«عبد اللطيف والقصاص العادل»: إصدار جديد لأنصار الشريعة يحكي قصة القصاص من خائن عميل

نشرت مؤسسة الملاحم، الجناح الإعلامي لأنصار الشريعة، تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، إصدارا من أكثر من 20 دقيقة يحكي قصة عبد اللطيف، العميل الخائن الذي تمت تصفيته في عملية نوعية لأنصار الشريعة.

 

الافتتاحية: الصراع مستمر

 

يفتتح الإصدار لقطاته بمشاهد عن صراع الحق والباطل، الصراع الذي بدأ منذ خلق الله الخليقة إلى قيام الساعة، بين أولياء الله تعالى وأولياء الشيطان، وتعرض اللقطات في الأثناء صورا لمقاتلي أنصار الشريعة في المعارك.
وقال المعلق بينما يعرض الإصدار صور حكام السعودية والإمارات وعملائهم في اليمن:”ومن أحقر الأدوار وأخبثها في هذا الصراع، يد للعدو آثمة، ضاربة بالغدر بين ظهراني المسلمين، هم المنافقون من العملاء والخونة”.

 

قصة خائن وعميل

 

وكان من بين هؤلاء العملاء الخونة، المدعو عبد اللطيف السيد، حيث عرض الإصدار قصته كمثال لقصص الخيانة منذ بدايتها إلى نهايتها.
وبحسب الإصدار “استخدمته أمريكا الصليبية والحكومة الإماراتية المتصهينة، بيدقا تحركه وبندقية مأجورة لقتل المجاهدين والأحرار، من أبناء شعبنا المسلم في أبين وعدن فقام بدور أبي رغال الذي كان وما زال تتكرر أسبابه في كل زمان ومكان يدل على الحرمات والمقدسات مقابل الفتات من متاع الدنيا حتى رجمت العرب قبره بعد موته”.
وتحت أثير كلمات “كل خاين بنصفي” عرض إصدار «عبد اللطيف والقصاص العادل» مسلسل خيانات العميل المباشر للأمريكان وللحكومة الإماراتية التي غزت اليمن تنفيذا للمخطط الصهيوصليبي لقتل أبنائه ونهب وإفساد ثرواته تحت ستار الحرب على الحوثي.

 

ونقل الإصدار صوت أحد قيادات أنصار الشريعة بتعديل عليه وبإخفاء لهويته، يتحدث عن واقع هؤلاء الخونة وعلاقته بما يجري في فلسطين.
وأشار الإصدار إلى أن العميل غير مؤتمن لدى أسياده رغم ما يقدمه من خدمات الخيانة للدين والأرض، فلا تزال الريبة قائمة بينهم بسبب كفرهم ونفاقهم.
ونقل الإصدار تعليق الناشط السياسي، أبو بكر الكازمي، الذي تحدث عن الأجندة الإماراتية باسم الجنوب وتوظيفها للغطاء السياسي.
كانت البداية قبل سنوات من سيطرة المجاهدين من أنصار الشريعة على أجزاء من أبين، في عام 1432هـ، الموافق لـ 2011 للميلاد، كان عبد اللطيف العميل يأكل أموال الناس بالباطل في الأسواق ظلما وعدوانا، تارة باسم الجبايات والضرائب، وتارة بذرائع أخرى واهية.
ثم بعد سيطرة المجاهدين على مدينة وقار التي ينتمي لها العميل، التحق بالمجاهدين مدعيا نصرته للجهاد، لكنه في الوقت نفسه ينفذ بالدسيسة والغدر ما يلحق الأضرار بالمجاهدين بشتى الوسائل الممكنة له.
لكن الجهاد ينفي الخبث، فعندما أراد المجاهدون الاستيضاح حول بعض القضايا التي اتهم بها، فر هاربا وسلك طريق العمالة واختار الاصطفاف إلى جانب الأمريكان في حربهم على الإسلام.

 

ضحايا إجرام العميل

 

وارتكب العميل العديد من الموبقات بحق الإسلام والمجاهدين، فقاد حملات عسكرية متتابعة على المجاهدين، والقتل المأجور، والمداهمات التعسفية، وسجن الأبرياء وتعذيبهم، بأبشع الطرق. بل تجرأوا على النساء المسلمات ترويعا وأسرا.
وعرض الإصدار لقطات للسجون الإماراتية السيئة، ثم شهادات لنساء يمنيات يروين ما تعرضن له على يد المرتزقة والعملاء.
وتحدثت إحدى ضحايا جرائم العميل عبد اللطيف، حيث قتل ابنها تحت التعذيب.
كما نقل الإصدار شهادة أحد آباء ضحايا العميل تحت التعذيب. حيث أكد أن ابنه ليس الضحية الوحيدة التي قتلت بهذه الطريقة.
وأحصى الإصدار أسماء الشهداء الذين قتلوا على يد العميل عبد اللطيف، وهو يعرض صورهم، وهم الأخ أبو عبد الله الكازمي، والأخ أحمد الخضر والأخ محمد الجدعني، والأخ حسن باصري، والأخ مراد مزبمر، والأخ صالح البريك، والأخ أبو مالك الجدعني، والأخ سامي يونس، والأخير رغم مرضه لم يسلم من غدر عبد اللطيف العميل وأتباعه، وغيرهم الكثير الذين قتلوا رحمهم الله جميعا.
كان العميل يعمل لصالح عدة أطراف، حيث عمل لحكومة هادي، ثم قدم التسهيلات للحوثيين أثناء تقدمهم نحو عدن، ثم ذهب إلى الإمارات.
وتلك صفة المنافق في الحديث النبوي كما استدل الإصدار.

 

الجهاد يؤرق أعداء الإسلام

 

وعرض الإصدار لقطات لعمليات المجاهدين في الصومال ومالي واليمن. وكيف أنها أفزعت التحالف الدولي ثم نشاط المجاهدين في اليمن الذي دفع الغرب لاعتبار أنصار الشريعة أخطر فرع لتنظيم القاعدة استطاع أن يصل لعقر ديارهم.
لقد مكن الله للمجاهدين في عام 2016 من قتل أحد أعمدة الخائنين والجواسيس،  محمد السيد التابع للأمن القومي اليمني الأمريكي، وهو الذراع الأول للمجرم عبد اللطيف.
وفي عام 2017 تم تنصيبه قائدا لزمرة الخونةالجوعى من الحزام الأمني فزاد طغيانا ويحسب أن الله غافلا عما يعمل الظالمون.
وشرح القيادي في الإصدار كيف كان كان يتعامل العميل الخبيث. ووصف أمثاله كالدجال جنتهم نار ونارهم جنة.

 

إصرار المجاهدين على قتله

 

نفذ المجاهدون 8 عمليات في محاولة لاغتيال العميل المجرم عبد اللطيف، نجا منها جميعا وإن كان أصيب فيها، واستمر في كبره كما استكبر فرعون لا يتعظ بالآيات.
واشتدت الحرب بين المجاهدين والمرتدين وسقط العملاء بنيران المجاهدين في المدن والشوارع والجبال وكل مكان، وتعلق الأعداء بعبد اللطيف قائدا لهم في حملة على المجاهدين ساعيا لحتفه بنفسه.
وتقل الإصدار كلمة لأحد المجاهدين، ودعوات رفاقه من حوله، وانطلقوا بعد أن حددوا وجهتهم وهدفهم مستعينين بالله تعالى.
وانقضوا انقضاض الأسد على فرسيته، وبدل الرقص متبخترا كما كان يفعل قتل شر قتلة.
ونقل الإصدار ردود الإعلام والحكومة وحلفاء عبد اللطيف على مهلكه. وكيف سبب صدمة وفجيعة لهم.
وكان مهلكه فرحة عارمة بين المسلمين في حين كان مأتما للكافرين والمنافقين.
واحتفل المجاهدون بمهلكه بالولائم.
وقد كان مقتله خسارة كبيرة للأمريكيين الذين لم يخفوا حقيقة هذه الخسارة.

 

لا خيار ثالث

 

ونقل الإصدار كلمة للشيخ أسامة بن لادن يذكر كيف قسم الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الناس بين من يكون في صف الصليبيين وبين من يكون في صف المجاهدين.
ثم نقل الإصدار كلمات المجاهدين من أنصار الشريعة، يتوعدون الكافرين.
وكذلك أكد القيادي في الإصدار أن نهاية الظالمين خزي وعار.
وفي الختام وجه الإصدار رسالة، كل من باع دينه بدنياه خسر حياته قبل آخرته. وكل من تلطخت يداه بدماء المجاهدين أو تعاون مع الكفر العالمي وأذنابه من حكام المنطقة ضد المجاهدين، فإن مصيره مصير المجرم عبد اللطيف، وحوس وغيرهم إلا أن يتوبوا من فعلهم.
وختم القيادي بذكر مقتل الغادر والمجرم ومن لا يتلزم بالعهود والمواثيق ووجه الشكر لكل من تاب وأصلح وثبت على الحق.
وقال معلق الإصداروهو يعرض لقطات المجاهدين متأهبين ومستعدين: وليعلم الجميع أننا لا ننسى ثأرنا مهما طال الزمن، ولسنا لقمة سائغة لكل أحد فكل يد تمتد إلينا بسوء سنكسرها بعون الله وكل عين تتجسس على المجاهدين سنفقعها بقوة الله ولا قبل لأعداء الدين بالمجاهدين بإذن الله. وإن نسل الجهاد لا ينقطع ويتوارث المجاهدون الثأر دهرا ولا مناص من القصاص، فحينها لن ينفع الخونة شيء أمام ربهم ويالها من حسرة وخسارة، فهل يعتبر من يسير في طريق عبد اللطيف اليوم ويتوب قبل أن يلقى نفس المصير.
وكانت آخر لقطات الإصدار شهادة جندي لمنشق عن الحزام الأمني، يؤكد على أن كل من يعمل للإمارات مجرد عبيد.
ثم أعقب ذلك كلمة للشيخ أيمن الظواهري، أمير تنظيم قاعدة الجهاد يقول فيها: وكل من تورط في هذه القاذورات أدعوه مخلصا لأن يتوب قبل فوات الأوان، وأؤكد له أننا بعون الله وتوفيقه لن نترك ثأر شهدائنا.

 

باقي الصور