كلمة للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين بمناسبة عيد الأضحى

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية    

صدرت كلمة جديدة للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راجي بمناسبة عيد الأضحى لهذا العام (1440هـ) تضمنت التهنئة بالعيد وتشخيص للصراع في الصومال ومباركة لشيوخ القبائل المعلنين براءتهم من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ثم حثّ للمسلمين على مواصلة سبيل الجهاد لتحقيق الحرية التامة والنهوض بالأمة الإسلامية.

 

وألقى الشيخ علي راجي الكلمة باللغة الصومالية وقد قامت وكالة شهادة الإخبارية بترجمة الاقتباسات التالية من كلمته.

 

تهنئة عامة وخاصة

استهل المتحدث الرسمي كلمته بمناسبة العيد بتوجيه تهنئة عامة وخاصة حيث قال: “يسعدني أن أوجه أحرّ التهاني لأمة الإسلام قاطبة والمجاهدين الصامدين في وجه العدوان الصهيوصليبي، ونخص بالذكر أمير المؤمنين المولوي هيبة الله وأميرنا الشيخ الدكتور أيمن الظواهري وجميع أمراء الجماعات الجهادية في العالم الإسلامي وكافة جنود الإسلام وأنصار المجاهدين -حفظهم الله جميعًا- ونقول لهم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله تعالى أن يعيده علينا ونحن في سعادة وعافية ونصر”.

 

وأضاف المتحدث: “كما نهنأ إخواننا المسلمين في الصومال، ونشد على أيديهم أن يحسنوا استثمار أوقاتهم للفوز بفضل هذه الأيام المباركة العظيمة من أيام العيد وأن يتقربوا إلى الله بالعبادت والشعائر كالنحر وتوزيع الصدقات والأعطيات ليسدوا حاجات إخوانهم الفقراء والمساكين”.

 

العيد هذا العام

ووصف المتحدث الرسمي الظروف التي حلّ فيها العيد هذا العام قائلًا: “ويأتي هذا العيد وقد استقوى الجهاد وامتدت أنواره وبركاته، ونال الأعداء على أيدي المجاهدين العقاب والجزاء الأوفى لظلمهم وعدوانهم، فعمليات المجاهدين تضرب أوكار الكفر والردة وإن كانت محصنة بشدة ودهاء وهذا كله بفضل الله أولًا وآخرا”.

 

وأضاف: ” كما يأتي هذا العيد وحكومة الردة في مقديشو لا تزال غارقة في المشاكل والأزمات التي بدأت منذ إعلان تأسيسها سواء في داخل مؤسساتها وبين عناصرها أو مع الخارج، كما فشلت جهودها في محاربة تطبيق شريعة الرحمن فشلا ذريعًا، فقد وعدت حكومة الردة قبل قرابة 3 سنوات بتدمير إدارات الولايات الإسلامية معتمدة على الدعم العسكري والمالي من الصليبيين،  وأقسمت على أنها ستنهي تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد خلال مدة أقصاها سنتين”.

 

وقال الشيخ علي راجي موضحًا مصير هذه الوعود: “ولكن الله أخزاهم وخيّب آمالهم وحقق وعده للمؤمنين، وها نحن اليوم نرى كيف انحسرت قوتهم عند ضفاف نهر أفجوي والطرق المحيطة بمدينة مقديشو”.

 

وأضاف المتحدث الرسمي: “إضافة إلى ذلك لم تتحقق أيٌّ من الأهداف التي من أجلها تم حشد مليشيات الردة في جسري أفجوي وبلعد والتي كانت أولويتها منع هجمات المجاهدين التي تستهدف معاقلهم في مقديشو، وذلك بعد أن شنّ المجاهدون هجمات فتاكة متتالية على المقرات الرئيسية لهم ولحلفائهم في العاصمة”.

 

وضرب المتحدث الرسمي مثالًا عن هذه الهجمات فقال: “وكان من أبرز عمليات المجاهدين الأخيرة في العاصمة، الهجوم الذي استهدف الدبلوماسي الأمريكي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال والذي كان يحمل عدة رسائل”.

 

رسائل هجمات المجاهدين

وفي تفصيل لهذه الرسائل قال المتحدث:” أهمها أن المجاهدين ليسوا غافلين عن الجرائم التي يرتكبها الأمريكان في الصومال ولا عن قصوفاتهم الجوية التي تستهدف الأبرياء بحقد وعمد، وأن يد المجاهدين ستصل إلى تلك الرؤوس التي وظّفوها لإخضاع الأمة المسلمة لأجنداتهم في الصومال، وأن عمليات المجاهدين لن تتوقف نتيجة إغلاق الطرقات وحظر التجوال ونشر المليشيات في الشوارع والمقرات، وأبرز دليل على ذلك تمكن المجاهدين من استهداف مكتب عمدة مقديشو الذي أعلن فيه بنفسه وقبل أشهر فقط حظر التجوال الجاري في العاصمة مقديشو”.

 

وأضاف الشيخ علي راجي موضحا:” فإن كان الهدف من هذا الحظر الذي سجن سكان العاصمة هو تفادي هجمات المجاهدين التي تستهدف رؤوس الصليبيين والمرتدين ومقراتهم فقد تأكّد للجميع أنهم لم ولن يحفظوا أنفسهم بهذه المخططات والمكائد من الهجمات التي تلاحقهم وأن استهداف كبار رؤوسهم تم بفضل الله في داخل مكاتبهم التي يتحصنون فيها، بل حتى أكبر مقراتهم والأكثر حصانة كقاعدة حلني والقصر الرئاسي لا زالت تُضرب بالمدافع والمفخخات بشكل مستمر ولم يتمكنوا من منع هذه الهجمات على أحصن معاقلهم”.

 

وتساءل المتحدث قائلا: ” ومع هذا الفشل الذريع في منع الهجمات، لنا أن نتساءل لماذا تستمر حكومة الردة في إطباق الحصار على سكان مقديشو والتضييق عليهم؟!”.

 

الصراع في الصومال

وقال الشيخ علي راجي عن الصراع في الصومال: “وفي الجهة المقابلة يعلم الشعب الصومالي أن هذا البلد يواجه حربًا سياسية وعسكرية واقتصادية يتنافس فيها دول مختلفة تهدف إلى نهب وسرقة أكبر نصيب من خيرات البلاد فضلا عن تحقيق مآرب خاصة بهم”.

 

وأوضح الشيخ قائلا: ” فكل دولة لديها أطماع في الصومال قد صنعت وموّلت ميليشيات تابعة لها، تتلقى منها التدريب والتمويل بهدف تحقيق أطماعها. ومن بين  هذه الدول تركيا التي استولت على الموارد الإقتصادية في البلاد واستغلت الصراع الدائر في النهب البشع لثروات الصومال، وقامت بإنشاء قاعدة عسكرية للدفاع عن أطماعها الاقتصادية المتسعة وتأمين استمرار نفوذها، كما قامت بتدريب الآلاف من مليشيات حكومة الردة الصومالية لتتحصن بها من هجمات المجاهدين”.

 

وعن استراتيجية تركيا في الصومال قال المتحدث الرسمي: ” فهذه الدولة العدوة (تركيا) حاولت نقل استراتيجيتها التي طبقتها في أجزاء من سوريا إلى الصومال، حيث قامت بإنشاء ميليشيات في البلاد تمامًا كتلك الميليشيات التي أسمتها  “درع الفرات” والتي كان الهدف منها حماية الحدود التركية ومصالحها في الشمال السوري. وقد بدأت بالفعل في تطبيق نفس هذه الاستراتيجية في الصومال حيث درّبت وسلّحت ونقلت إلى ساحة المعركة ميليشيات تنتسب لحكومة الردة دورها حماية المصالح التركية في الصومال”.

 

وأضاف المتحدث: ” وكذلك فعلت أمريكا في الصومال بتكرار استراتيجيتها التي سبق وأن طبقتها في العراق وأفغانستان حيث قامت بتدريب وتسليح وتمويل المئات من مليشيات المرتدين الصومالية لتضمن تنفيذ أجنداتها، وعلى هذا النهج وبنفس الطريقة قامت كل من الإمارات وقطر وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والإتحاد الاوروبي باعتماد نفس الاستراتيجية، حيث قامت كل منها بإنشاء مليشيات تابعة لها ومنتسبة لحكومة الردة ولكن ولاءها للدولة التي تموّلها وتدعمها، لتسهر على تنفيذ سياساتها وحفظ مصالحها الخاصة، فتأملوا معي مشهد الصراع والتنافس الدولي المحموم على ثروات وخيرات الصومال المسلم!”.

 

وقال الشيخ علي راجي: ” ونقول لتلك الدول التي تستخدم الميليشيات لصالحها لن تصلوا إلى مطامعكم ولن تحققوا أهدافكم بإذن لله، ولن تلبث ميليشياتكم المرتزقة أن تنهار أمام هجمات المجاهدين، ثم مهما بلغ بكم التحصين من مبلغ فلن تسلموا من ضربات المجاهدين ولا سياراتهم المفخخة التي تضرب قواعدكم ومقراتكم وقت ما يريد المجاهدون وأينما يريدون”.

 

مباركة لشيوخ القبائل

وتضمنت كلمة المتحدث الرسمي بمناسبة العيد مباركة لشيوخ القبائل الذين تبرأوا من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب حيث قال في كلمته: “كما نبارك لشيوخ القبائل الذين تابوا من الردة التي وقعوا فيها وتبرأوا من العدو الذي قاموا بانتخاب نواب برلمانه بالأمس، وقد أقبلوا بأنفسهم على المجاهدين ولبوا النداء، ونقول لكل من تواصل مع المجاهدين وأعلن توبته وعاهد على الولاء لله والمؤمنين نقول لهم جميعا تقبل الله توبتكم وإنكم اليوم أحرار آمنون بإذن الله، ونحثّ من تبقى من الشيوخ على أن يستغلوا هذه الفرصة قبل فوات الأوان وإلا سيندمون حين لا ينفع الندم”.

 

رسالة للشعب الصومالي

وقال الشيخ المتحدث موجهًا خطابه للشعب الصومالي: “ونقول للشعب الصومالي المسلم لا يخفى عليكم الصراع الدائر اليوم بين الحق والباطل وأن المعركة تدور بين أبنائكم المجاهدين الذين يدافعون عن الدين والأرض والعرض وخيرات المسلمين من جهة، وبين الصليبيين واليهود وأعوانهم المرتدين الذين يسعون لمحاربة الإسلام ونهب أموال المسلمين في  الصومال من جهة أخرى”.

 

وقال الشيخ مؤكدًا للشعب الصومالي: “ونؤكد للشعب الصومالي المسلم بأنه لا حل أمام هذا الصراع لنحفظ حقوقنا وننقذ البلاد من تكالب الأعداء عليها إلا بمواصلة الجهاد في سبيل الله”.

 

مباركة للعمليات وحثّ على المواصلة

وختم المتحدث الرسمي كلمته بمباركة العمليات الأخيرة لحركة الشباب المجاهدين حيث قال: “وفي الختام لا يفوتنا أن نبارك العمليات الميمونة والهجمات البطولية التي نفذتها كتائب المجاهدين في شرق إفريقيا سواء كانت العمليات التي استهدفت رؤوس الكفر  أو الإغارات التي استهدفت قواعد الصليبيين وثكنات المرتدين، ونقول لهم استمروا في عملياتكم ضد أعداء الله ينصركم الله”.

 

الكلمة التي نشرت باللغة الصومالية أذيعت في ربوع الولايات الإسلامية عبر أثير إذاعة الأندلس التابعة لحركة الشباب المجاهدين كما نشرت على مواقع الأنترنت والتواصل الاجتماعي.