عملية “ردع العدوان” شمالي سوريا تحرر مساحات كبيرة في ساعات معدودة

أعلنت فصائل الجهاد السوري في شمال غربي سوريا، اليوم الأربعاء، إطلاق “عملية ردع العدوان”، لتوجيه “ضربة استباقية” لقوات النظام التي تخوض اشتباكات عنيفة في مناطق بريف حلب.

وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن هذه العملية العسكرية “تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع مليشياته”.

وأضاف أن الحشود العسكرية للنظام “تهدد أمن المناطق المحررة، وواجب الفصائل الدفاع عن المدنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم”.

كما أكد الناطق أن “الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارا بل هو واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهدا لتحقيق هذا الهدف”.

وأكدت مصادر للفصائل الجهادية، سقوط أكثر من 42 قتيل من عصابات الأسد والمليشيات الإيرانية والروسية وأسر العشرات منهم على جبهات ريف حلب الغربي على يد مقاتلي إدارة العمليات العسكرية.

 

ونشرت غرفة الفتح المبين صورا لـمقتل جندي روسي وعطب سيارته في ريف حلب.

والعديد من اللقطات الحية لأسرى قوات النظام وميليشيات إيران ثم الغنائم المختلفة التي منها أسلحة روسية.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية سيطرتها على مدينة أورم الكبرى غربي حلب والتي تعتبر من المدن الاستراتيجية في المنطقة.

وتمكن المقاتلون من السيطرة على الفوج46 أهم معاقل النظام السوري غرب حلب.

واقترب المقاتلون من حلب بعد تحرير مساحات شاسعة بعد ساعات من انطلاق هجومهم المنظم.

 

 

وقال نشطاء “إن فصائل غرفة عمليات الفتح المبين رصدت تحركات كبيرة لقوات النظام خلال اليومين الماضيين على محاور ريف حلب الغربي، استدعى رفع الجاهزية، بالتوازي مع تصعيد النظام قصفه المدفعي والصاروخي على بلدات ومدن الأتارب ودارة عزة وبلدات ريف حلب الغربي بشكل عام”.

وتشهد مناطق ريف حلب الغربي منذ أمس الثلاثاء، نزوحا كبيرا لمئات العائلات بريف حلب الغربي باتجاه منطقة عفرين وشمالي إدلب، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يواجهها النازحون وسط أجواء البرد والأمطار.

واستهدفت قوات النظام بالصواريخ اليوم المنطقة الصناعية وطريقا رئيسيا بأطراف مدينة إدلب.

وانطلقت التكبيرات في مناطق المحرر شمال سوريا وتفاعل الناشطون بفرحة والدعاء.

ويأتي هذا في الوقت الذي أبرم فيه حزب الله الذي تقاتل ميليشياته إلى جانب النظام النصيري في سوريا، اتفاقية في لبنان مع الاحتلال الإسرائيلي توقف عن الحرب.