تعزية وتوصية في مؤتمر صحفي خاص بمجزرة المساجد في نيوزيلندا
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أجرى المتحدث الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي يوم أمس السبت مؤتمرًا صحفيًا خاصًا بمجزرة مساجد نيوزيلندا التي راح ضحيتها عشرات المسلمين المغتربين في البلاد هذا الأسبوع.
وقال الشيخ علي راجي: “بداية نوجه أبلغ تعازينا لإخواننا المسلمين الذين استهدفوا في هذه المجزرة البشعة يوم أمس في نيوزيلندا حيث هاجهم الصليبيون وهم يعبدون ربهم في بيوت الله، مما أدى إلى مقتل وإصابة قرابة المائة مسلم، فاللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرًا منها، وإننا لنتألم بشدة ونعلن مؤازرتنا لأسر الضحايا، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الشهداء وأن يشفي الجرحى منهم”.
دوافع المجزرة
وأوضح المتحدث الرسمي دوافع هذه المجزرة فقال: ” هذه الحادثة الأليمة التي جرت في نيوزيلندا كشفت لنا مرة أخرى حقيقة العداوة الشديدة التي يحملها الصليبيون للمسلمين، لقد كشفت الستار عن ذلك الحقد الصليبي الدفين الذي يمتد لقرون، يكنّه المجرمون الذين ارتكبوا هذه المجزرة ومن يقف خلفهم من صليبيين، ولقد شاهدنا جميعا كيف عمد القتلة لتوثيق جريمتهم وبثها عبر تصوير مباشر وهم يقتلون المسلمين بدم بارد في بيوت الله، ورأى الجميع تلك الشعارات شديدة الوضوح التي كانت توثّق بغضهم وحقدهم على المسلمين. فقد استخدموا أسماءً متصلة بتاريخ المسلمين شملت أسماء قيادات ومعارك وحروب صليبية اتخذوها شعارًا لهم، وإن هذا لدليل واضح على أن حربهم صليبية الجذور ضد المسلمين، وأن القضية ليست في عنصريتهم وكراهيتهم لعرق ما أو للمهاجرين، أو أن المجرمين مجرد مجانين كما يدلّس بعض رؤساء الدول الصليبية”.
حقيقة الغرب
وقال المتحدث الرسمي:” إن هذه القضية قد كشفت للناس عامة وأثبتت كذب وزيف الادعاءات والمزاعم التي تصور الغربيين كأناس حضاريين، يؤمنون بالتعايش مع الملل الأخرى ويعتقدون بحرية الأديان، وإن ما أقدم عليه المجرمون الصليبيون في مجزرة المساجد في نيوزيلندا إنما هو الحقيقة الجلية التي يتفق عليها جميع الصليبيين في العالم، وتدعمها الدول والمنظمات بالأموال والأفكار لأجل هدف واحد هو إطفاء نور الإسلام”.
وأضاف:”إن هذه الحقيقة التي شاهدتموها بأنفسكم، إنما هي جزء من عداوة عظيمة يحملها الصليبيون لنا كمسلمين لا يفرقون بين أحد منا”.
التصريحات الخادعة وحقيقة ترامب
وقال الشيخ علي راجي: “إن على المسلمين أن يدركوا حقيقة هذا الواقع، ولا يغتروا مرة أخرى بكلام الصليبيين الخادع، وألا يسلموا لأخبار الحداد الكاذب الذي يتحدث عنه رؤساء الكفر والصليب، الذين هم في الواقع المجرمون الحقيقيون خلف هذه الجريمة على رأسهم الرئيس الأمريكي ترامب، حامل لواء الحملة الصليبية ضد المسلمين وقائد حرب الإبادة التي يشنها بحقهم في كل مكان، فهو الذي جعل شعار حملته الانتخابية الكراهية للمسلمين، وهو الذي أعطى الضوء الأخضر لجنوده كي يستهدفوا المسلمين في كل مكان وفي أي وقت بلا أدنى مبالاة. فمن يصدق أن ترامب وأمثاله يشفقون على المسلمين الذين قتلوا في مساجدهم في نيوزينلدا، بل لا يشك عاقل في كذبه وخبثه”.
وأضاف المتحدث الرسمي: “وترامب مثله مثل جميع رؤساء الدول الغربية الصليبية، وما شاهدتم من تعليقات لتطييب الخاطر إنما جاءت كمحاولة لتهدئة المسلمين ليغضوا الطرف عن دماء إخوانهم وتهدأ نار الشعور بالظلم وتسكن روح الانتقام لهم”.
واجب تحمل المسؤولية
وقال الشيخ علي راجي: “وإننا نبشركم أن دماء إخوننا التي أريقت ظلمًا وعدوانًا في مساجد نيوزيلندا لن تذهب هدرا، وإن رجالًا من أمتهم سيحملون مسؤولية الثأر لهم بإذن الله عاجلًا أم آجلًا، وسيأتي موعد القصاص مهما طال الزمن، وإنما نروي ديننا بدماء الشهداء”.
رسالة للمسلمين في الغرب
ووجه المتحدث الرسمي رسالة للمسلمين المغتربين في بلاد الغرب قال فيها: “ونقول للمسلمين في بلاد الغرب، استيقظوا من سباتكم، واعلموا أنكم في عرين الذئاب الذين يحيطون بكم من كل مكان ويتربصون بكم الدوائر، ولستم آمنين بين أظهرهم حتى وأنتم في داخل المساجد، ومن أبى إلا الثبات على دينه معتزًا بتعاليمه، ألصقوا به التهم وألقوه في غياهب السجن”.
وأضاف: “أيها المسلمون عليكم أن تدركوا ألا مستقبل لكم في الغرب وأن عليكم العودة لبلدانكم لتشاركوا في تحريرها من الأعداء وليعيش بعد ذلك المسلمون بحرية تامة تحت ظلال الشريعة وحكم الإسلام. وإن هذه الغاية العظيمة هي التي يسعى لها إخوانكم المجاهدين، ويعاديهم لأجلها الصليبيون وأعوانهم ويحاربونهم جوًا وبرًا وبحرًا بكل أنواع الأسلحة والمكر”.
الخاتمة
وختم المتحدث الرسمي كلمته فقال: “وختامًا، نقول لأهالي الضحايا في هذه المجزرة البشعة، اصبروا واحتسبوا، فإن من قتل في هذه الجريمة نحسبهم من الشهداء الذي قتلوا لأجل دينهم في بيوت الله. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلون”.
المجزرة
ويأتي هذا المؤتمر على خلفية المجزرة التي نفذها الأسترالي الصليبي برينتون تارانت الذي قتل المسلمين تحت أنغام الموسيقى وهم يؤدون صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا يوم الجمعة وقد عمد لتصوير جريمته ونشرها بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وترك القاتل بيانًا من 73 صفحة نشره على صفحته على تويتر قبل الهجوم، وعبارات للتحريض على المسلمين وتاريخهم وأخرى تدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشملت التواريخ التي سجلها على سلاحه، أحداثاً تاريخية مثل حصار عكا في عام 1189، ومعارك العثمانيين مع الصليبيين الأوروبيين، ومعركة فيينا في عام 1863، ومعركة شيبكا 1877 مع الإمبراطورية الروسية وبلغاريا.
ويشكل المسلمون في نيوزيلندا الآن نحو 1% من إجمالي السكان، بحسب إحصاءات جامعة فيكتوريا النيوزيلندية.