حركة الشباب المجاهدين تعدم أحد الأسرى الكينين قبل أيام من الانتخابات الرئاسية في إصدار جديد.
(شهادة) – في الوقت الذي تجري فيه التحضيرات للانتخابات الكينية على قدم وساق، تستمر مؤسسة الكتائب في توجيه الرسائل للشعب الكيني، وهذه المرة مع إصدار جديد بعنوان “الحقيقة المرة” والذي احتوى رسالة وجهها الأسير “ليونارد مينجي كيو” الجندي في قوات الدفاع الكينية من موي باراكس إلى الرئيس الكيني، وجنرالات قوات الدفاع والصحافة والشعب الكيني.
كيو جندي كيني من قبيلة “كامبا” ولد في مقاطعة “مكاوني” في 1976 قال في الإصدار الجديد وهو يظهر مكبّل اليدين: “لقد أرسلت بداية إلى الصومال من قبل رئيس كينيا والآن تخلى عني” وعاتب الجندي الأسير الرئيس الكيني على إنكاره في البداية أن قوات الدفاع الكينية هوجمت في عيل عدي. وقال: “أعزائي الكينين، أريد أن أخبركم الحقيقة، إن الرئيس يكذب عليكم، فأنا جندي كيني وكنت حاضرا في مدينة عيل عدي، لقد شاهدت جثث زملائي، وآخرين أصيبوا بطلقات الرصاص.وبالنسبة لي نجوت من الهجوم وأنا الآن أسير حرب في أيدي الشباب” وأضاف: “إن الرئيس لا يخبركم الحقيقة، كان عليه أن يخبركم الحقيقة أين اختفى جنوده”.
وقال لعائلته: ” لقد خرجت لأبحث عن معيشة أفضل لنا، حتى يتمكن أولادي من لبس ملابس أفضل، وحتى يأكلون طعاما أفضل، ويكسبون تعليما أفضل.. ولكن مصيبة أحلّت بي، لقد هاجمنا الشباب في 15 يناير 2016 وهزمونا في أرض المعركة”.واستطرد قائلا: “في الوقت الذي أحدثكم فيه الآن واجهت حقيقة أن أحد زملائي توفي، ويتم دفنه تحت الأرض الآن. وواجهت حقيقة أن بعض زملائي هم أسرى حرب الآن في أحد السجون في مكان ما في الصومال لا نعرفه”.
وأكد كيو لعائلته أن سبب ما آل إليه هو تخلي الرئيسى “أوهورو كينياتا” عنه وقال: “على عائلتي أن تعلم بأنني أواجه الموت لأن الرئيس لم يخبركم الحقيقة”.
وفي رسالته وجه الأسير الكيني كلمات للشعب الكيني فقال:”حاليا تجهزون الانتخابات العامة في حين نحن نعاني هنا في الصومال.إنكم تتمتعون بالأمن في كينيا بسببنا والآن نسيتمونا”.
وناشد الشعب الكيني قائلا: ” إننا هنا في الصومال، ننشادكم لأنه ليس لدينا أحد آخر لإنقاذنا”. كما دعاهم لعدم انتخاب الرئيس الحالي أوهورو كينياتا، ودعاهم لاختيار رئيس جديد أفضل. يمكنه قيادة كينيا وجلب الأمن، الذي سيستمتعون به والأجيال القادمة على حدّ تعبيره.
وقال الأسير: “الحقيقة المرة هي أن بقاء قوات الدفاع الكينية في الصومال لن تأتي أبدا بالسلام، بل على الأحرى ستأتيكم بالمشاكل”. وأضاف: “قبل أن أموت أود أن تعلموا بأنه بعد أن جئنا إلى الصومال هوجمتم في مبيكيتوني، ورفع الشباب راياتهم عاليا في وقت لا يمكن فيه مشاهدة أي أحد من الضباط الكينيين”.
وذكّر كيو بعملية جاريسا، وقال: “إن الشباب يعتقدون أن بقاء قوات الدفاع الكينية في أراضيهم غزو أجنبي، وقد قرروا مهاجمتنا في كل من الصومال وكينيا.هذه الحقيقة المرة التي يخفيها عنكم القادةالكينيون”.
كما انتقد كيو بشدة الإعلام الكيني لتقصيره في الحديث عن الأسرى الكينيين وإهماله لمطالب عائلات الجنود وقال: “لقد قدمنا لكم الإجراءات الأمنية الكافية حتى تتمكنوا من التغطية ودعم العملية … الآن وفي الوقت الذي نتحدث فيه، أنتم لا تنقلون الحقيقة بخصوص العديد من رفقاءنا الذين قتلوا في عيل عدي”.
وتساءل كيو: “لماذا لا تتحدثون عن حالتي وتقولون الصدق للقادة الكينيين الذين يحبون السلام… العديد من الأطفال فقدوا آباءهم لأنهم قتلوا في عيل عدي ومدن صومالية أخرى على أيدي الشباب. ولكنكم لا تتحدثون عنهم”.
كما دعا كيو جنرالات قوات الدفاع الكينية لقول الحقيقة وإخبار الشعب الكيني ماذا يجري في الصومال.
وفي ختام رسالته توجه كيو لزملائه الجنود قائلا: “زملائي الأعزاء إنه أفضل لكم أن تدفعوا بعربة يد وتكسبوا ألف شلن كيني، تستعملونها لإطعام أولادكم، وتعيشون بسلام مع عائلتكم على أن تكونوا في الصومال”. وأضاف :” بقاءنا في الصومال ليس في صالح كينيا”.
وانتهى الإصدار الذي استمر 13 دقيقة و13 ثانية بلقطات تنفيذ حكم الإعدام في الأسير الكيني كيو، وصدى كلماته يتردد ” أنا أقتل بسبب الرئيس أهورو كينياتا وحكومته”، “أنا أقتل هنا بسببكم أنتم: الصحفيين الذي يقومون بتغطية الجولات العسكرية ولكنهم يصمتون على هذه القضية.. أنا أواجه الموت بسببكم أنتم”.
وفي آخر مشهد للإصدار، ظهرت كتابة تقول: “تذكروا ليونارد مينجي لم يكن الأسير الوحيد في عيل عدي، رفقاؤه لا زالوا في الأسر” في إشارة إلى وجود أسرى آخرين لا زلوا ينتظرون رد فعل من حكومتهم أو القتل.
الإصدار متوفر على قناة الناشر الإعلامي الرسمي لمؤسسة الكتائب في الأنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.