حسن شيخ: حركة الشباب غير مستعدة للدخول في مفاوضات مع الحكومة الصومالية
قال رئيس الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، حسن شيخ محمود،، أن حركة الشباب غير مستعدة للدخول في مفاوضات مع الحكومة الصومالية.
وردا على أسئلة وجهت له في طوسمريب، عاصمة ولاية غلمدغ، قال إن الحكومة بذلت عدة محاولات لبدء حوار مع حركة الشباب، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.
وأشار حسن شيخ إلى أن حركة الشباب غير منفتحين على الحوار مع الحكومة، وأضاف أنه لا يوجد سبب لرفض الحكومة إجراء محادثات مع حركة الشباب هدفها إيقاف أعمال العنف في البلاد.
تشكيك في تعهّد الحكومة بالقضاء على حركة الشباب
وشكك خبراء أمنيون في قدرة الحكومة الصومالية على حسم الصراع مع حركة الشباب في المرحلة التي يطرحها حسن شيخ محمود.
ويعتزم حسن شيح إطلاق المرحلة الثانية من الحملة رسميا في الأيام القادمة من بلدة طوسمريب وسط البلاد، وهي موقع يتجمع فيه الآلاف من الجنود قبل نشرهم على جبهات القتال. وهذا بعد تعثر الانطلاقة المعلن عنها منذ أشهر، وبعد فشل الحملة العسكرية الأولى التي خسرت فيها الميليشيات الحكومية والقوات الخاصة الصومالية والقوات الإفريقية من التحالف الدولي، خسائر كبيرة، بشرية ومادية مع استمرار مقاتلي الحركة في تنفيذ هجمات تستهدف قواعد القوات العسكرية.
وقال حسن شيخ خلال لقاء في طوسمريب الخميس إن البلاد تريد القضاء على حركة الشباب خلال الأشهر الخمسة القبلة.
وأضاف أنه في حالة عدم القضاء على الحركة بالكامل، فإن ما سيتبقى سيكون بمثابة جيوب قليلة بها عدد محدود من أعضاء الحركة الذين لا يمكنهم التسبب في مشكلات.
وشكك محللون أمنيون في إمكانية تنفيذ تعهدات القضاء على الحركة وقالوا إن لها جذورا اجتماعية عميقة في مختلف أنحاء البلاد بينما خبرات وقدرات القوات الحكومية محدودة.
وقد تمكن مقاتلو الحركة من استرجاع عدة مناطق ريفية سيطرت عليها الميليشيات والقوات الحكومية خلال المرحلة الأولى وكبدوا أعداءهم خسائر فادحة.
وتتسبب هجمات مقاتلي الحركة في خسائر كبيرة في صفوف أعدائها، كما يرجع عليها بحجم غنائم كبير يسمح لها بمواصلة هجماتها من جديد من أموال أعدائها.
ومنذ مايو الماضي ازدادت وتيرة هجمات حركة الشباب في مناطق الحدود الكينية – الصومالية، وهو ما رجح محللون صوماليون أن يكون محاولة من قبل الحركة لزيادة عملياتها على حدود البلدين البالغة نحو 900 كيلومتر، مستغلة ضعف آليات المراقبة في هذه المنطقة الشاسعة.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين في سبيل إقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل في البلاد وطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب وقطع حبال الهيمنة الغربية.