ضحايا طائرة البوينغ الإثيوبية المتحطمة يرفضون التعويضات

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

رفضت 15 عائلة كينية 100 مليون من التعويضات التي عرضتها شركة بوينغ بعد تحطم الطائرة الإثيوبية ماكس  (737) والتي قتل فيها 157 شخصا.

 

العائلات أعلنت على لسان محاميها أنها تريد إحداث تغييرات كبرى في تجارة الطيران وأن التعويضات تؤكد أن شركة بوينغ قد قبلت عيوب صناعتها التي تسببت في تحطم الطائرة ماكس (737).

 

ورأى أحد المحامين الممثلين للعائلات المعترضة، أن قبول بوينغ تقديم التعويضات يعني أنها تعترف بنفسها بعيوب صناعاتها للطائرة ماكس (737) التي تحطمت في 10 مارس وقتل فيها 157 شخصا من بينهم 32 كينيا.

 

ومثّل حادث تحطم الطائرة أكثر حادث دموي في تاريخ الطيران الإثيوبي.

 

وتحطمت الطائرة الإثيوبية بعد نحو سبع دقائق فقط من إقلاعها، وهو نفس مصير طائرة من نفس الطراز تابعة لخطوط “ليون إير” الإندونيسية العام الماضي والتي تحطمت بعد تسلمها بنحو شهرين فقط وبعد 13 دقيقة فقط من إقلاعها.

 

وكانت شركة بوينغ قد وصفت -على موقعها على شبكة الإنترنت- هذا الطراز ماكس (737)، بأنه أسرع طائرة مبيعا في تاريخ الشركة، وتستخدمها شركات الطيران في جميع أنحاء العالم.

 

وأكدت التقارير أن أغلب القتلى كانوا من الكينيين والكنديين مع العديد من الضحايا المسافرين إلى نيروبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة.

 

من جانبهم يرى الخبراء القانونيون أن مثل هذه القضايا ستستغرق وقتا طويلا في المحكمة ما يسمح لشركة بمثل حجم شركة بوينغ بتحقيق تسويات وصفقات لحفظ سمعتها التي بدأت تتأثر سلبا بعد الانتقادات التي وجهت لصناعاتها المهيمنة على تجارة الطيران طويلا.