رئيس مجلس نواب الشعب الإثيوبي عن اتفاقية البحر الأحمر مع صومالي لاند: أمر حاسم ليس فقط لتقدمنا ولكن أيضا للأمن الإقليمي
قال رئيس اللجنة الدائمة للسلام والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب الإثيوبي، ديما نيجيو إن تنفيذ مذكرة التفاهم بين إثيوبيا والصومال أمر مهم لتنمية وأمن المنطقة بحسب موقع إينا.
وفي معرض تسليطه الضوء على التاريخ والثقافات المتشابكة بعمق في إثيوبيا والصومال بحسب الموقع، أشار الرئيس إلى أن السياسة الخارجية لإثيوبيا تعطي الأولوية للمساعي التعاونية من أجل الرخاء المتبادل واستخدام الموارد مع جيرانها.
وفي هذا الصدد، فإن الصومال، الذي له خط ساحلي طويل في أفريقيا، ينطوي على إمكانات هائلة للتنمية المشتركة التي تعود بالنفع على كل من إثيوبيا والصومال.
وأشار إلى أن “مذكرة التفاهم تسهل الوصول إلى البحر عبر ميناء صومالي لاند وقاعدة بحرية، وهو أمر حاسم ليس فقط لتقدمنا ولكن أيضا للأمن الإقليمي”.
ووفقا له، فإن هذه الاتفاقية ستفيد العالم بأسره، مما يؤثر على التجارة العالمية حيث تعد المنطقة مركزا للتجارة الدولية.
وقال:”لذلك نحن على ثقة من أن الدول الأخرى ستقدم دعمها ونحث الحكومة الصومالية على الاعتراف بالتعاون متبادل المنفعة”.
وأوضح رئيس اللجنة الدائمة أنه اتفاق شراكة طويل الأجل من خلال الإيجار. و”لا نريد أن نأخذ أي قطعة أرض. لذلك، نتوقع أن تكون الحكومة الصومالية جزءا من الحل”.
وأشار ديما إلى أن مصير البلدين يتوقف على الجهود التعاونية.
كما أكد العميد السابق كاساي شيميدا أن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وصومالي لاند ستلعب دورا حاسما في تعزيز التنمية والأمن الإقليميين.
وأضاف أنه يتعين على إثيوبيا تعزيز التزامها بحفظ السلام في الصومال المجاور. في إشارة إلى وجودها كحليف في تحالف دولي يسعى لمنع استقلال الصومال بنظام الشريعة الإسلامية منذ إسقاط الغزو الإثيوبي لاتحاد المحاكم الإسلامية التي استقر معها الصومال بعد عقود من الحرب الأهلية.
وهو ما أخرج حركة الشباب المجاهدين، الذراع العسكرية لاتحاد المحاكم الإسلامية حيث واصلت الحركة مهمة إحباط المشاريع الإثيوبية بجشع المحتل في الصومال.
وقال العميد السابق “يجب على إثيوبيا أن تؤدي بشكل فعال مهمتها لحفظ السلام في الصومال من أجل شعب الصومال” في تناقض صارخ مع حقيقة الجرائم التي سطرتها القوات الإثيوبية بحق الشعب الصومالي الذي يرفض بشدة كل اتفاقية من شأنها أن تحقق أطماع أديس أبابا الجشعة على أرضه.
وبحسب المسؤول الإثيوبي الذي يمنّ على الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب دعمها ضد حركة الشباب المجاهدين:”إن التضحية الرائعة التي قدمتها إثيوبيا في تأمين السلام في الصومال من خلال مبادرات حفظ السلام معترف بها على نطاق واسع” في إشارة للتحالف الدولي لمنع إقامة نظام إسلامي مستقل وشامل في البلاد.
ومع ذلك، حذر من محاولات تقويض الاتفاق بين إثيوبيا وصومالي لاند، لأن ذلك يقوض الأمن الإقليمي لإثيوبيا. على حد تعبيره.