تفاصيل جديدة عن هجوم حركة الشباب على قاعدة بلدويقلي الأمريكية: ربما كان أكبر معركة منذ “بلاك هوك داون”
ظهرت تفاصيل جديدة حول هجوم حركة الشباب المجاهدين المفاجئ على القاعدة العسكرية الأمريكية الجوية “بلدويقلي” في الصومال قبل حوالي ثلاث سنوات، قتل فيه جنود أمريكيون. وتكتمت القيادة الأمريكية عن خسائرها التي قدرتها حركة الشباب المجاهدين بالكبيرة ماديا وبشريا.
ووفقا للتفاصيل الجديدة، شارك في هجوم الحركة ما لا يقل عن ثلاث عبوات ناسفة محمولة على مركبات و12 مقاتلا من الحركة، مدججين بالأسلحة، وأوضح الباحثون أن هذه ربما كانت “أكبر معركة ضد مقاتلي حركة الشباب منذ عملية الثعبان القوطي” وهي عملية عام 1993 للقبض على الزعيم الصومالي محمد فرح عيديد، التي شملت حادثة “بلاك هوك داون” سيئة السمعة للأمريكيين.
الهجوم بحسب التفاصيل التي كشف عنها كتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية، كان من الممكن أن يكون كارثيا. في الموقع الخطير لمطار بلدويقلي الذي يقع على بعد 60 ميلا على الأقل شمال غرب العاصمة الصومالية مقديشو، كان المطار معزولا بشكل أساسي مما جعله هدفا سهلا لحركة الشباب.
وبحسب بيان صحفي، كان مقاتلو حركة الشباب “يفحصون محيط القاعدة لتحديد مواقع دفاعية والحصول على صورة لمكان وكيفية رد الجنود الأمريكيين”.
في وقت الهجوم، كان فريق تشارلي تروب يستعد لنقل مضخة وكرات كرة قدم إلى إحدى القرى الصومالية.
كانت إحدى طائرات سلاح الجو الأمريكي على وشك الإقلاع وطائرة تابعة للأمم المتحدة قادمة للهبوط في القاعدة مع أكثر من 50 عامل بناء يعملون على المدرج.
وبحسب التفاصيل الجديد حفر الانفجار عن حفرة بعمق 20 قدما في الأرض، وفجر حفرة في خط السياج بعرض 200 ياردة.
وقدر مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تم استخدام ما بين 4000 و5000 رطل من المتفجرات في القنبلة. مما يجعلها أكبر قنبلة مفخخة في إفريقيا في ذلك الوقت.
ولم تكن هذه نهاية الهجوم لأن شاحنة أخرى جاءت بعدها لتكمل الهجوم.
توقف – بحسب الرواية الأمريكية- سائق الشاحنة عند الحفرة التي تشكلت حديثا وظهر نحو عشرة مقاتلين من الحركة يرتدون الزي الرسمي ويحملون بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقذائف صاروخية وذخيرة وبدأوا القتال.
وبعد توقف إطلاق النار أظهرت كاميرات المراقبة شاحنة أخرى تتجه نحو القاعدة، مما أجبر الجيش الأمريكي على استخدام طائرة بدون طيار لتدميرها، بحسب الرواية الأمريكية.
وقد أظهرت المعركة مدى قوة النيران التي يمكن أن تطلقها حركة الشباب، قال الميجور جنرال وليام غايلر مدير العمليات في القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في ذلك الوقت:” فهذا التهديد يدل على التهديد المباشر الذي تشكله الحركة على الأمريكيين وحلفائنا ومصالحنا في المنطقة”.
وبعد أشهر، في عام 2020، ثم إثبات هذا القول بعد أن هاجم مقاتلو الحركة قاعدة ماندا باي الأمريكية في كينيا، مما أدى إلى تدمير سبع طائرات ومقتل 3 أمريكيين بحسب الرواية الأمريكية.
ووجد تحقيق أجرته أفريكوم أن الاستعدادات الأمنية لخليج ماندا لم تكن على مستوى المخاطر المحيطة بالقاعدة.
وقال الجنرال بول فونك الثاني في ذلك الوقت: “إن تقاعس قوات الأمن المستمر والمتوقع وعدم مشاركتها في تحسين جحورها على أساس يومي أظهر الرضا عن الذات الذي ربما صور المطار على أنه هدفا ضعيفا لمقاتلي حركة الشباب”.
تم سحب الجنود الأمريكيين من الصومال في عام 2021 بناء على أمر من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي رسخ قراره بشأن توفير التكاليف ولكن تم إعداة القوات العام المضاي بناء على توصية من مجلس الشيوخ الأمريكي والبنتاغون بعد زيادة هجمات حركة الشباب في البلاد واقتراب انهيار الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط هذه الحكومة وطرد قوات التحالف الدولي في البلاد وقطع حبال الهيمنة الغربية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية.