زعيم المعارضة الأوغندية “بوبي واين” يبدأ جولته لانتخابات 2026 الرئاسية في منافسة مع نجل موسيفيني
شرع أكبر حزب معارض أوغندي، “منصة الوحدة الوطنية” (NUP)، في تمهيد البلاد لتحصيل الدعم لقائده، روبرت كياغولاني المعروف باسم بوبي واين، لتحقيق حلمه في الفوز على يوري موسيفيني في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في عام 2026. بحسب صحيفة إيست أفريكان.
وفي تغير في مواقفها أو لتفادي مراقبة مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية سمحت القوات الأمنية لبوبي واين بإجراء جولته لتحريض الأنصار على دعمه. بحسب الصحيفة.
وعانى بوبي واين والمسؤولون في حزبه وأنصاره في الماضي، من معارك مع القوات الأمنية التي كانت تحبط تجمعات المعارضة خاصة في المناطق الريفية.
وقال مسؤولون في الحزب:”هذا الأسبوع سيبدأ قائد الحزب جولته في مناطق الحزب الحاكم والرئيس يوري موسيفيني في غرب أوغندا، إنهم يريدون إقامة مكاتب للحزب، ولقاء قادة الحزب وجلب أعضاء وأنصار جدد”.
وقال فريد نيانزي، أمين وأحد قادة الحزب المعارض: “الهدف من الجولة هو تمهيد الأرض للانتخابات المقبلة، تحديد المرشحين المناسبين لجميع المناصب، ونشر رسالة الحزب للتغيير للأنصار”.
“عبر أنحاء أوغندا، تعرض أنصارنا للإهانة والاعتداء من قبل النظام والعديد منهم يخشى أن يتحدث بحرية عن أنه معنا”.
“لذلك نعتقد أن هذه الجولة يمكنها مع أشياء أخرى أن تقدم لهم أملا، علينا ككبار قيادات الحزب أن نراقب أنفسنا ونقاوم الاضطهاد، والعمل بكل وسعنا وطاقتنا لصناعة وعي الناس، يشاهدوا القوة التي يمتلكون”.
ومع أن الاستقبال كان جيدا في مناطق من أوغندا تمت زيارتها، إلا أن هناك إهانة مستمرة من المسؤولين الحكوميين للمنظمين وللإذاعات والأنصار.
وقال المتحدث باسم الشرطة الأوغندية، فريد إنانجا، في رد قصير لصحيفة إيست أفريكان، لن يتم منع نشطاء الحزب من النشاط ما دام مسؤولوهم يتعاونون مع الشرطة. خلال سنوات، تم اعتقال السياسيين المعارضين وأنصارهم، وبعضهم قد قتل، لأجل ما تصفه الحكومة بالتجمعات غير القانونية بحسب نظام الإدارة المدني.
في “مبارارا” تم إغلاق محطة إذاعة محلية، بسبب عرضها للقاء مع بوبي واين بدأ للتو.
وفي “كاسيسي”، أوقفت الشرطة والجيش، قيادة الجيش من الوصول إلى محطة إذاعية محلية، وتم حظر الفريق من الوصول إلى المحطة الإذاعية قبل الوصول إليها.
وقال بعض المراقبين إن جولة بوبي واين، قد تصل إلى معارضة الجولة الأخيرة للجنرال موهوزي كاينربوجابا، وهو ابن الرئيس موسيفيني، الذي يعمل كمستشار رئاسي كبير في العمليات الخاصة.
وأظهر موهوزي اهتمامه في المشاركة في الانتخابات الرئاسية في 2026. على خطى والده.
ونظم أنصاره لأجله نشاطات كان يلقي خلالها كلمات سياسية قصيرة موجهة للشباب.
وقال نيانزي إن نشر كل من القوات العسكرية وضباط الشرطة بكثافة في المناطق التي تمر بها المعارضة، هي طريقة من بين طرق الحكومة لإخافة الناس من الاستماع لقائد الحزب المعارض.
خلال جولته في المناطق الغربية لكاسيسي قال بوبي واين يوم الأربعاء لأنصاره، “لا يوجد هناك فرق بين موسيفيني الذي يحاولون انتزاع الحكم منه وبين ابنه موهوزي”.
وقال أن على الحزب أن يعارض أين محاولة من موهوزي للوصول إلى الرئاسة.
وقال بوبي واين، أنا هنا لمواصلة الرسالة بضروة تحييد موسيفيني من الرئاسة، والآن هو يريد أن يجلب ابنه ليمارس التعذيب نفسه بحق الأوغنديين، لا بد أن نمنع ذلك من الوقوع، بمنع موسيفيني من أن يملك القدرة بكل ما يمكننا.
وقال بوبي واين يوم الأربعاء: “إنهم يفعلون كل شيء ممكن لمنع رسالتنا من الوصول للسكان في المناطق الريفية، لكنهم سيفشلون في ذلك، لأن رسالتنا ستصل جميع الأوغنديين باستعمال الأسباب المختلفة”.
ويرى مراقبون أن كون جولات موهوزي لم يتم اعتراضها أبدا، فإن النظام يخشى أن يثير استياء الشعب بمنع جولات بوبي واين.