فقدان 41 مهاجراً من إفريقيا في غرق قارب قبالة سواحل اليمن ومقتل 12 مهاجراً إثيوبياً آخرين في غرق قارب آخر

انقلب قارب يقل 45 لاجئاً ومهاجراً من القرن الإفريقي قبالة تعز جنوب غرب اليمن الليلة الماضية بسبب الرياح القوية والحمولة الزائدة وفُقد أكثر من 40 مهاجراً في هذا الحادث.

 وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تغريدة على حسابها في منصة “إكس” يوم الخميس: “انقلب قارب يقل 45 لاجئاً ومهاجراً من القرن الإفريقي قبالة تعز، اليمن، الليلة الماضية، بسبب الرياح القوية والحمولة الزائدة”.

وأضافت أنه حتى الآن لم يتم العثور سوى على 4 ناجين فقط، بينما لا يزال الـ41 الآخرون في عداد المفقودين، فيما “تواصل المفوضية ومنظمة الهجرة الدولية وبقية الشركاء العمل من أجل مساعدة الناجين وتلبية احتياجات الحماية”.

وكان 49 مهاجراً قد لقوا حتفهم، بينهم 31 امرأة و6 أطفال، فيما فُقد 140 آخرون، في حادثة مماثلة وقعت في يونيو الماضي، وذلك بعد انقلاب قارب في ساحل الغريف بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة، وكان على متنه 260 مهاجراً (115 صومالياً و145 إثيوبياً).

وأشارت المفوضية الأممية إلى أن هذه الحادثة هي الأحدث ضمن سلسلة الحوادث المميتة، فيما يعرف بـ”طريق الهجرة الشرقي”، حيث يخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأحمر واليمن، هرباً من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعياً لفرص اقتصادية أفضل.

وأكدت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الجمعة، أن ضحايا حادثة غرق القارب الذي كان يقل مهاجرين إثيوبيين قبالة سواحل تعز، جنوبي غرب اليمن، ارتفع إلى 16 شخصاً بين قتيل ومفقود.

 

مقتل 12 مهاجراً إثيوبياً وفقدان 4 آخرين

وقال المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق إفريقيا والقرن الإفريقي، في بيان صحافي، إن 12 مهاجراً إثيوبياً قتلوا فيما لايزال 4 آخرون في عداد المفقودين، إثر حادثة غرق القارب التي وقعت، الأربعاء الماضي، قبالة سواحل اليمن.

وأضاف البيان أن القارب الذي كان يحمل على متنه 20 مهاجراً إثيوبياً، معظمهم من منطقة تيغراي، غادر جيبوتي، صباح الأربعاء، في طريقه إلى اليمن، لكن بسبب الرياح القوية وعطل في المحرك، انقلب القارب في البحر الأحمر بالقرب من مديرية ذو باب في محافظة تعز.

وأوضح المكتب الإقليمي أن من بين الركاب البالغ عددهم 22 راكباً، نجا ستة فقط، بمن فيهم القبطان اليمني للقارب ومساعده، وتم انتشال جثتي رجل وامرأة جرى دفنهما من قبل السلطات المحلية، فيما لا يزال الأفراد الباقون في عداد المفقودين.

وكانت منظمة الهجرة الدولية قد قالت الشهر الماضي إنه على الرغم من المخاطر العديدة للطريق الشرقي، فإن عدد المهاجرين الذين يصلون كل عام إلى اليمن “تضاعف 3 مرات بين عامي 2021 و2023، إذ “ارتفع من نحو 27 ألف شخص إلى أكثر من 90 ألفاً”.