قوات أتميس تسلم قاعدة العمليات الأمامية في مدينة قريولي للحكومة الصومالية وتستمر في السيطرة على القواعد الحيوية
سلمت قوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس” اليوم، قاعدة العمليات الأمامية في مدينة قريولي بولاية هيرشابيلى للقوات الحكومية.
حيث أكدت على حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقا) “تسليم قاعدة العمليات الأمامية، التي كانت في السابق تحت قيادة قوات البعثة، من قبل قائد قاعدة العمليات الجوية في قريولي، المقدم جان بابتيست ناهيشاكي، إلى قائد القوات الحكومية الصومالية، المقدم هارون حسن.
وترأس مراسيم التسليم، رئيس الخطط في المقر الرئيسي لقوة أتميس، العقيد جورج نكاسا وشهده كبار الشخصيات بما في ذلك رئيس مركز عمليات الدعم المشترك (JSOC) في أتميس، سيكو تراوالي؛ وكبير مستشاري رئيس يونيصوص، إيفيت لانغنهويزن وممثل الجيش الوطني الصومالي النقيب سعيد أ. حسن.
ويمثل هذا التسليم بحسب أتميس، علامة بارزة في المرحلة الثانية الجارية من سحب 3000 جندي كجزء من مبادرة الحكومة الصومالية الانتقالية الأوسع. وأكدت أتميس على أن “التعاون والتنسيق الذي ظهر خلال هذا الحدث يسلط الضوء على الالتزام بالانتقال المستدام للمسؤوليات الأمنية إلى الأيدي القادرة لقوات الأمن الصومالية”.
قوات الاتحاد الأفريقي لحماية البنية التحتية الحيوية في مقديشو
وقال مسؤول كبير إن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، أتميس، ستواصل حماية البنية التحتية الحيوية في الصومال وسط الخروج المستمر من البلاد، بعد الانسحاب من القصر الرئاسي والبرلمان.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، غادرت فرقة أتميس القصر الرئاسي ومناطق البرلمان التي كانت تحميها لفترة من الوقت، وسلمت بعد ذلك المسؤوليات الأمنية إلى الجيش الوطني الصومالي الذي من المقرر أن يستلم مهام الأمن من يد أتميس في معظم أنحاء البلاد.
وقال عبد القادر محمد نور، وزير الدفاع في البلاد، إن أتميس ستواصل تأمين ميناء مقديشو ومطار آدم عدي، وهما بنية تحتية حيوية للدخول إلى الصومال والتي يعتبر أمنها بالغ الأهمية على أساس الإيرادات المحصلة.
وبحسب نور فإن قوات الاتحاد الإفريقي ستغادر البنى التحتية في اليوم الأخير للانسحاب من البلاد. وتتوقع أتميس استكمال الانسحاب من البلاد بحلول ديسمبر 2024.
وقال المسؤول في الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب:”إن المطار وميناء مقديشو هما آخر الأماكن التي تغادر فيها قوات أتميس”، “إن أمن البلاد بأكملها تتولاه قواتنا ما يعني أن حكومة الصومال على استعداد تام لتحمل المسؤوليات الأمنية في جميع أنحاء الصومال”.
علاوة على ذلك، أشار إلى أن الجيش الوطني الصومالي سيكون مسؤولاً عن معظم أنحاء البلاد بحلول ديسمبر 2024 عندما تغادر آخر فرقة من أتميس البلاد. ومن المتوقع أنه بحلول 31 ديسمبر من هذا العام، سيكون ما لا يقل عن 3000 جندي إضافي قد غادروا البلاد.
على مدى السنوات الـ 16 الماضية، كانت الحكومة الصومالية تعتمد على أتميس والقيادة الأمريكية في إفريقيا لتوفير الأمن، لكن عجز الحكومة عن مواجهة حركة الشباب المجاهدين وفشلها في تقديم حكم ينافس نظام الشريعة الإسلامية دفع التحالف الدولي إلى تقديم مزيد دعم للحكومة ورفع حظر الأسلحة عنها، لتوسيع دائرة الحرب وزيادة شدتها.
من جانبها تنتظر حركة الشباب المجاهدين وتستعد للفرصة المواتية للسيطرة الكاملة على البلاد على غرار سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بعد فشل الدعم الدولي في ترسيخ أقدام الحكومة العميلة الهشة.