حركة الشباب المجاهدين تعيد السيطرة على عدة قرى وبلدات شمال مقديشو بعد انسحاب الميليشيات الصومالية
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
استرجعت حركة الشباب المجاهدين سيطرتها على عدة قرى وبلدات في شمال العاصمة مقديشو يوم أمس الإثنين بعد انسحاب الميليشيات الحكومية منها.
وشملت المناطق التي استرجعتها الحركة كل من حوادلي ودجحلو وشنلو وياقلو بضاحية مدينة بلعد شمال العاصمة مقديشو.
وقد سيطرت الحركة على أطراف بلدة حوادلي التي تقع على بعد 30 كم شرق مدينة بلعد بعد مواجهات بين مقاتليها والمليشيات الحكومية التي انسحبت منهزمة.
في حين انسحبت الميليشيات الحكومية التي كانت تتمركز في بلدات دجحلو وشنلو وياقلو دون قتال بعد اقتراب مقاتلي الحركة إلى تلك المناطق، واتجهت الميليشيات المنسحبة إلى مدينة بلعد.
وأفاد شهود عيان أن مقاتلي الحركة ألقوا خطابات على الأهالي الذين استقبلوهم في ساحات عامة وشملت الخطابات دعوات للمشاركة في قتال القوات الأجنبية المحتلة ومن يساندها.
وقد تجاوبت بعض البلدات بإعلان احتفالات عامة لاستقبال المجاهدين والتعبير عن ترحيبهم باستلام إدارة مناطقهم من قبل الحركة.
ويجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الحكومية انسحبت أيضا من مواقعها في عدة مدن وبلدات بولاية شبيلى السفلى احتجاجًا على انقطاع رواتبهم منذ أشهر وللتصريحات المهينة التي أطلقها بعض المسؤولين الحكومين الذين أنكروا الانقطاع.
وفي هذه الأثناء تواصل حركة الشباب المجاهدين هجماتها على قواعد الميليشيات الحكومية والإفريقية داخل العاصمة مقديشو وخارجها.
وفي الوقت الذي تتغاضى فيه الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب عن جدية الخلاف بينها وبين الميليشيات بشأن الرواتب، تتسع دائرة المحتجين على هذا الانقطاع بما فيهم أولئك الذين استكملوا إجراءات التسجيل ومع ذلك لم يحصلوا على رواتبهم منذ عدة أشهر.
وهو ما يرد مزاعم الحكومة بأنها سلمت رواتب الجنود الذين استكملوا إجراءات التسجيل.
ويرى المراقبون أن الفساد المستشري في مؤسسات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب والذي صنفت لأجله كأفسد حكومة في العالم إضافة إلى تغذية النعرات القبلية بين الميليشيات، لن يسمح ببناء جيش متماسك في البلاد في وقت تنتظر فيه قوات الإتحاد الإفريقي “أميصوم” أن تستلم الحكومة مسؤولية الأمن بشكل كامل قبيل سحب قواتها من البلاد وهو ما وصف بالأمر المستحيل.