم الوحيد لا يتعدى مآربهم الدنيوية، وفي الحقيقة هم لا يعملون لصالحكم ولا يستطيعون مساعدتكم”.

وقال الشيخ علي راجي أيضا في هذه الكلمة: “إخواننا المسلمين في إقليم “شمال شرق” المحتل إن هذه الحرب لحرب بين المسلمين والكفار فلا تكونوا في صف الكفار ولا توجهوا بنادقكم نحو إخوانكم الذين جاؤوا لنصرتكم، لاتساندوا الكفار ولا تعطوهم المشورة ولا تدعموهم بأي طريقة كانت، ولا تغتروا بعهودهم الكاذبة ولا تصدقوهم أبدًا واستعينوا بالله، واعلموا أن غرورهم وفخرهم ما هو إلا كذب ودعايات لا أصل لها، فهم جبناء، واعلموا أن الوقوف في صف الكفار وطاعتهم كما يريدون بقتال المسلمين وخاصة المجاهدين ومساعدتهم بالقوة والعقل إنما هو كفر صريح ومن قام بهذه الأمور وتولاهم فقد ارتد عن دين الإسلام وتحول إلى محارب لله ولرسوله ولدينه يجب معاداته وقتله إن قدر عليه، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) وقال تعالى: (لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) ، قال الطبري رحمه الله في معنى الموالاة هنا: “لا تتخذوا، أيها المؤمنون، الكفار ظهرا وأنصارا توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتدلونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك ” فليس من الله في شيء ” يعني بذلك: فقد برئ من الله وبرئ الله منه، بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر”. وقال تعالى أيضا (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) “.

وأضاف الشيخ علي راجي: “وإن تعايشكم مع الكفار هو الذي أدى بكم لتناسي الفرق بين المسلم والكافر، وأدى أيضا إلى ضياع أخلاق أبنائكم وجلد كباركم في الطرقات واختطاف نسائكم من بيوتهن في الليالي دون أن يستطيع أحد منكم أن يحرك ساكنا، كما أدى أيضا إلى افتقاركم للاستقرار وتقييد تحركاتكم وسلبكم حرياتكم وشرفكم وكرامتكم وضياع حقوقكم، وهاهم أبناءكم يتلوون من آلام الجوع بينما ينام الكافر من الشبع، وتصنف منطقتكم كمنطقة متخلفة في كل المجالات وفقيرة، فتداركوا حالكم أيها المسلمون”.

وأضاف المتحدث الرسمي: “ومن هنا نوجه تحذيرا إلى حميع الكينيين الكفار المحتلين لمنطقة المسلمين في إقليم “شمال شرق” بأن عليهم الخروج منها قبل فوات الأوان، ونؤكد لهم أننا لن نقبل بأن يعيشوا ويناموا بأمان في مناطق المسلمين، سنستهدفهم في كل مكان إن شاء الله تطبيقا لقوله تعالى (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)”.

وواصل المتحدث محذرا الكينيين في هذا الإقليم: “وليعلم كل كافر في إقليم “شمال شرق” المحتل أنه أصبح الهدف الأول للمجاهدين سواء كان مدرسا أو طبيبا أو صاحب دكان أو سائق سيارة أو جنديا أو موظفا فكلهم عندنا سواء، وليعلم الكفار في هذا الإقليم أن الشيء الوحيد الذي يضمن لهم التواجد في هذه المنطقة ويعصم دماءهم وأموالهم هو أن يعلنوا إسلامهم ويشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ﷺ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى) اللَّهِ مُتفقٌ عليه.

أما إخواننا المسلمين في إقليم “شمال شرق” ندعوهم بتقوى الله والبراءة من الكفار الكينيين الذين يحتلون ديار المسلمين، والابتعاد عن تجمعات الصليبيين، وأن لا يركبوا سيارتهم، وأن لا يُدخلوهم في بيوتهم، وأن لا ينصروهم ويتولوهم، وأن يبتعدوا عن قواعدهم وثكناتهم حتى لا يتضرروا من عمليات المجاهدين في المنطقة التي تستهدف العدو الكافر الذي طالما تسلط بالإذلال والإهانة على المسلمين، ولا تسمحوا لهم بالاحتماء في دياركم من رصاصات المجاهدين”.

وقال الشيخ علي راجي: “كما ندعوا المسلمين في إقليم “شمال شرق” بأن يعتنوا بأنفسهم ويسدوا ثغورهم، ونحن على ثقة تامة بأن لديهم القدرة الكاملة على إيجاد مدرسين وأطباء ومثقفين مسلمين، وليست هناك حاجة للكفار الكينيين، فالأطباء والمهندسون والمدرسون المسلمون من إقليم “شمال شرق” يجلسون بلا عمل وكذلك المتخرجون من الجامعات يعانون البطالة، أوليسوا بأحق بهذه الوظائف التي تعطونها للكفار بدلا منهم. وأيضا استعينوا بإخوانكم المسلمين في الولايات الإسلامية فأنتم لستم في غنى عنهم، قال رسول الله ﷺ: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)”.

وختم الشيخ علي راجي كلمته بقول: “وفي الختام نبشر المسلمين بالانتصارات المتتالية التي منّ الله بها على عباده المجاهدين والتي كان آخرها الهجوم الكاسح على قاعدة المرتدين في منطقة علي سليني والكمين الذي تم نصبه في لفولي وهجوم قريولي، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا جهادنا وأن يرضى عن شهادائنا وأن يشفي جرحانا وأن يفك قيد أسرانا وأن يرفع عن أمتنا الذل والهوان وأن يمكّن للمسلمين ويهزم الكافرين”.