تنافس عالمي على احتياطات نفطية تصل إلى 100 مليار برميل في الصومال
بعيدا عن أخبار المعارك والصراع الجاري في الصومال بين الحكومة الصومالية التي أقامها الغرب والتحالف الدولي الداعم لها وبين حركة الشباب المجاهدين، المشروع الإسلامي الصاعد في البلاد، كشفت تقارير جانبا من أطماع الدول في ثروات البلاد.
فقد اتجهت أنظار شركات النفط نحو الصومال مع تقديرات بوجود احتياطات نفطية تصل إلى 100 مليار برميل، قد تقفز بالبلاد إلى المرتبة الثامنة عالميا من حيث الاحتياطات النفطية، قبل الإمارات. وهو ما يستقطب اهتمام شركات عالمية للتنقيب عن النفط.
ويتركز الاهتمام على المربعات قبالة سواحل الصومال الأطول أفريقيا، والمطلة على المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن، وتقع على أهم طريق بحري للتجارة الدولية بين آسيا وأوربا.
ودفعت الاكتشافات النفطية والغازية في شرق أفريقيا وبالأخص في موزمبيق وتنزانيا، وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، شركات غربية وآسيوية إلى العودة مجددا للاستثمار في الصومال.
لن يكون تحوّل الصومال نحو إنتاج النفط وتصديره سريعا، فحركة الشباب المجاهدين ترفض أي استغلال جشع لثروات البلاد وهي تسيطر على المشهد الأمني وتملك نفوذا واسعا في الصومال، كما أن احتمال وجود 5 مليارات برميل من النفط الاحتياطي بإقليم صومالي لاند، يعزز نزعته الانفصالية.
يضاف إلى ذلك الخلاف مع كينيا بشأن الحدود البحرية، التي من المرجَّح أنها تحتوي على احتياطات نفطية، من شأنه عرقلة انطلاق التنقيب في المربعات البحرية محل النزاع.
أول بئر نفطية