كلمة جديدة لأمير حركة الشباب المجاهدين، الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر بعنوان: ﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾
نشرت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين كلمة جديدة، لأمير الحركة، الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر بعنوان: ﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ مدتها نحو 45 دقيقة. فيما يلي ترجمة عربية لكلمة الشيخ الأمير التي ألقاها باللغة الصومالية وبثتها الكتائب بترجمة أنجليزية.
الافتتاحية
افتتحت كلمة الشيخ الأمير بتلاوة للآية من سورة آل عمران: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.
وقال الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر: “الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال الله تعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ (البقرة: 105).
وقال الشيخ الأمير:”في وقت مبكر هذا العام، وقعت الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد على اتفاق مذكرة تفاهم غير قانونية مع الإدارة المرتدة لصومالي لاند بهدف السيطرة على أجزاء من الساحل الصومالي، وبشكل خاص ساحل زيلع.
وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق جاء بمثابة مفاجأة، إلا أنه ليس صادمًا تمامًا بل يعكس طموحات إثيوبيا طويلة الأمد، والتي كانت تمر في السابق دون أن يلاحظها أحد أو لم يتم التجاوب معها بشكل كافٍ
سأعرض في هذا البيان بإذن الله تعالى جذور طموحات إثيوبيا فيما يتعلق بمياه الصومال، وكيف تدخلت الأطراف التي دعمت الإثيوبيين أمس واليوم، والحل الوحيد لمواجهة هذا التهديد. كما أودّ أيضًا مشاركة شعبنا هذا الموقف للمجاهدين فيما يتعلق بنوايا إثيوبيا الصارخة لاستغلال وضم المياه الصومالية”.
إثيوبيا والحملة الصليبية في القرن الأفريقي
وأضاف الشيخ أبو عبيدة:”إن الحملة الصليبية التي تشنها إثيوبيا ضد مسلمي الصومال ليست صراعاً قائماً على أساس سياسي أو عرقي. إنما هي حرب جذورها أعمق من الحرب الصومالية الإثيوبية عام 1977 وقضية الصومال الغربي، بل وما قبلها من معارك أحمد جوري فاتح الحبشة. الصراع بيننا وبين إثيوبيا اليوم هو الحرب الدينية المرتكزة على مبادئ التوحيد [لا إله إلا الله – لا معبودَ بحقٍّ إلا الله]. إنه صراع بين الإيمان والكفر والقرآن والإنجيل والمسجد والكنيسة.
فغزوات إثيوبيا المتكررة على الصومال وحملاتها الصليبية تم تنسيقها دائمًا من قبل الكهنة الأرثوذكس الأحباش والتي ترجع إلى زمن أبرهة. ونحن نعلم أن مملكة أكسوم التي يستشهد آبي أحمد بها اليوم كدليل على الملكية الإثيوبية للبحر الأحمر، هي نفس المملكة التي ترأسها أبرهة ملك الحبشة الذي هاجم الكعبة في عام الفيل؛ السنة التي ولد فيها النبي ﷺ.
ونحن نعلم أنه في السنة التاسعة للهجرة، غزا الأحباش جدة، المدينة الساحلية. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية لقتالهم وعلى رأسهم الصحابي الجليل علقمة المدلجي رضي الله عنه.
وبالمثل، فإننا نعلم أن أحد الأسباب الدافعة وراء سعي إثيوبيا إلى ضم موانئ الصومال يعد تمهيداً لهجومهم على الكعبة المقدسة وقبلة المسلمين كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة”.
وأضاف:”ومن الضروري أيضًا أن يفهم المسلمون أن سياسة إثيوبيا التوسعية وسعيها لنهب المياه الصومالية جزء من عقيدة النصارى الإثيوبيين كما هو موضح في كتبهم الدينية.
الكتاب الذي يحمل عنوان “Kebre Negast” كتب قبل 700 عام باللغة الأمهرية، ويعتبر مرجعية دينية توجه القرارات الإثيوبية القيادية وسياساتهم حتى يومنا هذا. ويحدد حدود إثيوبيا والولايات على أنها تمتد من وسط القدس إلى المحيط الهندي وما وراءه كلها جزء لمملكة إثيوبيا.
وهكذا مضللين بكتابهم المقدس والأكاذيب التي يروجها رجال دينهم الأحباش، وضع الحكام سياسة رسمية لمحاربة الإسلام وسعوا للتمدد إلى المناطق الساحلية التي يسكنها المسلمون”.
وعرض الإصدار اقتباسا من كتاب “إثيوبيا والبحر الأحمر” جاء فيه:” منذ قيام الممالك الحبشية: “بدأ حكام إثيوبيا في احتلال المناطق بالنصارى وتحصينها بأنظمة الشيوا. في الواقع، حتى التحول القسري كان يحدث أحيانًا في محاولة لاجتثاث السكان المسلمين. النجاشي إسحاق، استخدم أساليب مماثلة ضد الفلاشا في الشمال، نفذت هذه السياسة في الشرق من أجل تأمين منافذ إثيوبيا إلى الساحل”.
وقال الشيخ أبو عبيدة:”ولكن بفضل الله تعالى فشل النصارى الإثيوبيون في تحقيق أهدافهم حتى يومنا هذا وقاومتهم القبائل المسلمة في القرن الأفريقي بالجهاد العظيم.
ولكن رغم فشل الإثيوبيين في السيطرة على ساحل الصومال، إلا أنهم لم يتراجعوا عن التزامهم بأهدافهم. فحين فشلوا في قمع المسلمين بأنفسهم، طلبوا المساعدة والدعم من حلفائهم النصارى في أوروبا.
في عام 1878، كتب منليك رسالة إلى حكومات إنجلترا وإيطاليا وفرنسا، وألمانيا يقول فيها: “إن بلدي بعيد عن بلدكم. وطريقي إلى الساحل، إلى زيلع وتاجوراء وعدن مغلقة حاليًا من قبل المسلمين. إنهم يمنعونني من تلقي المؤن والأسلحة والأدوات الزراعية والحرفيين في بلدي وحتى رسل الإنجيل. هل تتفضلوا برفع صوتكم القوي حتى يكون هذا الطريق مفتوحًا لي، لأنني أرغب في أن تفتتح في بلدي الحضارة والذكاء والفنون الأوروبية”.
ومرة أخرى معبراً عن طموحاته فيما يتعلق بالسواحل الصومالية، عام 1891 وجه منليك رسالة أخرى إلى الدول الصليبية الغربية قائلا:”سابقًا كانت حدود إثيوبيا هي البحر.. وسقط الساحل في قبضة المسلمين. وفي الوقت الحاضر، لا نية لدينا لاستعادة حدودنا البحرية بالقوة لكننا على ثقة من أن القوى النصرانية مهتدية بمخلصنا، ستعيد لنا خطنا الساحلي البحري، وفي أسوأ الأحوال أجزاء منه.”
قال الله تعالى ﴿ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].
وفيما يتعلق بأطماع إثيوبيا الخاصة بميناء زيلع، أحد الأمثلة المهمة عليها هو المراسلات السرية المتبادلة بين إثيوبيا والملكية البريطانية عام 1946.
إحدى هذه الرسائل بعنوان: “مقترحات من الحكومة الإثيوبية بشأن “تبادل الأراضي” اقترحت إعطاء الإثيوبيين طريقًا متصلة بالبحر الذي يبلغ طوله 100 ميل ويضم جزءاً من الأراضي الصومالية التي احتلها البريطانيون. وتشمل هذه الأرض ميناء زيلع.
هذه الوثيقة هي واحدة من العديد من الأدلة التي توضح الطموحات التوسعية للإثيوبيين في المنطقة والمرجعيات التاريخية التي أسست إثيوبيا وخُطط آبي أحمد للاستيلاء على ساحل زيلع.
علاوة على ذلك، فإن طموحات إثيوبيا لا تقتصر فقط على بحر وبر الصومال، ولكنهم يدعون كذلك أن نسب وأصول الشعب في هذه المناطق، إثيوبية.
في عام 1948، أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، صرح هيلا سيلاسي قائلا:”قبل أن تقوم القوى الأوروبية بتقسيم القارة الأفريقية، كان لدى إثيوبيا شريط ساحليا واسعا على طول البحر الأحمر والمحيط الهندي. فقط في آخر 15 سنة من سنوات القرن التاسع عشر، حُرمت إثيوبيا من الوصول إلى البحر بخسارة صومالي لاند وإريتريا. وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه الاستيلاء على مصوع من قبل الإيطاليين عام 1885. وأعقب ذلك استيلاء مماثل من بنادر”. (خطاب هيلي سيلاسي في الأمم المتحدة عام 1948).
وهكذا، وبعد هذا التاريخ القصير، فمن الواضح أن طموحات إثيوبيا ليست ظاهرة جديدة ولكنها متجذرة بعمق وترتكز على الدين. وهذا كان جزءًا من السياسة الرسمية لإثيوبيا منذ مئات السنين، واستمرت كذلك حتى هذا اليوم.
ونقل الإصدار تصريحا لآبي أحمد – رئيس وزراء إثيوبيا يقول فيه: “لقد كان البحر الأحمر هو الحدود الطبيعية لإثيوبيا وستظل كذلك.”
“وفي هذا الكثير من الحكمة التي يمكن تحليلها. لم يطالب (علولا) بالبحر الأحمر لمجرد قربه من البحر الأحمر نفسه بل لأنه الحدود الطبيعية لإثيوبيا”.
وقال رضوان حسين – رئيس المخابرات الإثيوبية في تصريح استشهد به الإصدار:”نحن لا نحتاج فقط إلى ميناء. إذا كنا بحاجة إلى ميناء يمكننا استخدام ميناء السودان القريب منا أو ميناء لامو أو ميناء بربرة. ما نحتاجه هو الوصول إلى البحر الذي هو لنا والذي نحن من يتحكم به. ساحل بحري نسيطر عليه ويمكننا استخدامه لصالح الدفاع عن أمتنا والاستثمار دون أي شروط يفرضها علينا بلدان أخرى. ولهذا السبب فإن تأمين الساحل البحري واجب وطني لجميع الإثيوبيين ويجب علينا جميعا أن نعمل على تحقيق ذلك.
والسؤال المهم متى جاءت أفضل فرصة لإثيوبيا للوصول إلى البحر؟ الجواب منذ زمن منليك الثاني، لأنه بعد أن هزمنا الأعداء في معركة العدوة، كان على منليك الثاني أن يتقدم للأمام حتى يصل إلى البحر، لتبدو خريطة إثيوبيا اليوم مختلفة كثيرًا ونحن كان من الممكن لنا الوصول إلى ساحل البحر. ولكن لسوء الحظ، لم نفعل ذلك للحصول على طريق إلى البحر في عهد منليك، أو في عهد نظام الدرج، أو في عهد الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية. اليوم، ومع ذلك، لا يزال لدينا الفرصة. لقد أتيحت لنا الفرصة بالأمس واليوم لدينا فرصة أخرى”.
الوضع الحالي
وقال الشيخ أبو عبيدة:”وإذا عدنا إلى الواقع الذي يواجهه البلد اليوم، فلا بد أن نسأل أنفسنا ما الذي دفع إثيوبيا إلى متابعة مياه المسلمين الساحلية بجرأة؟ بالأمس، إذا كان الإمام أحمد جوري والسلطنات الإسلامية قد استولت على منطقتي تيغراي وجوندار وحكمت أديس أبابا، ما الذي جعل الإثيوبيين يطالبون الآن بزيلع وبنادر؟
والجواب على هذا السؤال هو ما قاله الله تعالى ورسوله ﷺ، قال تعالى ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [ آل عمران: 165]
السبب الرئيسي الذي مكن إثيوبيا أو الكفار بشكل عام من شن هجوم علينا هو أننا تخلينا عن تعاليم ديننا وامتلأت قلوبنا بحب الدنيا وكراهية الموت، مما دفعنا إلى إهمال جهاد العدو والقبول بحياة الذل في ظل حكم الكفار.
قال نبينا ﷺ: “يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها”، فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ ؟ قال: “بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ “. فقال قائلٌ : يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ ؟ قال:”حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ”.
تشمل العوامل التي سمحت لإثيوبيا بالمطالبة بالسيادة على مياهنا ما يلي:
القبلية وتفكك الشعب الصومالي الذي أضعفنا ومكن العدو من الاستفادة منا. قال الله تعالى ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [ سورة الأنفال: 46]
واليوم، من المؤسف أن إثيوبيا منخرطة في الاستيلاء على موانئنا ومطاراتنا، بينما تتقاتل القبائل الصومالية والمجتمعات الإسلامية وغيرهم على الإدارات الفيدرالية المرتدة.
ونقل الإصدار تصريحا يشير لنجاح القبلية في تفكيك الوحدة الصومالية يقول فيه:”وبعد رؤية افتتان الصوماليين بالقبائل، خطرت هذه الفكرة لي على أن تكون فرصة عمل جيدة. لذلك صممت الملابس التي تمثل القبائل المختلفة، وبطبيعة الحال، أحبها الصوماليون واشتروها على الفور. لقد جنيت الكثير من المال منهم. في البداية لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون ناجحًا، واعتقدت أنه خطر كبير. ولكن كما هو واضح، فإن الصوماليين يحبون القبلية ولذلك استفدت منها وأصبحت مشهورا وناجحا. أنا أيضا أجني الكثير من المال عن طريق بيع البضائع التي تمثل الولايات الفيدرالية الصومالية. لقد أحبوا بشكل خاص أعلام دولهم. كل أسبوع لديهم اجتماعات ويأتون إلى متجري لشراء الأعلام”.
وقال الشيخ أبو عبيدة:”ومن المفجع أيضًا أن الشباب الذين يجب عليهم الدفاع عن بلادهم ودينهم من الإثيوبيين، منشغلون بكرة القدم والمسابقات والاحتفالات غير الأخلاقية.
وبالمثل، فمن المؤسف أن العديد من العلماء، الذين كان ينبغي أن يكونوا في مقدمة الجهاد ضد إثيوبيا وقدوة للأمة تحولوا اليوم أبواقا للصليبيين الذين غزوا أرضنا وجزءاً من الندوات التي أعدتها المنظمات الكافرة لتدمير شعبنا.
ومن الأسباب التي شجعت إثيوبيا على تتبع بحارنا هو غدر زعماء الإدارات الصومالية المرتدة الذين رعتهم إثيوبيا على مدار الثلاثين عامًا الماضية وتم زرعهم في البلاد لتنفيذ أجندتهم. وهم الذين رحبوا بالصليبيين الإثيوبيين الذين دخلوا البلاد بالأمس وهم من حافظوا على وجودهم اليوم.
قال عبد الله يوسف – رئيس الصومال المرتد السابق بحسب ما عرض الإصدار:”بينما كنا في إثيوبيا، اتصل بنا منجستو وذهبنا إليه. سألنا: “ما الذي تحتاجون إليه للمساعدة؟” قلنا له: نحن نريدكم أن تزودونا بقواعد عسكرية على الحدود الصومالية الإثيوبية حتى نتمكن من حشد قواتنا”. ما زلت أتذكر رده، كان ردا لن أنساه أبدا. كانت المرة الأولى التي التقيت فيها منجستو وقال لنا: “نحن الإثيوبيين لدينا قول مأثور: “لا تمسك أبدا النمر من ذيله ولا تتركه أبدًا يذهب لأنه سيأكلك» ثم أضاف: «هذا قولنا ونحن عليه متفقون”.
“أساعدكم في قتال محمد سياد بري”. هكذا حصلنا على مساعدة إثيوبية”.
وقال علي جيلي صلاد – السفير الصومالي في جيبوتي بحسب ما عرض الإصدار:”وهاجم اتحاد المحاكم الإسلامية بيدوا مدعيا أن سيحرر البلاد من إثيوبيا. ثم رأينا من كان من المحاكم الإسلامية يتوسلون الآن إثيوبيا لدخول البلاد ومساعدتهم رغم منعهم لنا السعي لمساعدة الإثيوبيين بالأمس. ولم يقولوا حتى شكرا و أعترف بأنني كنت أذكى منهم لكوني الشخص الأول الذي طلب المساعدة من الإثيوبيين”.
وقال سعيد عبد الله ديني – الزعيم المرتد لمنطقة بونتلاند بحسب ما عرض الإصدار:”كل الخطاب السلبي الذي تسمعه عن إثيوبيا، كله بدافع سياسي دون دليل موثق.
وقال عبد العزيز لفتغارين – الزعيم المرتد للمنطقة الجنوبية الغربية بحسب ما عرض الإصدار:”بالنسبة لنا، إثيوبيا تتميز عن الدول الأخرى. أثيوبيا تساهم بأكبر عدد من القوات في المنطقة الجنوبية الغربية ولدينا علاقات مثالية معهم، وليس هناك دولة مثل إثيوبيا”.
قال الشيخ أبو عبيدة:”وبصرف النظر عن التهديدات الفارغة والخطابات الكاذبة التي يقدمونها للجمهور، فإنه من الجدير أن نتساءل: ما هي التدابير الفعالة التي اتخذها قادة الردة؟
هل اتخذتها الإدارات خطوات ضد طموحات إثيوبيا فيما يتعلق بالبحر؟
ونحن نعلم أن الآلاف من القوات الإثيوبية يتمركزون في المناطق الصومالية والمدن؛ ولماذا فشلت الحكومة المرتدة في إزالتهم إذا كانوا ملتزمون حقا بالقتال ضد إثيوبيا؟ أين القوات التي قيل أنها تشكل الجيش الوطني الصومالي؟
لماذا لم يدافعوا عن البلاد ضد التوغلات اليومية؟
القوات الإثيوبية تعبر الحدود المصنعة! ماذا حدث للأسلحة التي تم إدخالها إلى البلاد خلال العامين الماضيين ولماذا كانت تستخدم؟
فكيف يمكن لمن زعموا بالأمس أن الصليبيين الإثيوبيين إخوان لهم، أن يعلنوا اليوم عن عداوتهم؟ بل هم الذين أوصلوا الأمة إلى الوضع المحزن الذي نراه اليوم، وهم الذين يحاولون زرع حب إثيوبيا في أذهان الشباب.
قال حسن شيخ – الرئيس الصومالي المرتد بحسب الإصدار:”بيننا وبين إثيوبيا 700 سنة من التاريخ والحرب الدموية. وقد انتهى هذا التاريخ في عام 1990. نحن جيران ولدينا خيار التعايش المتبادل في سلام. هذا هو الهدف الذي يسعى كلا البلدين إلى تحقيقه”.
وقال حسن شيخ في تصريح آخر:” وكما أكدت من قبل وذكرت هنا اليوم، نحن وإثيوبيا لسنا جيرانًا خارج اتفاقنا. نحن لم نختر أن نكون جيرانا ولكن الله جعلنا جيرانا وسنستمر في كوننا جيران. أمامنا خيار واحد فقط، وهو أن نكون علاقات جيدة، أن نكون أصدقاء، لتقاسم المصالح المشتركة، والعمل لتحقيق المنفعة المتبادلة لاقتصاداتنا. هذا هو الخيار الوحيد لدينا”.
وقال الشيخ أبو عبيدة:” وبغض النظر عن الكيفية التي يحاول بها المرء تجاهل هذه الحقيقة، فإن الحقيقة الصارخة هي أن الإدارات المرتدة تفتقر إلى القدرة والرغبة في إحباط طموحات إثيوبيا. بل إنها راضية بتسليم البحر لإثيوبيا إذا تراجعت عن اتفاقها مع صومالي لاند. وقد أكد وزير الخارجية التركي هذا الأمر، حيث صرح بأن المناقشات بين إثيوبيا والصومال تدور حول منح إثيوبيا حق الوصول البحري من خلال حكومة فيلا صوماليا المرتدة”.
وقال حسن شيخ بحسب ما نقل الإصدار:” إننا لا نعارض حصول إثيوبيا على حق الوصول إلى البحر؛ وهذا ليس موضوع الصراع بين الصومال وإثيوبيا. إن نزاعنا يدور حول كيفية حصول إثيوبيا على حق الوصول إلى البحر. وأود أن أوضح مرة أخرى للشعب الصومالي وللعالم أنه إذا كانت إثيوبيا تريد الحصول على حق الوصول إلى المياه الصومالية فإننا نرحب بذلك”.
وقال حسن شيخ:” إن السؤال المطروح الآن ليس ما إذا كانت إثيوبيا ستتمكن من الوصول إلى البحر أم لا. إن إثيوبيا ستتمكن من الوصول إلى البحر، ولكن المناقشة تدور حول كيفية حصولها على هذا الوصول؟”.
ما هو الحل؟
قال الشيخ أبو عبيدة أحمد عمر:”واليوم، ونحن ندرك أن الحكومة الصليبية الإثيوبية في استعداداتها النهائية لتنفيذ مخططاتها لاحتلال سواحل الصومال، فماذا ينبغي للشعب الصومالي أن يفعل وكيف يمكننا إحباط نواياها الخبيثة؟
قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [ سورة المائدة: 35]
إن مفتاح النصر في هذه الآية هو الإيمان الصادق واليقين الراسخ بالله، وتقوى الله تعالى وطاعة أوامره، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة التي ستوصلنا إلى النجاح، وأخيراً الجهاد في سبيل الله ومواجهة العدو بعزيمة لا تلين وسلاح لا يلين.
والطريق الثاني للتغلب على الصليبيين الإثيوبيين هو الاتحاد تحت كتاب الله تعالى والتمسك بتعاليمه وتجنب الفرقة والعصبية والصراعات العرقية، قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾[ آل عمران: 103]
إن أعظم مخاوف إثيوبيا اليوم هي أن يتحد مسلمو شرق إفريقيا معًا على أساس عقيدتهم. وهذا القلق هو الذي يدفعهم إلى اتخاذ تدابير متطرفة لبث الفتنة بين القبائل المسلمة في القرن الإفريقي. وإذا نظرنا إلى الصراعات بين العشائر الصومالية وعفر وأورومو، فسوف نرى أن إثيوبيا تغذي هذه التوترات وتقدم الدعم المالي والعسكري لإشعالها. إثيوبيا هي التي تقف وراء حروب العشائر وحتى النزاعات بين الإدارات المتنافسة، مستخدمة استراتيجية فرق تسد الميكافيلية.
قال بروك هايلو – مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي بحسب ما عرض الإصدار:” إن صومالي لاند، سواء كانت إثيوبيا أم لا، فإن الوقت سوف يخبرنا في الأسابيع القليلة القادمة. لذا، فإن النقطة الأساسية هي أن صومالي لاند قد اختفت، ومن وجهة نظري، لن تعود أبداً إلى الظهور مع الصومال. كما غيرت بونتلاند استراتيجيتها. والآن يشعرون بخيبة أمل شديدة إزاء سلوك وقرارات الحكومة الفيدرالية الصومالية بدعوة مصر، فعارضوا ذلك تماماً (بونتلاند). وهم الآن يعيدون النظر في قانون استقلالهم، تماماً مثل صومالي لاند. وكما تتذكرون، ففي ذلك الوقت قبل أكثر من عشرين عاماً، كانوا يطمحون إلى الانضمام إلى إثيوبيا، بل وحتى أعربوا عن اهتمامهم بالكونفدرالية للانضمام إلى إثيوبيا في ظل نظام ملس زيناوي في ذلك الوقت. والآن كل شيء جائز، ثم سألتني أنه خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، قد نرى المزيد والمزيد من الدول تولد كما في المجرة، ونجوماً جديدة تولد. لذا، فإن صومالي لاند موجودة بالفعل. وقد تنفصل بونتلاند. ولا نعرف ما إذا كانت هيرشبيلي سوف تنفصل، وفي النهاية سوف تنفصل، وسوف تتحالف وتشترك (مع إثيوبيا). إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن صومالي لاند وبونتلاند يمكنهما الانضمام إلى إثيوبيا، ولا شيء يستطيع إيقاف ذلك”.
وقال سعيد عبد الله ديني – الزعيم المرتد لمنطقة بونتلاند بحسب ما عرض الإصدار:”ينص الدستور الصومالي على أن الولايات الإقليمية جزء من الحكومة الفيدرالية. ولكن إذا اختلفت، فإن الولاية الإقليمية لها الحق في إعلان استقلالها. لذلك، إذا لم تتمكن الولايات الصومالية من الاتفاق، فلا أعتقد أن البلاد ستبقى موحدة”.
وقال إدريس عبدي – عضو سابق في البرلمان المرتد بحسبما عرض الإصدار:” إذا لم تلتزم الحكومة الفيدرالية بهيكل تقاسم السلطة، فإنني كولاية إقليمية لدي الحق في الانفصال وإعلان استقلالي، مثل صومالي لاند على سبيل المثال. وهذا ما نطمح إليه الآن في واقع الأمر. خلال رئاسة فرماجو لم يكن لولايتنا منصب إداري واحد، والحكومة الحالية تسير على نفس المسار. إذا لم توزع الحكومة مناصب السلطة بالتساوي، فبالطبع سأنفصل وألتحق بإثيوبيا أو دولة أخرى”.
وقال برهانو جولا – رئيس القوات المسلحة الإثيوبية:” لقد اتهمتم بتزويد جماعات في الصومال بالسلاح. على سبيل المثال، في البيان الصحفي الذي أصدره وزير خارجية الصومال، اتهمكم بتزويد بونتلاند وجالمدوج وولاية الجنوب الغربي بالسلاح وأنكم قمتم بتسليم الأسلحة إلى بيدوا. هل هذا صحيح؟ نحن لم نزود هذه الإدارة الإقليمية بالسلاح، ولكن حتى لو فعلنا ذلك، فهذا ليس شيئًا نخجل منه. حسن شيخ هو الذي يتلقى الأسلحة من مصر. نحن لا نزود أحدًا بالسلاح ولكن إذا استمرت مصر في تزويد الصومال بالسلاح، فمن المرجح أن نزود بونتلاند وجالمدوج وبيدوا بالسلاح. إذا استمر على هذا المسار، فلن نسلح بونتلاند وجالمدوج وبيدوا فحسب، بل سنفعل شيئًا أكثر من ذلك”.
وقال الشيخ أبو عبيدة:”الخطوة الثالثة التي يمكننا من خلالها هزيمة طموحات إثيوبيا هي الإطاحة بالإدارات المرتدة التي أصبحت دمى لإثيوبيا وتخدم مصالحها. إن قادة هذه الإدارات هم أنفسهم الذين رحبوا بالقوات الإثيوبية في مقديشو وبيدوا أمس، والذين يحتفلون اليوم بالعلم الإثيوبي في جاروي وهرجيسا.
لقد اعترفوا باحتلال إثيوبيا لغرب الصومال واحتفلوا بالوجود الإثيوبي في جيجيجا. إن هؤلاء القادة المرتدين هم الذين سلموا الموانئ والموارد الاقتصادية الصومالية للإثيوبيين، وهم منافقون يغيرون سياساتهم ومواقفهم لتناسب مصالحهم الخاصة.
إن الزعيم المرتد حسن شيخ، الذي يزعم بصوت عالٍ اليوم أن الإثيوبيين أعداء، هو نفس الشخص الذي عمل بلا كلل من أجل دمج إثيوبيا في الاتحاد الأفريقي في عام 2013، على الرغم من الأزمات الاقتصادية الشديدة في إثيوبيا. وخلال قيادته المبكرة، لعب دورًا رئيسيًا في ضمان بقاء الغزو الإثيوبي راسخًا في الصومال. إن الإعلان الوقح عن الطموحات الإثيوبية اليوم سبقه الغدر والخداع من هؤلاء القادة المرتدين، الذين سهلوا على الإثيوبيين الوصول إلى هذه النقطة. إن التاريخ سيذكر هؤلاء القادة المرتدين باعتبارهم باعوا دينهم وبلادهم مقابل مبلغ زهيد.
وهناك سؤال مهم آخر يجب على الشعب الصومالي أن يسأله لنفسه: من الذي يقود المعركة ضد إثيوبيا اليوم حقًا؟ هل هم القادة المرتدون الدمى الذين لا يستطيعون حكم ضواحي بنادر، ناهيك عن الدفاع عن زيلع؟ هل نتوقع من هؤلاء القادة أن يهبوا لمساعدة زيلع، عندما لا يستطيعون طرد الإثيوبيين من المناطق التي يحتلونها مثل جاربهاري، وقنسدهيري، ودينسور، وبورهكابا، وبيدوا، وحدر، وهلغان وغيرها من المناطق؟ هل يمكننا أن نتوقع من هؤلاء القادة أن يدافعوا عن الصومال ضد عدوان إثيوبيا عندما لا تكون قضية زيلع حتى على قائمة أولوياتهم؟
وقال عبد الرحمن أينتي – منسق مجلس الدفاع عن السيادة والسلامة الإقليمية الصومالية بحسب الإصدار:” إن مجلسنا يتألف من عشرة أعضاء، ولكن رئيس المجلس، جواري، توفي للأسف. أما الأعضاء التسعة الباقون فلا يشغلون مناصب رسمية في الحكومة، ولكن تم اختيارهم لمساعدة الحكومة وتقديم المشورة لها بشأن كيفية مواجهة التهديد الإثيوبي لسلامة أراضي الصومال. نحن لسنا موظفين حكوميين ولا نتقاضى رواتب من الحكومة. ولم يكن هذا هو القصد من تشكيل هذا المجلس. فضلاً عن ذلك، فإننا نقضي أغلب وقتنا في أمورنا الشخصية ولا نخصص الوقت المتبقي إلا لقضية إثيوبيا”.
قال الشيخ أبو عبيدة: “أيها الإخوة والأخوات، إن الحقيقة هي أن المجاهدين، بعون الله ومساندة القبائل الصومالية الشجاعة، هم القوة المسلحة الوحيدة التي تقاتل حالياً ضد الغزاة الإثيوبيين. وهم الذين جاهدوا ضد الإثيوبيين في منطقة جيدو عام 1996. وهم الذين جروا جثث الغزاة الإثيوبيين في شوارع مقديشو، وهم الذين أخضعوا الإثيوبيين وهزموهم في ساحات مقديشو إيدال ويركد وجامع وبورهاكبا وهلغن وعلبر ورابدور ودولو وييد وعتو. إن جهاد المجاهدين ضد إثيوبيا وانتصاراتهم في ساحة المعركة أمر معترف به من قبل المسلمين والكافرين على حد سواء”.
قال عبد السعيد موسى علي – مستشار الأمن الرئاسي السابق بحسب الإصدار: “رئيس وزراء إثيوبيا متطرف ومتعصب في آرائه. إنه وقح والطريقة الوحيدة للتعامل معه هي القوة. لذلك، إذا لم تتمكن من محاربته، فدع أولئك الذين هم على استعداد للقيام بذلك.
سأله المذيع: ما تقصده هو أن حركة الشباب لديها القدرة على مواجهة إثيوبيا، وبالتالي، يجب على الحكومة أن تمنحهم الفرصة، لأنها غير قادرة على القيام بهذه المهمة؟
فأجاب: ما هو الخيار الآخر الذي لديك؟
وقال برهانو جولا – رئيس القوات المسلحة الإثيوبية بحسب الإصدار:”يجب أن يكون حسن شيخ شخصًا قادرًا على خوض الحرب. حسن شيخ ليس قادرًا ولا مستعدًا لمحاربة إثيوبيا”.
سأله المذيع: هل تتحدث عن رئيس الصومال؟
فأجاب:”نعم. إنه ليس شخصًا قادرًا على القتال. يحتاج أولاً إلى حماية مقديشو قبل محاولة قتالنا. يموت الناس في مقديشو كل يوم. يجب عليه أولاً تأمين مقعده في السلطة. نحن الإثيوبيون في الصومال نحاول الدفاع عنه لذا يجب أن يساعدنا في تأمين مقعده في السلطة. هذه هي النقطة الأولى”.
رسالة إلى المسلمين
قال الشيخ الأمير:”ومن هذا المنطلق فإننا ندعو كافة المسلمين في المنطقة، وخاصة الشباب والعشائر المسلمة؛ ندعوهم في سبيل الله تعالى، وفي سبيل الوفاء بمسؤوليتنا.
ونحثهم على الانضمام إلى صفوف المجاهدين ومساندتنا في الدفاع عن ديننا ووطننا وموارد المسلمين في شرق أفريقيا. وأحثهم على التأمل في التاريخ النبيل لأسلافهم وإرث الشرف والكرامة والجهاد الذي لم يتلاش بعد من عقول الإثيوبيين. إن هذا التاريخ المجيد للمسلمين في شرق أفريقيا لم ينشأ من المناقشات والدبلوماسية، ولا من التوسل واستجداء الكفار. بل إن أجدادنا صدوا الصليبيين الإثيوبيين بالعقيدة الراسخة والوحدة والتوكل على الله تعالى ومواجهة الكفار برؤوس رماحهم.
أيها الإخوة والأخوات، إن القضية اليوم أعظم بكثير من مجرد حركة الشباب المجاهدين، أو جماعة أو عشيرة أو منطقة محددة. إن الصليبيين الإثيوبيين يستهدفون ديننا ووجودنا ذاته، ولا حل لتحرير البلاد وإحباط أطماع إثيوبيا إلا من خلال الطريق الذي هدانا الله تعالى إليه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ [ الصف: 4].
إن أي حل لا يتضمن الجهاد مصيره اليأس والندم. وخير مثال على ذلك زعماء الإدارات العميلة والنتائج التي حققوها من خلال ما يسمونه الدبلوماسية. فرغم سفرهم حول العالم لطلب الدعم والوساطة والتفاوض والتنازلات، إلا أن التهديد من إثيوبيا لا يزال قائماً ومن المرجح أن يزداد سوءاً.
لذلك نحذر المسلمين من الانخداع بأي حل لا يتوافق مع القرآن والسنة، ومن الانخداع بالاتفاقيات الكاذبة التي عقدتها الحكومة الصومالية المرتدة مع تركيا ومصر.
لو كانت هذه الدول تشترك في مشاعر الأخوة الإسلامية كما تدعي، لساندت المسلمين الفلسطينيين الذين يواجهون الطغيان اليومي. فهل يهتم السيسي المصري حقاً بما يحدث للمسلمين وهو الذي أغلق الحدود أمام شعب فلسطين حتى لا يحصل على المساعدات الكافية؟
أليس السيسي هو الذي دعا أهل غزة إلى تسليم أرضهم لليهود.
والحقيقة أن زعماء هذه الدول المرتدة ليس لديهم ما يقدمونه للصومال على الإطلاق، والسبب الوحيد وراء اهتمامهم بالصومال هو مصلحتهم الشخصية فقط، وهذه حقيقة يدركها المسلمون والكفار على حد سواء.
كما أحذر المسلمين من الاعتماد على ما يسمى بالأمم المتحدة وما يسمى بالاتفاقيات الدولية والقوانين الجائرة التي تهدف إلى منح إثيوبيا السيطرة على بحار الصومال”.
قالت الدكتورة ريتا دوغوما في محاضرة في جامعة هارامايا، إثيوبيا بحسب ما عرض الإصدار:”ومن الناحية القانونية أيضًا، هناك اتفاقيات قانونية دولية، اتفاقيات الأمم المتحدة، على سبيل المثال، من الناحية القانونية، لأي دولة الحق في الوصول إلى البحر كجزء من اتفاقيات المياه للأمم المتحدة، وإذا لم أكن مخطئة، فإن المادة 105 هي التي تتناول حق الدول في الوصول إلى البحر. لذا وفقًا لهذه المادة، أعتقد أن إثيوبيا لها الحق في الوصول إلى هذه الموانئ البحرية”.
وقال أحمد معلم فقي – وزير خارجية الصومال المرتد بحسب ما عرض الإصدار:”تظل الحكومة الفيدرالية الصومالية ملتزمة بتحقيق نتيجة سلمية ومفيدة للطرفين بما يتماشى مع القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار”.
رسالة إلى قادة أثيوبيا
قال الشيخ أبو عبيدة:”إلى قادة وصناع القرار في إثيوبيا أقول: بعيداً عن الشعارات الكاذبة والأقنعة التي تتخفون تحتها، نحن أناس نعرف بعضنا البعض جيداً، ونعرف حقيقة الصراع بيننا ومن أين ينشأ. إن صراعنا ليس بسبب مساحة عشرين ميلاً بحرياً أو الطرق التي تسلكونها لجمع المؤن كما يبدو أنكم تزعمون.
إن هدفكم هو استئصال الإسلام من المنطقة، وتدمير مقدساته، والاستيلاء على موارد المسلمين، ووضع أنفسكم في موقع منقذ الصليب في هذه المنطقة. لم تدخروا جهداً في محاولة تحقيق هذا الهدف، ولكن الله تعالى أحبط جهودكم. قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: 81[
إن العداء الذي تحملونه للإسلام والمسلمين واضح، وما تخفونه أشد من ذلك بكثير. ولكنكم لا تدركون أنكم تقاتلون أمة وعدها الله عز وجل بالعز والنصر والغلبة على الأرض، وما تطمحون إليه اليوم هو نفس الطموح الذي فشل في تحقيقه أسلافكم فقتلوا من أجله دون أن يكون لهم مقابل.
لذلك أنصحكم بالتحول عن الطريق الذي سلكتموه واعتناق الطريق المستقيم الذي ندعوكم إليه منذ أكثر من 1400 عام. قال الله تعالى:
﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 64]”.
بشرى سارة للمسلمين
وقال الشيخ أبو عبيدة:” وفي الختام، أهنئ المسلمين في الصومال أينما كانوا على وقوفهم الشجاع ضد أطماع الصليبيين الإثيوبيين الذين يسعون إلى احتلال الأراضي الإسلامية. وأحثهم على التأكد من أن جهودهم لا تقتصر على الاحتجاجات والتعبيرات اللفظية بل تشمل أيضًا الاستعدادات والتدريب العسكري والانخراط النشط في الخطوط الأمامية.
كما أود أن أحيي الجنود المجاهدين الشجعان أينما كانوا ومهما كان العمل الذي يقومون به. أيها الإخوة الأعزاء، اعلموا أنكم بعد الله عز وجل أمل الأمة، أنتم من تقع على عاتقكم مسؤولية تحرير البلاد من الكفار وتطبيق شريعة الله تعالى، أنتم أمل الإخوة والأخوات المسلمين المعتقلين والنساء المسلمات اللواتي سلبن كرامتهن وشرفهن. إن ملايين المسلمين الذين يعيشون تحت ظلم الصليبيين الإثيوبيين يحتاجون إلى دعمكم ومساعدتكم وهم ينادون مراراً وتكراراً:
﴿ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ [ النساء: 75]
واعلموا أنكم تتحملون اليوم مسؤولية كبيرة، وهدفنا ليس تحرير إثيوبيا أو تخليص البلاد من الصليبيين فحسب، بل هدفنا تطبيق شرع الله تعالى وإعلاء دينه، وتحرير الأراضي الإسلامية، وإعادة الشرف والكرامة التي كانت للمسلمين ذات يوم.
إن ما يعرف اليوم بإثيوبيا كان تاريخياً حصناً للإسلام لمئات السنين. من حدود السودان وإريتريا إلى مدينتي جوندر وأديس أبابا، كانت هناك سلطنات إسلامية حكمت لقرون. وفي حين يضطهد الإثيوبيون المسلمين ويستغلونهم اليوم، كان أجدادنا يجمعون منهم الجزية، ويذلونهم وهم صاغرون. وأنتم من ينتظر منكم أن تعيدوا هذه العزة. لقد بدأت المعركة للتو، وموعدنا هو القدس، إن شاء الله تعالى”.
وختم أمير حركة الشباب المجاهدين كلمته على لقطات جنوده ودعاء:”ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”
“ربنا أفرغ علينا صبراً وانصرنا على القوم الكافرين”
“وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.
قم بتحميل التقرير بصيغة PDF من هنا