حركة الشباب تكشف جرائم تنظيم الدولة في الصومال وتعلن عن قرارها في التعامل معه في بيانها “والله يعلم المفسد من المصلح”
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين اليوم بيانًا بعنوان “والله يعلم المفسد من المصلح” تناول ملخصًا عن أهمية فريضة الجهاد في الشريعة الإسلامية ومنهج الحركة المتّبع في سبيل تحقيق الخلافة على منهج النبوة، ثم سلط الضوء على أنوع الإفساد التي يعمد لارتكابها أنصار تنظيم الدولة في الصومال والتي تهدد جهود وتضحيات الحركة وثمار جهادها، ليختتم البيان بإعلان قرار قيادة الحركة في التصدي لهذا العدوان الذي يتربص بحصون الجهاد في العالم لصالح الغرب في حربه على الإسلام.
مقدمة عن الجهاد والمجاهدين
وقد استفتح البيان الذي استند في تأصيله على الاستدلالات القوية من نصوص القرآن والحديث، وعلى البراهين الشرعية وأقوال أئمة الإسلام في أحكام الجهاد وحالات العدوان على ثغور المسلمين وشق صفوف المجاهدين.
واستفتح البيان من ثمانية عشرة صفحة، بمقدمة تناولت تشخيصًا شاملا لوضع المسلمين اليوم، وتكالب الأعداء الصليبيين واليهود عليهم، “يسومونهم سوء العذاب ويجرعونهم مرّ الذلّ والهوان والاستضعاف، ويحولون بينهم وبين شريعة ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويبذلون فيهم السيف والسنان، يبدلونهم بالأمن خوفا وبنعم الله كفرا” بحسب ما جاء في البيان.
ووصف البيان هذا الحال بأنه “(جزاءً وفاقًا) على إخلادهم إلى الأرض وسعيهم وراء الحياة الدنيا تقاعسًا عن امتثال أمر الله بالجهاد والنفير، وتثاقلًا عن دفع العدو الصائل، وإعراضًا عن سماع نداء المولى سبحانه بالدلالة على التجارة الرابحة وتكاسلًا عن استجابة دعوته إلى ما يحييهم”.
وأكد البيان أن المجاهدين في الصومال ” استجابوا لنداء المولى سبحانه .. امتثالًا لأمره جلّ في علاه ودفعًا للعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا” بهدف “حفظ بيضة الإسلامة وحماية حوزة الدين”. وأضاف: إن المجاهدين “يقاتلون أعداء الله ليكون الدين كله لله وتكون كلمة الله هي العليا، قد بذلوا أنفسهم في محبة الله ونصر دينه وإعلاء كلمته ودفع أعدائه”.
وقد لفت البيان الانتباه لعظمة الأجر الذي يناله المجاهدون حتى أنهم يشاركون كل مسلم عابد في عمله الصالح لحمايتهم له بسيوفهم.
“وقد تضافرت آيات الكتاب وتواترت نصوص السنة على الترغيب في الجهاد والحض عليه ومدح أهله والإخبار عما لهم عند ربهم من أنواع الكرامات والعطايات والجزيلات”. بحسب ما جاء في البيان.
وخلص البيان إلى أن مصير الجهاد في سبيل الله، “بوعد الله المجاهدين السناء والرفعة والتمكين في الأرض والنصر والغلبة على الأعداء إن هم حققوا شروط النصر التي شرطها العليم الخبير في كتابه لإحراز النصر والغلبة على الأعداء”.
وبشّر البيان بنتائج الجهاد في العالم الإسلامي بقول: “وقد تحقق وعد الله على أيدي المجاهدين في بقاع شاسعة من أقطار الأرض تفضلا منه سبحانه “.
الجهاد في الصومال
ثم ضرب البيان مثالًا عن ثمار الجهاد، في الصومال بقول: “ففي شرق إفريقيا أقام المجاهدون من مهاجرين وأنصار في الصومال ولاياتٍ إسلاميةٍ تدعو إلى التوحيد وإلى حاكمية شريعة رب الأرباب، وتكفر بطواغيت الغرب والشرق وتطبّق شرع الله فيما تقدر وتستطيع، فتقيم الحدود وتعلّم الناس أمر دينهم وترشدهم إلى خيري الدنيا والآخرة وتحكم بالعدل وتنصف المظلوم وتأخذ على يد الظالم وتسد الثغور وتحمي البيضة جهادًا في سبيل الله ودفعًا للعدو الصائل، وتقدّم الشهداء زرافات ووحدانا، وتؤمّن السبل، وتأخذ الصدقات وتردها على مستحقيها، وتغيث الملهوف وتطعم البائس الفقير وتبسط الشورى وتنشر العفاف وتحارب الرذيلة وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتوفي بالعهود وتحفظ لأهل السبق سبقهم وتراعي لأهل الفضل فضلهم إنزالا للناس منازلهم” بحسب ما جاء في البيان.
ولفت البيان الانتباه لاهتمام حركة الشباب المجاهدين بقضايا الأمة الإسلامية فجاء فيه: فهي “تشارك المسلمين في أفراحهم وأتراحهم، لا وزن عندها لرابطة ووشيجة غير رابطة ووشيجة التوحيد والإيمان، ضاربةً عرض الحائط كل الروابط والوشائج الجاهلية”.
أما عن الهدف من هذا الترابط فيؤكد البيان أن حركة الشباب المجاهدين “تسعى إلى إقامة خلافةٍ راشدةٍ على منهاج النبوة، لا إلى ملك عضوض ولا إلى ملك جبري”.
تدخل تنظيم الدولة لحرف مسار الجهاد
وبعد هذه المقدمة لتبيان أهمية الجهاد في عصرنا اليوم والنتائج التي حققها المجاهدون بالثبات على سبيله وتوارث العهد والوفاء بين الأجيال المجاهدة، تحدث البيان في الفقرة الثانية عن تدخل تنظيم الدولة لتبشيع جمال هذا المشهد وتشويهه وحرفه عن شريعة الإسلام.
حيث جاء في البيان: “وبينما المجاهدون في أصقاع الأرض وأقطارها يقارعون أعداء الله من الصليبيين وأذنابهم المرتدين، ويسددون ويقاربون، ويسرحون في رياض الجهاد ونعيمه، ويعملون ويكدحون لتحرير أراضي المسلمين المحتلة وتطبيق الشريعة الإسلامية، إذ خرج من بينهم “تنظيم الدولة” بخيله ورجله يقتدح نار الفتنة ويستفتح بابها ويُثير نقمها ويسعى إلى حرف مسار المجاهدين والحيلولة بينهم وبين أعدائهم الصليبيين والمرتدين، عبر إشغالهم بحروب جانبية ويشق صفهم المتراص المتلاحم كالبنيان المرصوص”.
وأوضح البيان أن أنصار الدولة “وإن كان فيهم من نصر بعض الإسلام، إلا أنهم أدخلوا فيه ما ليس منه وصاروا يمتحنون الناس عليه، فخالفوا الكتاب والسنة وسعوا للإفساد على المجاهدين دينهم ودنياهم ، وجلبوا عليهم فتنا وإحنا كانوا في غنى وشغل عنها”.
ولم يتوقف إفسادهم عند محاربة المجاهدين بحسب البيان بل “وأفسدوا دين وعقل من اتبعهم وصاروا سببا لضلاله واعتدوا على من نازعهم من عامة المسلمين وخاصتهم”.
فكانت نتيجة هذا العدوان والانحراف – كما أورد البيان-: “أن فتحوا لأعداء الإسلام بابًا إلى تحقيق مقاصدهم وسمّوا أنفسهم الموحدين وأهل الحق والجماعة والخلافة الراشدة على منهاج النبوة دون غيرهم من الطوائف المجاهدة ممن هو أحق بالتوحيد والجماعة منهم، فكفّروا وعادوا المسلمين أهل التوحيد حقًا، فعظمت محنتهم وفاض ضرّهم وظهر، وانتشر بغيهم واستمر، واتصل شرهم وفشا، في جميع ساح الجهاد، (استكبارا في الأرض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) ونال كل ناحية من محنتهم وغائلتهم وأذاهم ما يغمرها”.
ووصف البيان كيف يقاتل تنظيم الدولة الأعداء فجاء فيه: “وإذا قاتلوا الأعداء قاتلوهم قتالا مشتملا على معصية الله من الغدر والعدوان، حتى أحوجهم ذلك إلى العدوان على إخوانهم المؤمنين، وتكفيرهم بغير موجب، والاستيلاء على نفوسهم وأموالهم وبلادهم طلبًا للدنيا وحرصًا على الرئاسة والشرف، وصاروا يقاتلونهم بنحو ما كانوا يقاتلون به المشركين وقتلوا من المجاهدين ما شاء الله لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة”.
أتباع تنظيم الدولة في الصومال
وبسط البيان تفصيلا لحال أتباع تنظيم الدولة في الصومال بحسب ما عايشته حركة الشباب المجاهدين جاء فيه: “ولقد اختبرنا حال أتباعهم في الصومال وسبرنا أمرهم وفتشنا عن مذهبهم وفحصنا عن خبرهم فما وجدنا إلا الكذب في الحديث والفجور في الخصومة والغدر في العهود والمواثيق، والخيانة في الأمانة، والتكفير لأهل العلم والجهاد، بغير موجب، وحصر الحق في طائفتهم زورًا وبهتانًا، والتلون في الدين، والتلاعب بأحكام الشرع والتثبيط عن دفع الصائل، ونبز الألقاب بالمجاهدين، وسلقهم بألسنة حداد أشحة على الخير، وإشاعة الأراجيف بينهم، وتوليد واختلاق الفرى والتهم وإلصاقها بالمجاهدين، وإشعال النعرات القبلية والعصبيات الجاهلية بينهم”.
وأوضح البيان نتائج هذا الإفساد بقول: “فلا الإسلام نصروا ولا الكفار كسروا ولا الخلافة أقاموا ولا البلاد حرروا ولا العدو الصائل دفعوا ولا الشرع طبقوا ولا الحدود أقاموا بل لا ينشغلون بشيء انشغالهم بتكفير المجاهدين واستباحة دمائهم وأموالهم وتتبع عوراتهم ونشر أسرارهم، ونهش أعراضهم وإعدام ما قدم المجاهدون في تحصيله جمًّا غفيرًا من الشهداء والجرحى من تطبيق شرع الله على العباد والبلاد، وإفساد ما دفع المجاهدون ضريبة إقامته وتشييد صرحه من دمائهم من الولايات الإسلامية”.
وخلص البيان إلى أن شر هؤلاء وضررهم، على أهل الإسلام، وجاء في ذلك: “فأهل الإيمان والجهاد وأنصارهم منهم في تعب وأهل الكفر والشرك وأنصارهم منهم في راحة، ضد ما نعت الله به المؤمنين فالله المستعان عليهم وإليه المشتكى والموعد وهو حسبنا ونعم الوكيل”.
كما بيّنت قيادة حركة الشباب المجاهدين في البيان كيف تعاملت الحركة مع أنصار تنظيم الدولة فقالت: “وقد كنا معشر المجاهدين في الصومال نصبر عليهم ونغضّ الطرف لأعوام عن أذاهم إلا ما كان منا من ردّ عواديهم، علّهم ينتفعون بذلك فيراجعوا أنفسهم ويؤوبوا إلى رشدهم، فما ازدادوا إلا العدوان والتمادي في الإثم”.
كما أوضحت القيادة السبب وراء كشف حقيقتهم للمسلمين فقالت: “فلما اشتد أذاهم واضطرمت البلاد بفتنتهم، وشمل شرهم عموم المسلمين وأحاط بالمجاهدين شُواظ محنتهم، وفاضت عليهم أمواج جهالاتهم وبلغ السيل الزبى بغدراتهم وتمحّض وجودهم في البلاد ضررا على الدعوة إلى الله وخنجرًا مسموما في خاصرة الجهاد وأهله، بل صار قتال المجاهدين عندهم آكد من قتال الكفرة والمرتدين، وجب علينا بيان حالهم حتى لا يلتبس الحق بالباطل فينحل نظام الإسلام وتنهد أركانه وينهدم بنيانه”.
جانب من جرائم تنظيم الدولة في الصومال
ثم في القسم الثالث من البيان لخصت القيادة أنواع الإفساد في الأرض تحت عباءة الجهاد والخلافة الراشدة، متأسفة على حالهم بقول: “فخيبة لهم أي عبادة شوهوا وأي منصب وسموه بعارهم وشنارهم”.
ومن صور الإفساد الذي ارتكبه أتباع تنظيم الدولة في الصومال عدّت قيادة الحركة تسعًا كانت كما يلي:
أولا: تثبيط المسلمين عن دفع العدو الصائل وتحريضهم على إخلاء الثغور وإلقاء السلاح وترك الجهاد المتعين وإشغال المجاهدين عن مقارعة الكفار الأصليين والمرتدين.
ثانيًا: سفك دماء المسلمين بغير حق، والتي وصفها البيان بأنها من الموبقات العظام التي ارتكبها أتباع جماعة الدولة في الصومال “بحجج واهية وشبهات واهنة وشهوات مضلة”.
ثالثًا: نهب أموال المسلمين مكابرة وعدوانا، وقد أوضح البيان أن الجماعة تورطت منذ ظهورها في الصومال “في عمليات استيلاء على أموال المسلمين وغصب ممتلكاتهم قهرا وتهديدا وعلى هذا المنوال قتلوا عددا من تجار المسلمين وأكلوا أموالهم بالباطل عدوانًا وظلمًا”.
رابعًا: تكفير الطوائف المجاهدة قادةً وجنودًا على التعيين بدون مستند شرعي، والتي اعتبرها البيان “من سيما أتباع تنظيم الدولة اللازمة لهم”، وأضاف: “بل جعلوا العفو وموارد الاجتهاد سيئات وكفرا، بل الحسنات ذنوبًا وكفرًا وهذا أصل البدع التي ثبت بنص سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف أنها بدعة”.
خامسًا: الغدر ونكث العهود، حيث أوضح البيان أن أبرز صفات أتباع تنظيم الدولة هي “الكذب والخيانة والغدر ونكث العهود وعلى أساسها نسجوا جماعتهم وأسسوا عليها بنيانهم”.
سادسًا: بثّ الأراجيف والتحريش بين المجاهدين، وبحسب البيان فإن هذا النوع من الإفساد الذي يرتكبه أتباع تنظيم الدولة “جاء نتيجة فشل الجماعة في تفريق شمل المجاهدين وشق صفهم بالقهر والغلبة، فالتجأت جماعتهم إلى تشويه صورة المجاهدين والتحريش بينهم بتلفيق الأكاذيب واختلاق التهم وبثّ الأراجيف وترويج الإشاعات لتقويض المشروع الجهادي وتثبيط المسلمين من التعاون معهم لدفع العدو الصائل”. ثم استدرك البيان بقول ولكن (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين).
سابعًا: إيواء المنافقين وترئيسهم وإقامة علاقات مشبوهة بأنظمة الكفر، وأضاف البيان: “لما كان ديدن هذه الجماعة جمع البيعات وجلب الولاءات، فتحت عليها وعلى المسلمين أبوابا من الشرور عظيمة، حيث استغل الأعداء هذه الفرصة لاختراق صفوفهم وتأسيس خلايا تديرها الاستخبارات الدولية والمحلية، كما أن الأعداء حققوا من خلال هذه الجماعة كثيرًا من أغراضهم وغاياتهم والتي من بينها إحداث الفتن والخلافات والانشقاقات داخل صفوف المجاهدين وإشغالهم بصراعات جانبية لاستنزاف جهودهم وحرف مسارهم، مما جعل هذه الجماعة مأوى للجواسيس ومعاذًا للمفسدين والمنافقين”.
جرائم أخرى لتنظيم الدولة في الصومال
ثامنًا: التعصب المقيت وحصر الحق في جماعتهم، وأوضح البيان ذلك بقول: “حتى جرهم ذلك إلى أن أدخلوا في الإسلام ما ليس منه وابتدعو في الدين ما خالفوا به السنة، حتى صاروا يمتحنون الناس على تكفير المجاهدين ويعقدون الولاء والبراء على إمرة البغدادي، فمن وافقهم على ذلك تولوه وإن كان أفجر الناس وأفسقهم، وأكثرهم بغضًا للجهاد وأهله، وأما من خالفهم ولم يوافقهم عليه فكفّروه ومقتوه ولم يتورعوا عن إراقة دمه بأبشع قتلة وإن كان من أتقى الناس وأبرهم، وليس هذا من دين المسلمين في شيء بل هو من جنس دين التتر”.
تاسعًا: التفريق بين المجاهدين وشق صفهم، وبحسب البيان “فقد كان المجاهدون متآخين متحابين ويدًا واحدةً على أهل الكفر والشقاق والنفاق وكانت بنادقهم في نحور أعداء المسلمين وسيوفهم على أعناقهم” وأضاف: “فلما خرج من بينهم هذا التنظيم حرّش بينهم وشقّ صفهم وأهدر جهودهم حتى استنهر الفتق واستوسع الوهي وتفاقم الصدع واستشرى الفساد”.
قرار حركة الشباب لرد عدوان أتباع تنظيم الدولة في الصومال
وبعد ما سرد البيان ما وصفه “بجانب من جرائم أنصار تنظيم الدولة في الصومال” والتي عليها “أسسوا بنيانهم في مفتتح أمرهم وعليها عقدوا عراهم، وبها اتسموا واتصفوا حتى إذا ذكروا ذكرت معهم تلك الجرائم والمساوئ، ويجمع ذلك كله أنه إفساد في الأرض وتعاون على الإثم والعدوان وقد حرم الله ورسوله كل أنواع الإفساد في الأرض وجعله من صفات أهل النفاق والفسق والظلم والفجور والله لا يحب الفساد وأهله” بحسب وصف البيان.
وعليه أعلنت قيادة حركة الشباب المجاهدين قرارها في التعامل مع أتباع تنظيم الدولة في الصومال مستندة على أحكام الشريعة والتي “من أجل الحفاظ على وحدة المسلمين وحسم مادة الخلاف، تتبع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل كل من فرق أو سعى لتفريق صف المسلمين حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من خرج على أمتي وهم مجتمعون يريد أن يفرق بينهم فاقتلوه كائنا من كان)”.
جرائم تنظيم الدولة تستوجب القتل في الإسلام
وأوضحت قرارها في البيان بقول: “والإفساد في الدين يبيح الدم ويوجب على أهل العلم والصلاح والورع والقوة في الدين القيام على أهله والحيلولة بينهم وبين ما يشتهون ويهوون، كما يوجب الأخذ على أيديهم وأطرهم إلى الحق أطرا”.
القيادة توجه أمرًا للولايات الإسلامية
ووجهت القيادة أمرًا للولايات الإسلامية كان نصه: “وبناء على ما سبق فإن القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين تأمر -بعون الله وقوته- ولاياتها الإسلامية وجميع جنودها البررة الأوفياء علاج هذا الداء بالدواء الناجع، والتصدي له بقوة وحكمة، واجتثاث شجرة البغي والظلم من أساسها بالعدل، ودرس أعلام الفتنة والفساد بالكتاب الهادي والسيف الناصر، وقشع غيابة التفرق وشق الصف بصريمة الوفاء، وإماطة نواجم الشِّرة بحسن البلاء، وحسم مواد العوادي بالصوارم المرهفات (وذلك جزاء الظالمين)”.
وأضافت موجهة الوصية لأهل العلم والنقباء والأعيان: “كما توصي (قيادة الحركة) أهل العلم والصلاح والدين والورع والنقباء والأعيان بالقيام بواجبهم تجاه هذا الفساد المستشري والداء المستفحل وأن يحرضوا المسلمين على جهاد العدو الصائل وعلى الوحدة والجماعة وأن يحذروهم من الفرقة والاختلاف والابتداع ومن الركون إلى الظلمة والمفسدين وأهل الفجور والعناد”.
وصية للمسلمين والمجاهدين
واختتم بيان قيادة حركة الشباب المجاهدين سطوره بوصية للمسلمين عامة والمجاهدين خاصة “بتقوى الله عز وجل والتمسك بحبله سبحانه، ولزوم الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد، وأن يحذروا الأحوال المكروهة والمذاهب المنكرة من التكفير بغير موجب وبغير دليل، ومن دعوات تفريق صف المجاهدين، وأن يتركوا موارد الاجتهاد لأمرائهم وقادتهم وأن لا يفتئتوا عليهم”. ثم الدعاء الجامع بالخير للأمة المسلمة.
نسخة لنص البيان كاملا على هذا الربط للتحميل:
https://gulfupload.com/6k1d3fdnjdbt