كلمة لأمير حركة الشباب المجاهدين تناولت تشخيصا لواقع الصومال والانتخابات وتوصيات لاستقراره

نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين كلمة لأمير الحركة الشيخ، أبي عبيدة أحمد عمر بعنوان “يا قوم اتقوا الله” تناولت تشخيصًا لحالة الفشل التي تعيشها الصومال، وإنجازات الولايات الإسلامية تحت سيطرة الحركة، والحلول التي يقترحها أمير الحركة لإخراج البلاد من أزمتها من بين محاور أخرى تناولتها الكلمة التي نشرت تزامنا مع مناسبة عيد الأضحى والحديث عن الانتخابات المرتقبة في البلاد.

واستهل أمير حركة الشباب المجاهدين رسالته التي نشرت باللغة الصومالية مع ترجمة لها باللغة الأنجليزية وترجمتها وكالة شهادة للعربية، حمدا وثناءً وتكبيرًا وتهنئة للمسلمين بعيد الأضحى المبارك حيث قال الشيخ الأمير:” أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتمنى للأمة المسلمة بأسرها في كل مكان عيد أضحى مبارك، تقبل الله منا ومنكم صالح أعمال عام 1442 هـ الذي يقترب من نهايته ونسأل الله أن يغفر ذنوبنا ويعيده علينا في نصر وتمكين تحت ظلال راية التوحيد والشريعة الإسلامية، آمين”.

 

تشخيص واقع الصومال

وأعقب التهنئة الحديث عن واقع البلاد حيث قال الشيخ:” أود أن أغتنم هذه الفرصة للحديث عن واقع البلاد، وتحليل التحديات التي تنتظرها. والإمكانات العظيمة التي يمتلكها شعبها وأنسب طريقة يمكن له من خلالها التغلب على التحديات التي يواجهها وتجاوز مؤامرات الأعداء التي تتربص به”.

وأضاف:”إن الأحداث التي وقعت في العاصمة مقديشو خلال الأشهر القليلة الماضية والصراع السياسي بين مختلف الجماعات المرتدة بشأن ما يسمى بالانتخابات المقبلة قد سلط الضوء على الانقسام العميق داخل البلاد. ومستوى نفوذ الصليبيين وكيف أضر ذلك بسيادة البلاد وأخضع شعبنا لموجة احتلال جديدة. فلقاء “أفيزيوني” (اللقاء الأخيرة للحكومة والأطراف المعنية لمناقشة الانتخابات المرتقبة في الصومال) وما تلاه من فوضى مثال واضح على أن البلاد تقبع تحت الوصاية. لقد سلطت الضوء على حقيقة أن الصليبيين الغربيين يتمركزون في مركز حلني العسكري. بالقرب من “أفيزيوني”، هم الذين يديرون شؤون البلاد بالفعل وهم الذين يصدرون القرار النهائي بشأن السياسات التي يُجبر المرتدون بعد ذلك على تنفيذها”.

وواصل الشيخ الأمير:”وعلى مسلمي الصومال أن يدركوا أن الشعارات الفارغة التي يرددها المرتدون بعيدة للغاية عن الواقع في الأرض” :”فمنذ فترة طويلة، كان مسلمو الصومال يسألون أنفسهم لماذا بلدنا غير مستقر؟ لماذا لم نتمكن  من تحقيق الاستقرار والأمن؟ ما الذي منعنا من العيش بسلام ورخاء؟ ما الذي جعلنا نعيش في حالة دائمة من الارتباك والضيق؟ لماذا نتسول على الرغم من أن بلادنا غنية؟ ما الذي جعلنا لاجئين منتشرين عبر أنحاء العالم؟ ما الذي جعلنا من بين أفقر الدول على الرغم من أن أرضنا غنية بالموارد الطبيعية في البر والبحر؟ ما الذي جعل ثروتنا عرضة لاستغلال الدول الأجنبية؟ لماذا نظل مقيدين بشدة رغم اتساع أرضنا؟ ما الذي جعلنا أعداء لبعضنا البعض ومن الذي أضرم نيران العداء بيننا؟”.

وللإجابة عن هذه التساؤلات أوضح الشيخ أبو عبيدة قائلا:”إذا فكرنا في تاريخ الصومال، فسنجد أن دولة الصوماليين لم تكن قادرة على الاستقرار بسبب 5 عقبات أساسية”.

وتناول الشيخ أبو عبيدة بعد ذلك الأسباب على التوالي:

  • نظام الحكم الفاسد

وقال الشيخ الأمير:”أول هذه العقبات هو نظام حكم فاسد وقادة فاسدون. فنظام الحكم فاسد، يعتنق الديمقراطية والفيدرالية في البلاد. وهو نظام فاسد يعارض تطبيق الشريعة الإسلامية في هذه الأرض ويمنع مسلمي الصومال من حكم أنفسهم وفق القرآن. وعندما ألغى شريعة الله تخلى عن مقاصد الشريعة وفهمها، وحكم البلاد بنظام ديمقراطي وثني ودساتير وضعية، فأدى ذلك إلى الحالة المؤسفة التي نراها اليوم. ردة صارخة، فاحشة، انحلال أخلاقي واسع الانتشار. الصراعات القبلية التي لاتنتهي أبدًا. فالانحراف في الدين سلم الوطن كله للكافرين. وهذا هو العقاب الدنيوي الذي الذي استوجبه ترك كتاب الله، وإن عذاب الآخرة أشد إذا لم نتب إلى الله ونرجع إلى الحق”.

واستشهد الشيخ أبو عبيدة بآيات من القرآن الكريم ثم واصل قائلا:”إنه نظام فاسد تسبب في تقسيم البلاد في نزاعات قبلية، مما أدى إلى إعادة إشعال مناطق مختلفة من البلاد لتكون على قربها مجزأة بتقسيم حدود خيالية طويلة تفصل الجيران وتحرضهم على الاقتتال على الموارد الطبيعية للبلاد. والتي في الأخير تستغلها الشركات الأجنبية بينما يقبع مواطنوها في المجاعة”.

وواصل أمير الحركة مسلطا الضوء على الغزو الإثيوبي للصومال حيث قال:”إنه نظام كافر سمح لإثيوبيا باحتلال الصومال إذ يسيطرون على موانئها ولا يزالون يطمحون لاحتلال بقية البلاد.”

وأضاف مسلطا الضوء على المطامع الدولية في الصومال:”أسس هذا النظام الفاسد مجموعة من القادة الفاسدين الموالين لدول أجنبية وأجندات خارجية. يتولون مصالح المكاسب الشخصية ومصالح الدول والشركات الأجنبية التي تمولهم. إنهم دمى تابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا وقطر وإثيوبيا وكينيا ودول أخرى. لقد أخضع هؤلاء القادة البلاد وشعبها لهيمنة الصليبيين الذين يوقعون العقود والاتفاقيات الدولية التي لا تخدم مصالح الوطن ومواطنيها. كل السياسيين المرتدين بمن فيهم الرئيس والمرشحون للرئاسة هم مجرد دمى يسيطر عليها الصليبيون الغربيون ويسعون لتطبيق أجندات الدول الأجنبية”.

وأضاف الشيخ موضحا:”كيف يمكن لهؤلاء السياسيين الضعفاء الذين يعتمدون على الصليبيين ولا يمكنهم فعل أي شيء بدونهم أن يقودوا البلاد. قراراتهم غير ملزمة وليسوا أحرارًا في تشكيل سياساتهم الخاصة. إنهم غير أكفاء وخانعون يفضلون التسول على العمل الجاد. كما لا يرحمون معاناة الناس. فكيف يُتوقع منهم أن يساعدوا مسلمي الصومال أو يعيدوا لهم سيادتهم واستقلالهم وكرامتهم ومكانتهم النبيلة التي كانوا يتمتعون بها في العالم؟ هذه أسئلة وجيهة يجب على كل صومالي محترم أن يطرحها على نفسه ويبحث عن إجابات لها. فلا يقتصر الخطاب اليوم على ما يسمى بتوسيع المصطلحات المتنازع عليها. ولا يتعلق الأمر ببساطة بمن سيحكم البلاد ومن لا يحكمها. إنما الأمر بالأحرى قضية أكثر تعقيدًا وأساسية متجذرة في سيادة واستقلال البلد نفسه ونظام حكمه ومن له الكلمة الفصل في إدارة شؤونه”.

 

  • علماء السوء

أما عن العقبة الثانية التي تقف في طريق استقرار الصومال ونهضته فأشار أمير الحركة إلى فساد العلماء حيث قال:”هؤلاء هم الرجال الذين ضلوا عن الصراط المستقيم وضللوا الآخرين. فقد حادوا عن هدى الله وهدى رسوله صلى الله عليه وسلم وضللوا غيرهم. هم الذين يحجبون الأمة عن هدى الله ويدفعونها لكل أنواع الانحراف والشر. هم دعاة الانحراف عمدوا إلى إفساد القرآن والحديث. واليوم، يمثل هؤلاء العلماء المنحرفون ما يسمى بمجلس العلماء الصوماليين وأنصارهم داخل وخارج البلاد هم الذين ألبسوا النظام المرتد رداء الشرعية، ويبررون الكفر الصراح للحكام المرتدين. إنهم رجال يفتقدون العدالة عصيانهم لله صارخ، استخدموا معرفتهم لتعبيد الناس للغزاة الأعداء”.” وقد وصف الله علماء السوء الذين لا يعملون بما يعلمون في كتابه بأحقر وصف حين قارنهم بالحمار والكلب” واستشهد الشيخ الأمير بآيات من سورة الجمعة وسورة الأعراف تفصل المعنى القرآني.

 

ووده أمير الحركة خطابه لعلماء السوء فقال:”يا علماء السوء. ما الذي منعكم من الصدق في الدين وإعلان الحق علانية؟ ما الذي منعكم من التصرف كما يملي عليكم العلم؟ ما الذي منعكم من التحدث عن الضربات الجوية الأمريكية والكينية التي تقتل مدنيين صوماليين أبرياء؟ ما الذي جعلكم تسمون الباطل اليوم ما اعترفتم بالأمس على أنه الحق؟ ألا تعلمون أن المواقف الدينية التي اتخذتموها ذات يوم مسجلة ومحفوظة؟” واستشهد الشيخ أبو عبيدة بحديث.

وأضاف:”ألا تملكون قدوة تستحق أن يُقتدى بها من  العلماء الصادقين الذين سُجلت سيرهم في الصفحات الذهبية للتاريخ مثل موقف إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل أثناء فتنة خلق القرآن”.

“أليس لديكم قدوة نبيلة بين العلماء الصوماليين الذين واجهوا أقوى نظام عسكري في تاريخ الصومال وضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الحق؟ رغم عدم ذكر أسمائهم، فقد تم إعدامهم عام 1975م وهم يحملون كتاب الله بيدهم اليمنى تقبلهم الله في عداد الشهداء” في إشارة إلى العلماء الذين أعدمهم سياد بري.

وواصل أمير الحركة يشرح العقبة الثانية أمام الصومال، علماء السوء قائلًا:”لقد تم تكليف ما يسمى بمجلس العلماء الصوماليين بمهمة دعم الغزو العسكري بألسنتهم ومساعدة المحتلين بألسنتهم ومساعدة المحتلين في حملتهم الصليبية. إنهم يقفون ضد الأمة في طريق استعادة شرفها وكرامتها. لقد أخذوا على عاتقهم إيذاء المجاهدين الذين يدافعون عن دين البلاد وشرف المسلمين واتهموهم بأنهم خوارج يسفكون دماء المسلمين ويعتبرون ذلك شرعاً. وهو مجلس يشرّع للقادة المرتدين أعمالهم الخبيثة ويشجعهم على فسادهم ويبرر ردّتهم، فهم خونة خائنوا الأمانة التي أوكلها لهم الله. وبدلوا شرائع الله” وأسند الأمير كلمته باقتباسا لابن تيمية وآيات من القرآن الكريم.

وأضاف:”وبينما كان واجبهم وإن تعرضوا للضرب في السجن ولكل أنواع الأذى الثبات على شريعة الله ورسوله الواجب اتباعها، بدلاً من ذلك اتبعوا تشريعًا مخالفًا آخر، لا يزال مستحقًا لعقاب الله، بل يجب على العالم الصبر حتى لو أصابه الأذى في سبيل الله لأن هذا هو طريق الرسل وأتباعهم”، واستند الأمير لآيات من القرآن الكريم.

 

  • جيش فاسد

وانتقل أمير الحركة إلى العقبة الثالثة التي تواجه البلاد وهي وجود جيش فاسد فقال:”وهو جيش يقاتل تحت عقيدة غير إسلامية، يتم تمويله وتدريبه من قبل الدول الكافرة، ومكلف بتطبيق المبادئ الوثنية والدفاع عنها وإقامة نظام فاسد، إنهم قطاع طرق سيئو السمعة تنخر فيهم القسوة والقبلية. إنهم يشكلون تهديدا مستمرا لاستقرار البلاد وفي نفس الوقت غير قادرين على الدفاع عنها من الأعداء الخارجيين. لا يجدون أي احترام على الإطلاق من الدول الغربية أو الصليبيين الأفارقة الذين يتبعون لهم ويقاتلون تحت قيادتهم. إنهم يرتكبون مرارًا وتكرارًا فظائع مروعة مثل التعذيب والاغتصاب والقتل ضد شعبنا المسلم، فإن جرائمهم ضد المدنيين الأبرياء أكبر بكثير من كفاءتهم في ساحة المعركة”.

 

  • إعلام فاسد

أما العقبة الرابعة التي تواجه البلاد فقال أمير الحركة: “هي إعلام فاسد يزدهر على الأكاذيب، ينشر الفسق والفجور، ويغسل أدمغة الشباب المسلم، يمجد النظام المرتد ويلغي جرائمه الصارخة ويصقل صورة المرتدين ويخفي الحقيقة عن الناس. وهي من أهم المعوقات التي تمنع أمتنا من ممارسة دينها بنشر الفاحشة. تنصلوا من شريعة ربهم والتزموا وأصبحوا من الدجالين، فهذه المنابر الكاذبة أعطت صوتًا للغزاة وللسياسيين الانتهازيين والعلماء الفاسدين وكل مرتد ليسخر من دين الله”. واستشهد الشيخ الأمير بالقرآن والحديث.

ا

5- المجتمع الدولي

والعقبة الخامسة التي تواجه البلاد بحسب الشيخ أبي عبيدة هي التحالف الصليبي المعروف بالمجتمع الدولي :”والذي سهل احتلال بلدنا وجعل قرارته هي التي تحكم البلاد. هم الذين يعيقون جهود أمتنا ويمنعونها من نيل الاستقلال وتقرير المصير. هم الذين يشرعون تفتيت وعجز شعبنا، مستخدمين ثروتهم وقوتهم العسكرية من أجل إبقاء بلادنا في احتلال دائم. لقد منّ الله علينا وأقامنا في أرض مباركة غنية بالموارد،  أرض تقع في موقع استراتيجي حيث العديد من الدول الصليبية لها مصالح وتتنافس على السيطرة عليها. ويعمل في القرن الأفريقي تحالف يضم أكثر من مائة دولة بجداول أعمال ومصالح مختلفة ويتنافسون لاستغلال مواردها البرية والبحرية. كل هذه الدول متحدة في الهدف المشترك المتمثل في منع إقامة حكومة صومالية قوية يمكنها كسب دعم شعبها. تدافع عن أراضيها وتحكم نفسها وفقًا لدينها، وتشارك هذه الدول بنشاط في منع شعبنا من تحقيق الازدهار والتنمية في بلده”.

وإلى جانب العقبات المذكورة أعلاه قال الشيخ أبو عبيدة:”هناك حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن مجتمعنا الصومالي مبني على بنية قبلية مما يسهل على المحتلين تقسيم الصومال على أساس الانتماء القبلي، وقد مهد هذا الطريق لشعبنا ليكون عرضة  لسياسة الاحتلال “فرق تسد” ومن ناحية أخرى، يستخدم الحكام المرتدون القبلية لتحقيق أهدافهم الشخصية. وفي كل مرة يواجهون صعوبات في طريقهم ينادون قبائلهم لإشعال نيران الحرب وتحريض القبائل الشقيقة ضد بعضها البعض على حروب قبلية، هذه الحروب غالبًا ما تؤدي إلى عواقب مميتة وتترك وراءها ندوبًا عميقة من العداء بين القبائل المجاورة.”

 

الحل: الولايات الإسلامية

وبعد تقديم التشخيص لواقع الصومال تناول أمير حركة الشباب المجاهدين الحل قائلا:”لقد كانت العقبات تتربص بالمسلمين الصوماليين منذ أكثر من 100 عام وطوال ذلك الوقت، كان الكثير من الناس يبحثون عن طرق لإخراج شعبنا من محنتهم. لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل بسبب التحديات التي ذكرناها وآخرها كانت هذه المحاولات التي قام بها شعبنا وهي إقامة الولايات الإسلامية. حيث كانت هذه الولايات نتاج مبادرة لشعبنا. لقد تم تأسيسها بعد سقوط المحاكم الإسلامية من أجل بناء إدارة إسلامية يمكن أن تقود الأمة إلى أفضل ما في الدنيا والآخرة. لقد كان مسعى جريئًا واجه التحديات التي ذكرناها وتغلب عليها بفضل الله”.

“وأصبح لدى المسلمين الذين يعيشون في الولايات الإسلامية نظاما مستقلا عن هيمنة الصليبيين الغربيين وتمويلهم. لقد بنوا لأنفسهم إدارة نظيفة تسترشد بالمبادئ الإسلامية، ودعوا شعوبهم واستمروا في دعوتهم للمشاركة الكاملة في إنشاء نظام الحكم الإسلامي هذا، وهو نظام يقوم على أهداف المجاهدين”.

 

أهداف المجاهدين

ولخص أمير حركة الشباب المجاهدين أهدافهم كالتالي:

  1. حكم البلاد وفق الشريعة الإسلامية وتحريرها من احتلال الكفار.
  2. ترسيخ أسس المجتمع الإسلامي المستقيم الذي توحده رابطة الأخوة الإسلامية.
  3. حماية موارد مسلمي الصومال وتمكين البلاد من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي الكامل الذي سيمكنها من الاستقلال عن هيمنة الصليبيين والتخلي عن مساعدتهم بشكل كامل.
  4. توعية أمتنا المسلمة لمواجهة مؤامرات الأعداء الذين غزوا برها وبحرها ونهبوا ثرواتها.
  5. بناء جيش قوي للأمة يدافع عنهم من أعدائهم – جيش في سبيل الله يحميهم من الحملات العسكرية للصليبيين وحلفائهم.
  6. إعادة الخلافة الإسلامية التي دُمِّرت وتمكين مسلمي الصومال من لعب دور محوري في استعادتها.
  7. إحياء واجب الجهاد وعقيدة الولاء والبراء وتحرير جميع بلاد المسلمين من احتلال الصليبيين.

 

وأضاف الشيخ الأمير:”نحن نؤمن بشدة أنه إذا كان شعبنا يحكم نفسه وفقًا للشريعة الإسلامية. سيحقق الأمن ويصل إلى الرخاء ويثير الرعب في أعدائه. سوف تكفيه موارد أراضه وسيحصل على تعليم جيد وخدمات صحية محسنة ومياه شرب نظيفة”.

 

وواصل موضحًا:”تعتبر الولايات الإسلامية مثالاً على كيف يمكن للشريعة الإسلامية أن توحد مسلمي الصومال وتوفر لهم أرضية مشتركة يمكن أن يتفقوا عليها للعيش معًا في انسجام مع موقف الولاية الإسلامية لحماية مقاصد الإسلام الخمس. وحفاظا على هذه المقاصد، شرع الله تعالى لك منها أحكامًا خاصة لحفظ حرمة المجتمع الإسلامي وتنقيته من كل الرذائل”. واستشهد الشيخ بالقرآن الكريم.

 

وأضاف:”وبفضل الله نجحت الولايات الإسلامية في إخماد نيران الصراعات القبلية التي كانت مشتعلة بين القبائل الصومالية المجاورة.”، “لقد نجحت الولايات الإسلامية في المصالحة بين القبائل المتحاربة، وحسمت الخلافات بينهم واليوم تعيش القبائبل في الولايات الإسلامية دون أي أحقاد للدماء أو ضغائن بينهم ولم يكن ذلك ليتحقق إلا بفضل الله وحده سبحانه”.

وقال الشيخ أبو عبيدة:”أقول للمسلمين في الصومال ألم يحن الوقت للاعتراف بأخطائكم والإنابة لربكم؟ أم يحن الوقت لتتعلموا الدرس من الأحداث التي تكررت في هذه البلاد على مدى الثلاثين عاما الماضية. ألم يحن الوقت لكي تلتفتوا إلى تحذيرات القرآن فترق قلوبكم لهدي الله. ما هو سبيل خلاصكم في الدنيا والآخرة؟.”

 

وأضاف:”اعلموا أن السبيل الوحيد للتخلص من حالة البؤس وعدم الاستقرار التي ابتلي به شعبنا هو أن نغير من حالنا ونتوب إلى الله بإخلاص لدين الله بالخضوع لكتابه. وتنفيذ شريعته على الأرض والشعب. فلنتق الله ولنتب إليه ونلح في دعائنا ليرفع الله عنا الذل الذي أصابنا.”

 

بشأن الانتخابات

ووجه أمير حركة الشباب المجاهدين تحذيرا بشأن الانتخابات المرتقبة في البلاد حيث قال:” ونحذر شعبنا من المشاركة فيما يسمى بالانتخابات المقرر إجراؤها في البلاد. نحذرهم من مشاركتهم في احتلال البلاد ومن مساعدة وشرعنة أجندات الكفار المتجذرة في حربها على الشريعة الإسلامية ونهب موارد البلاد والقضاء على الجهاد. والمجاهدين فيقسمون المجتمع الإسلامي ويحافظون على البلاد بشكل دائم تحت هيمنة أعدائه”. “والمجاهدون يعارضون كل أجندة تتعارض مع تعاليم ديننا وتقسم بلادنا وتنشر الفرقة بين أبناء شعبنا. ولهذا نحذر ونذكر ممثلي القبائل الذين ينتخبون البرلمانيين المعروفين أن هؤلاء المرشحين الطامحين إنما يستغلونكم فقط. إنهم يقودونك نحو الكفر وعندما يستخدمونكم أخيرًا لتحقيق هدفهم سيتخلون عنكم. ولن يوفروا لكم الأمان، لذلك لا تنخدعوا بالوعود الكاذبة التي يقترحونها عليكم، مثل أنكم ستتلقون المال أو لن يعرف أحد عنكم وأن تصويتك سيبقى سراً. انتبهوا لمصير الذين صوتوا قبلكم واستفيدوا عبرة مما حل بهم ومن البؤس الذي أحاط بحياة من يعيش اليوم منهم، أرجو من الله أن يحفظ بلادنا وشعبنا بدينه ويحررنا من الكفار.”

 

رسائل أخرى

وتضمنت كلمة أمير حركة الشباب المجاهدين رسائل أخرى منها رسالة قال فيها:”ورسالتي إلى أصحاب الكفار أن يتوبوا إلى الله وينقذوا أنفسهم من النار إلى متى تلبسون عباءة الخنوع على أكتافكم؟ إلى متى ستستمرون في حمل حمولة الغرب مثل الإبل المستأنسة؟ إلى متى ستتحملون الإذلال الذي تعانون منه، قد أتعبكم فارجعوا إلى دين الله ففيه ستجدون الراحة وتستعيدون احترامكم لذاتكم وخلاصكم في الدنيا والآخرة، ففي الإسلام لا يمكنكم استعادة شرفكم الضائع إلا تحت ظل الشريعة. تستعيدون كرامتكم بالخضوع لكتاب الله، فعودوا إلى دينكم وشعبكم”.

وأضاف الشيخ أبو عبيدة قائلا:”أقسم بالله أنه لمن دواعي سرورنا أن تتوبوا إلى الله وتعودوا إلى دينه أكثر من أن نقتلكم. إنه ليسعدنا أكثر أن تعاودوا الاندماج في مجتمعكم الإسلامي وتعيشوا بأمان بين شعبكم كما فعل الكثير من رفاقكم السابقين الذين تابوا ويعيشون الآن بسلام في الولايات الإسلامية. تعرفون جيدًا الذنوب التي تورطتم فيها وكونوا على يقين أن الله لا يرضى بما تفعلونه في أنفسكم فارجعوا إلى الله. ولا تخدعوا أنفسكم بالمساعدة التي تتلقونها من الصليبيين الغربيين لأنها لن تفيدكم. إن الله رحيم حقًا. يقبل توبة عبده ويغفر ذنوبه ويستر ذنبه. إنه يمنحكم فترات راحة حتى تعودوا إليه. فلا تظنوا أنه غافل عنكم سبحانه أو أنكم تهربون مما ينتظركم ، فالله يمهل ولا يهمل، وعندما تنتهي المهلة لن يكون لكم مكان أو شخص تفرون به من الله. لذلك لا تضيعوا هذه الفرصة ولا تنخدعوا بتحول الأحداث، ولا تكونوا مثل أولئك الذين لطول انغماسهم في الكفر قست قلوبهم بالذنوب وزين لهن الشيطان أعمالهم التي تورطوا فيها”.

 

الخلاصة

قال الشيخ الأمير:”أخيرًا سوف ندخل قريبًا العام الهجري الجديد 1443 نسأل الله أن يجعله عامً رخاء ونصر للمسلمين وأدع الله لجميع المسلمين الذين يعيشون تحت المدن التي احتلها الكفار”. “وإلى المسلمين الذين يعيشون في الولاية الإسلامية ويفرحون تحت ظل راية التوحيد والشريعة أقول لهم: لقد من الله عليكم بالأمن والأمان الذي تعيشون فيه. فكونوا على طاعة لله واستسلام له ولتكن أعمالكم وفق تعاليم الشريعة الإسلامية ولتتواصوا بها بينكم. واسمعوا وأطيعوا للقادة الذين جعلهم الله عليكم حتى تحافظوت على الأمن والاستقرار اللذين تستمتعون بالعيش بهما. أقبلوا على الله لتنالوا خير الدنيا والآخرة”. “أوصيكم أن تخافوا الله يحفظ حدوده وأن ترحموا بعضكم بعضاً، وأن تغفروا لبعضكم بعضاً وأن توحدوا كلمتكم. أنصحكت أن تكونوا بارين بوالديكم وبتقوية أواصر القرابة مع أقاربكم ومساعدة الأيتام والمحتاجين وإسعادهم كما أوصيكم بالدعاء للمجاهدين في جبهات القتال المختلفة وتقديم المساعدة لهم”.

وقال الشيخ الأمير:”وتذكروا المجاهدين الشجعان الذين أصيبوا وسجناء المسلمين الذين يتضرعون لله من أعماق سجونهم تحت الأرض، وتذكروا أنكم وحدكم بعد الله من ينتظرونهم للتخفيف من معاناتهم فلا تنسوهم.”

 

زعماء القبائل والنساء المسابقات والمجاهدين

وقال أمير الحركة:”كما أود أن أهنئ زعماء القبائل والمسلمات في الولاية الإسلامية الذين أخذوا على عاتقهم التبرع بالطعام والمئات من المواشي للمجاهدين المتمركزين في ساحات المعارك. بارك الله فيكم، واصلوا جهودكم الخيرية، والدعم الذي تقدمونه لأبنائكم المجاهدين. اعلموا أن أفعالك هي تشجيع كبير للمجاهدين الذين يتحملون البرد القارس والجوع في سبيل الله. وبالمثل، أود أن أبعث بتحية خاصة للمجاهدين الشجعان المتمركزين في جبهات مختلفة من جبال غوليس (شمال شرقي الصومال إلى لامو (ساحل كينيا)، وأود أن أشيد بهم وأرسل تحية خاصة للمجاهدين المتمركزين في سلسلة جبال جوليس الذين بعمليتهم المباركة التي دخلت صفحات التاريخ الذهبية وشفت صدور المؤمنين وحررت مئات المسلمين من سجن بوساسو. وفقكم الله ونصركم في ثغركم الذي تدافعون منه عن الإسلام. أنتم مثال عظيم لباقي المجاهدين الذين يسعون لتحرير الأسرى المسلمين من سجون العدو”.

“وإلى الله المجاهدين عمومًا أقول إن الله أكرمكم بالجهاد وفضل الشهادة وهزيمة العدو المذلّة على أيديكم. لقد أعطاكم الفرصة للعيش في وقت يقوم فيه بإحياء الشعائر الإسلامية وجعلكم شعلة الجهاد من شرق إفريقيا إلى بقية العالم. فيجب عليكم شكر الله على نعمة الجهاد التي أنعم بها عليكم وفضلكم بها على باقي الناس، ولا تقللوا من ضرورة إخلاصكم للإسلام ولا المكانة الرفيعة التي تتمتعون بها بين الأمة الإسلامية.” ، ” توكلوا على الله، ضاعفوا جهودكم الجهادية لطرد الاحتلال من بلاد المسلمين ونشر حكم الشريعة الإسلامية العادلة في المنطقة ولا تقدموا إلا القوة والبأس في قتالكم للكفار. واحذروا من الخلافات والتنازع فإنه يحرمكم من نصر الله ووحّدوا صفوفكم وليكن الصبر وتقوى الله ملاذكم وجهّزوا أسلحتكم للقتال في سبيل الله وكثّفوا من هجماتكم وضاعفوا عملياتكم العسكرية وعودوا بالظفر والنصر”.

وختم أمير حركة الشباب المجاهدين كلمته بشعر صومالي تحريضي بعد أكثر من نصف ساعة من التشخيص والتحليل وتوجيه الرسائل المهمة.

وتتوفر كلمة الشيخ على قناة الناشر الرسمي لحركة الشباب المجاهدين على الإنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.