صومالي لاند تؤكد على أن التحضير لتنفيذ مذكرة التفاهم مع إثيوبيا “يسير على الطريق الصحيح”
قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في إقليم صومالي لاند إن حكومة صومالي لاند “تسير على الطريق الصحيح دون أي تردد، ولا تزال قيد نظرها” لتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا، مضيفة أنه تم تعيين فريق فني وفريق من الخبراء القانونيين الدوليين ومجموعة استشارية رفيعة المستوى لتقديم المشورة وتوجيه العملية. بحسب صحيفة أديس ستاندرد.
ووفقا لبيان صادر عن الوزارة في 20 فبراير، وبعد ارتباطات مختلفة في أديس أبابا، نظمت قمة الاتحاد الأفريقي الـ37، تمكن وفد برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي في صومالي لاند، عيسى كايد محمود من التأكد من أن مذكرة التفاهم “ليست قانونية وشرعية بموجب القانون الدولي والتماثيل الدولية فحسب، بل ولكن كم هو أمر تحويلي بالنسبة لصومالي لاند وإثيوبيا، وكذلك للمنطقة من حيث الاقتصاد والتجارة والمجالات الأمنية”.
أدى توقيع مذكرة التفاهم في 1 يناير 2024، والتي تمنح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر مقابل الاعتراف الدولي بصومالي لاند، إلى تصعيد التوترات في الصومال المجاورة، التي جادلت بأن مذكرة التفاهم “تنتهك سيادتها وسلامة أراضيها”. كما ولدت هذه الخطوة عدة بيانات دبلوماسية من مختلف البلدان تتعهد بدعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
وشبه الوزير مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا بالمشروع الاستثماري الذي تبلغ تكلفته ملايين الدولارات والذي تم التوصل إليه مع موانئ دبي العالمية في الإمارات لتوسيع وتحديث ميناء بربرة، مشيرة إلى قدرة صومالي لاند على الدخول في اتفاقيات تعاون ثنائية.
وعلاوة على ذلك، قالت صومالي لاند إن وفدها تلقى ردود فعل “إيجابية ومشجعة” بشأن مسألة الاعتراف بصومالي لاند. “لقد التقينا بالعديد من الوفود على مختلف المستويات لتأكيد قضيتنا ورغبتنا في الاعتراف الدولي. إن عدد الردود الإيجابية والدعم لقضيتنا هائل”.
وأدانت الوزارة ما وصفته بأنه “سلوك غير مستساغ ومارق ووحشي” للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال قمة الاتحاد الأفريقي. ورفضت الحكومة الإثيوبية الاتهامات التي وجهتها الحكومة الصومالية بشأن العرقلة المزعومة لرئيسها خلال قمة الاتحاد الأفريقي، معتبرة إياها محاولة “لجذب انتباه منصات إعلامية محددة”.
وفي معرض تسليط الضوء على المزاعم الأخيرة بشأن مقتل عبد الناصر موسى دهابل، وهو مهندس طيران شاب في مقديشو، حذرت صومالي لاند من “خطاب الكراهية غير المسؤول ضد إثيوبيا وصومالي لاند” من قبل قادة الصومال، بينما أرسلت تنبيها طارئا ودعوة إلى مواطني صومالي لاند لإخلاء الصومال.
وألقت صومالي لاند باللوم في الوفاة “على النزاع المستمر في المجال الجوي الذي أدى إلى تسليح المجال الجوي لصومالي لاند من قبل الدولة المجاورة لنا الصومال”. بحسب الصحيفة الإثيوبية.