حركة الشباب تفشل إنزالا للقوات الأمريكية والطيران الأمريكي ينتقم من المدنيين
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أفشل مقاتلو حركة الشباب المجاهدين إنزالا للقوات الخاصة الأمريكية التي ترافقها قوات صومالية خاصة، تعرف باسم “دناب” يوم أمس ليلا. في بلدة “جنالي” في ولاية شبيلى السفلى الإسلامية جنوب الصومال.
وردت الطائرات الأمريكية بعد فشل الإنزال بشن ضربات جوية انتقامية على منازل المدنيين في المنطقة، ما خلف دمارًا في الأبنية والممتلكات.
وقد عرضت الصحافة المحلية صور الدمار الذي خلفه القصف الأمريكي، عقب الإنزال الفاشل.
كما ندد أصحاب المنازل المدمرة بالقصف الأمريكي وبالسياسة الأمريكية التي لا تبالي بحياة المدنيين في قصوفاتها.
وأكد شهود عيان من السكان المحليين أن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين اشتبكوا مع القوات الأمريكية والصومالية الخاصة، لنحو ساعة، وأجبروها على الانسحاب بعد أن فشلت في إحداث عنصر المفاجئة الذي يعتمد عليه الإنزال الجوي ليلا.
ويجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُفشِل فيها مقاتلو حركة الشباب الإنزالات الجوية الأمريكية في البلاد، حيث تواجه الحركة خطر هذه الإنزالات بيقظة دائمة لإحباطها، كما أفشلت إنزال القوات الأمريكية الخاصة في مدينة براوي جنوب الصومال في عام 2013، واعترفت الإدارة الأمريكية بهذا الفشل.
وأفشلت إنزالا آخر في مدينة دار السلام القريبة من بلدة جنالي، في 5 مايو 2017. وهو الإنزال الذي قتل فيه جندي أمريكي من قوات (نيفي سيل).
وبيقظة تامة أفشلت حركة الشباب إنزالا للقوات الفرنسية الخاصة في بلدة بولمرير في شهر يناير 2013.
ولم تتمكن الإنزالات الأمريكية المعلنة وغير المعلنة من تحقيق أهدافها في مناطق سيطرة حركة الشباب المجاهدين بل خسرت خلالها بعض جنودها وأصيب آخرون وقد خلفت وراءها معدات خاصة لإنزالاتها.
وأكد شهود عيان أن بلدة جنالي التي تعرضت للإنزال الأمريكي مستقرة وتحت السيطرة الكاملة لحركة الشباب بعد فرار القوات الأمريكية الخاصة.
ولم يصدر أي تعليق بعد من القيادة الأمريكية العسكرية في إفريقيا “أفريكوم” حول هذا الإنزال، وعادة ما تتغاضى هذه القيادة عن العمليات الفاشلة أو تنكر استهداف المدنيين كما أنكرت قتل 10 مزارعين بينهم 3 أطفال في قصف في منطقة بريري, بالقرب من بلدة جنالي، في شهر أغسطس 2017.
وهو القصف الذي انتقده تقرير الأمم المتحدة لفريق المراقبة للصومال وإريتريا لإنكار القيادة الأمريكية له رغم توثيقه من مصادر غربية مستقلة وتقديم البينات على أن القتلى من المدنيين وبينهم أطفال.
ويرى المراقبون أن استمرار القيادة الأمريكية في تجاهل المدنيين في الصومال سيوسع أكثر القاعدة الشعبية لحركة الشباب ويؤيد شرعية جهادها التي اعلنت عنها الحركة باعتبار الولايات المتحدة عدوا محاربا للإسلام.