قوات تيغراي تبدأ بتسليم أسلحتها الثقيلة للجيش الإثيوبي

بعد قتال استمر لعامين ضد الحكومة الاتحادية الإثيوبية، بدأت قوات تيغراي يوم الثلاثاء بتسليم أسلحتها الثقيلة للجيش الإثيوبي، التزاما منها باتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بين الطرفين تحت إشراف الاتحاد الإفريقي. بحسب ما نشرت وكالة رويترز.

ويعتبر نزع سلاح قوات تيغراي مطلبا رئيسيا في اتفاق وقف النار بالموازاة مع إعادة الخدمات والمساعدات الإنسانية وانسحاب القوات الإيريتيرية من تيغراي، والتي قاتلت في صف واحد مع الجيش الإثيوبي إلا أن إريتريا لم تكن طرفا حاضرا في اتفاق السلام.

وتسبب الصراع الشرس بين أديس أبابا وتيغراي في حصار مئات الآلاف من شعب تيغراي تحت ظروف المجاعة القاسية، ومقتل الآلاف منهم وتشريد ملايين آخرين عبر شمال إثيوبيا.

وخلال مراسيم الاحتفال، قال ممثل قوات تيغراي مولوغيتا غابريكريستوس أن البداية في نزع السلاح ستكون خطوة أساسية في إعادة السلام للمنطقة. وأضاف خلال خطاب متلفز على قناة تيغراي:” نحن نعمل ونحن نعتقد أننا إذا أردنا السلام، فإن كل ما ما يتسبب في الاستفزاز لا يجب أن يكون هنا، السلام أمر مصيري بالنسبة لنا جميعا”.

وقال ألمي تديسا، ممثل الجيش الإثيوبي:” نحن جميعا جزء من إثيوبيا، نحن وجبهة تحرير شعب تيغراي انطلقنا من من مواقفنا الدفاعية المحترمة للسلام، (التفاهم والمحبة)”.

وقد انسحبت القوات الإريترية من عدة مدن رئيسية في تيغراي في أواخر الشهر الماضي، لكنها لم تغادر تماما الأراضي التيغرية بحسب السكان المحليين، ورفضت إريتيريا التعليق بشان متى من المتوقع أن ترحل قواتها من المنطقة.

ونجحت الجهود الغربية في إجبار حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي على الجلوس في طاولة المفاوضات، وإنهاء حرب شرسة تهدد بتفكك إثيوبيا والإضرار  بالمصالح الأمريكية في منطقة شرق إفريقيا حيث تقود القيادة الأمريكية حربا شرسة ضد الصعود الجهادي في الصومال المجاور، وتعد إثيوبيا حليفا استراتيجيا لمنع تمدد حركة الشباب المجاهدين واستقرار الحكم الإسلامي في البلاد -المستقل عن الهيمنة الغربية-.