خسائر لبنان من الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي تقدر بـ 2 مليار دولار

بث حزب الله التابع لإيران يوم الأربعاء حلقات مصورة التقطتها طائرته بدون طيار من طراز هدهود 3 قال إنها تظهر قاعدة جوية إسرائيلية في الشمال، مما يرسل تهديدا جديدا إلى تل أبيب. بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان على إكس إن الفيديو صورته طائرة استطلاع بدون طيار ولم تتأثر عمليات القاعدة.

واستمر الفيديو الخاص بقاعدة رمات ديفيد الجوية الإسرائيلية أكثر من ثماني دقائق، وقال حزب الله اتابع لإيران إن معظمها صور يوم الثلاثاء. رمات دافيد هي واحدة من أهم القواعد الجوية والوحيدة في شمال فلسطين المحتلة.

وقال الحزب أيضا إن الفيديو يتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث ألقى خطابا أمام الكونغرس، وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتهاك المجال الجوي لقاعدة جوية إسرائيلية رئيسية.

وقالت وسائل الإعلام التابعة للحزب:”نفذت طائرة حزب الله المسيرة مهمتها وعادت إلى قواعدها بأمان، تاركة الدوائر العسكرية الإسرائيلية في حيرة من أمرها”.

وفي خضم تبادل التهديدات بين الاحتلال وحزب الله، أشارت السفارة الكندية في لبنان، الأربعاء، في رسالة موجهة إلى الكنديين والمقيمين الدائمين وأفراد أسرهم في لبنان، إلى أن “الوضع في لبنان متقلب ولا يمكن التنبؤ به بسبب الأحداث الأخيرة والمستمرة في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة”.

وأشارت إلى أنه “يجب على الكنديين والمقيمين الدائمين وزوجاتهم وأطفالهم المغادرة حيث تتوفر الرحلات التجارية”.

كما سلط النائب وائل أبو فاعور الضوء يوم الأربعاء على “الخسائر الفادحة” على المستويات البشرية والصحية والزراعية والبيئية بسبب الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، مشيرا إلى أن هذه الخسائر قدرت مبدئيا بـ 2 مليار دولار من قبل المؤسسات اللبنانية المعنية.

“هذا تحد جديد للدولة اللبنانية”، قال بعد اجتماع بين لجنة الخارجية النيابية والسفراء الأوروبيين في لبنان.

ثم أكد أبو فاعور أن الدولة لا يمكن أن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه المواطنين.

وشدد على “أننا بحاجة إلى خطة واضحة وجهد دبلوماسي وسياسي منظم للتعامل مع نتائج الهجمات الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن”.

ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي تبادل حزب الله والاحتلال الإسرائيلي يوميا وابلا من الصواريخ والمدفعية وإطلاق الصواريخ والضربات الجوية في مواجهة لم تصل إلى حد الحرب الشاملة.

وتم إجلاء عشرات الآلاف من جانبي الحدود.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل ما يقرب من 350 مقاتلا من حزب الله في لبنان وأكثر من 100 مدني، من بينهم مسعفون وأطفال وصحفيون، في حين قتل 10 مدنيين يهود وعامل زراعي أجنبي و20 جنديا للاحتلال الإسرائيلي بحسب الصحيفة.