حركة الشباب المجاهدين تستهدف قوات الإتحاد الأوروبي في مقديشو

تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية

مقديشو (شهادة) – استهدف هجوم جديد لحركة الشباب المجاهدين يوم الإثنين رتلا لقوات الإتحاد الأوروبي مخلفا قتلى بين صفوفهم وتدميرا لآليات عسكرية في الرتل.

 

الهجوم نفذه استشهادي من الحركة قام بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور الرتل بالقرب من وزارة الدفاع للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب بالعاصمة مقديشو.

 

تعليق الإتحاد الأوروبي

وجاء أول رد من الاتحاد الأوروبي على العملية في اليوم التالي، في بيان للجيش الإيطالي أعلن فيه أن خمس عربات كانت في الموكب، وأن عربة على متنها أربعة جنود أصيبت بأضرار طفيفة وتمكنت من العودة إلى القاعدة. وأضاف البيان: “لم يصب أي جندي إيطالي في الحادث” .

 

حركة الشباب تؤكد مقتل ضباط أوروبيين

من جهته أكد المتحدث العسكري لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ عبد العزيز أبو مصعب بأن الهجوم استهدف ضباطا من قوات الإتحاد الأوروبي وأدى إلى مقتل 4 منهم وتدمير آليتين من آليات الرتل العسكرية إحداهما أضرارها بالغة والأخرى أصيبت جزئيا.

 

وقد أكد شاهد عيان لرويترز رؤيته لرجال يقومون بسحب آلية عسكرية من موقع الهجوم بعد تضررها من جراء التفجير وكانت ترفع علمي إيطاليا والاتحاد الأوروبي بحسب روايته.

 

أشكال الدعم الأوروبي  

ويجدر الإشارة إلى أن بعثة الإتحاد الأوروبي بما فيها القوات الإيطالية تدعم الحكومة الصومالية  منذ عام 2010م، وذلك في مجال التمويل كمموّل رئيسي لبعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” وفي مجال الدعم العسكري والأمني والمؤسساتي للحكومة وميليشياتها المدعومة من الغرب.

 

كما أن البعثة تقدم خدمات التدريب العسكري لهذه الميليشيات رغم إبداء بعض أعضاء الإتحاد الأوروبي مخاوفهم من أن تدريب هذه القوات وإمدادها بالأسلحة قد يتسبب بتعقيد الصراع بشكل أسوء في الصومال.

 

ضعف بارز رغم الدعم المتواصل

ويرى المراقبون أن الإتحاد الأوروبي محبط من نتائج جهوده في دعم الحكومة الصومالية وميليشياتها، وبشكل أوضح بعد سحب ألمانيا قواتها فعليا من الصومال في شهر أبريل من العام الجاري.

 

حيث أكد مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية أن قرار برلين بالانسحاب ارتبط بإحباطها من وتيرة التقدم هناك، موضحا أن “الجيش الوطني الصومالي يتقدم ببطء شديد ويرجع ذلك جزئيا إلى أوجه قصور في الهياكل السياسية والمؤسسات إضافة إلى نقص في العتاد المتاح للجنود الصوماليين المدربين”.

 

من جهتها قطعت الإدارة الأمريكية بعض برامج التمويل الموجهة للميليشيات الحكومية بسبب درجة الفساد التي تعاني منها.

الحكومة الصومالية في وضع محرج

وانضم هذا الهجوم على قوات الإتحاد الأوروبي في وسط العاصمة مقديشو وبالقرب من وزراة الدفاع إلى سلسلة الهجمات الحديثة التي نفذتها حركة الشباب المجاهدين على أهداف عسكرية في مناطق تعد الأكثر تحصينا في البلاد، لتكشف درجة الضعف التي تعاني منها الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب ولتؤكد مرة أخرى فشلها الذريع في تأمين العاصمة ومؤسساتها العسكرية رغم كل الوعود والتدبيرات الأمنية الجديدة التي أعلن عنها المسؤولون الحكوميون في العاصمة ورغم تطميناتهم للدول الغربية الداعمة من أجل ضمان استمرار تدفق التمويل. ما يزيد من تضييق الخناق على حكومة فرماجو ويمعن في إحراجها.