تصعيد حركة الشباب المجاهدين في الصومال: خطوة استباقية ضدّ الحكومة و ترامب:
مقديشو (شهادة) – دخلت العاصمة الصومالية مقديشو في مرحلة جديدة من التوتر الأمني، مع تصعيد حركة الشباب المجاهدين هجماتها في الآونة الأخيرة، ضد كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين وضد عناصر الجيش والشرطة.
ويأتي هذا التصعيد كرد مزدوج على دينامية أمنية داخلية جديدة تحاول إطلاقها الحكومة الصومالية لمكافحة ما تسميه بالإرهاب، وكذلك على توجهات أميركية جديدة أقرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتتمثل بقرار يقضي بتوسيع الصلاحيات الممنوحة للجيش الأميركي لتنفيذ ضربات في الصومال ضد حركة الشباب المجاهدين، وذلك في إطار استراتيجية ترامب لمكافحة تنظيم “القاعدة” واستهدافه في عدة أماكن.
وبعد أيام من إعلان الرئيس الصومالي “محمد عبدالله فرماجو” عن سلسلة تعيينات جديدة على رأس الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإطلاقه خطاباً اتسم بالشدة تجاه حركة الشباب، بدأت الصومال تتعرض لسلسلة من التفجيرات، استهدفت إحداها يوم أمس الإثنين أحد أكبر معسكرات التدريب للمليشيات الحكومية بمقديشو بعد أن فجر استشهادي حزامه الناسف وسط حشود من الضباط والمدربين والمليشيات، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وكذلك نجا قائد الجيش الصومالي المعين حديثاً “محمد أحمد جمعالي عرفيد” من محاولة اغتيال تعرض لها من خلال هجوم استشهادي بسيارة مفخخة أوقع قتلى جرحى من حراسه.
وتبدو محاولة اغتيال قائد الجيش الجديد، بمثابة رد من حركة الشباب المجاهدين على الخطاب شديد اللهجة الذي ألقاه الرئيس الصومالي “فرماجو” يوم الخميس الماضي بمناسبة سلسلة من التعيينات الجديدة لقادة الأجهزة الأمنية، وأعلن الرئيس “حالة الحرب في البلاد” وأبلغ فرماجو الذي كان يرتدي زياً عسكرياً الصحافيين أنه “أمر جميع قوات الأمن والجيش بالاستعداد لإقامة السلام”، وفق قوله.