بيان من حركة الشباب المجاهدين: تعزية وتهنئة بارتقاء الشيخ حمد بن حمود التميمي
نشرت المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا بعنوان” تعزية وتهنئة بارتقاء الشيخ حمد بن حمود التميمي” وهو المسؤول الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، أعلن عن مقتله مؤخرا في قصف أمريكي في اليمن.
وجاء في بيان الحركة:”بسم الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، عالم الغيب والشهادة، ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء، وإمام المهاجرين والأنصار والمسلمين في أنحاء الأرض قاطبة، محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. لقد بلغنا خبر ارتقاء الشيخ أبو عبد العزيز العدناني، حمد بن حمود التميمي، المسؤول الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب بقصف أمريكي جبان كما هي عادة الأمريكان ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ﴾، فلا نملك أن نقول إلا إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم تقبله عندك مع الصديقين والشهداء، وبارك في جهده وزرعه، واجعل دمه نوراً وناراً”.
وأضاف البيان:”وهكذا هي طريق الجهاد، مخضّبة بالدماء، ولذلك لا يقبل عليها إلا النزاّع من القبائل، طريق لا يقدر على تكاليفها إلا النفوس الشامخة المعتزة بدينها، باعت الدنيا واشترت بها الآخرة، نفوس علمت أن وظيفتها في الحياة، هي عبادة الله وحده لا شريك له، وإعلاء كلمة الله وإقامة شريعته في الأرض وإن سخط كل الناس وحاربهم على ذلك كل التحالفات الدولية الكافرة وأذنابها المنافقة”.
وواصل البيان:”لقد التحق الشيخ الأبي الحر – حمد التميمي- برفقاء دربه السابقين، من كل ثغر وزاوية من ثغور الجهاد على امتداد محور الزمن، وذلك بعد مسيرة حافلة بالبذل والمسابقة بالخيرات والعمل الصالح كما نحسبه، لا تزال مؤلفاته تشهد له بعلو الهمة ونقاء المنهج واستقامة السبيل، ولا يزال فيها أثر محبته لدينه وأمته وشوقه للقاء الله عز وجل حاضراً يشهد له إلى يوم الدين.
وَنَفسٌ تَعافُ العارَ حَتّى كَأَنَّهُ هُوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ
فَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ وَقالَ لَها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
غَدا غَدوَةً وَالحَمدُ نَسجُ رِدائِهِ فَلَم يَنصَرِف إِلّا وَأَكفانُهُ الأَجرُ
تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما أَتى لَها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ”.
وجاء في البيان:”لقد كانت آخر الثغور التي استعمله الله فيها ثغر الإعلام، فأبلى فيه البلاء الحسن، كما هي عادته من التفاني والإتقان لمهامه، ويشهد له رفقاء دربه.
ولا تزال قوافل المجاهدين بكل اختصاصاتهم وبما فيهم الإعلاميين تنعى شهداءها، لتؤكد للأجيال أن ثمن نصرة الدين ندفعه من دمائنا وأنفسنا وكل غالٍ ونفيس، وأن الحياة لأجل التوحيد وإقامته في الأرض ونشره في ربوعها هو أسمى هدف يعيش له المؤمن، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.
وفي اختتم البيان بقول:”رحلت طيباً يا أبا عبد العزيز، رحلت محبوباً ومغبوطاً بثباتك على عقيدتك وحسن أخلاقك وجهادك، لله درّك وعلى الله أجرك، قد أوفيت بالعهد والبيعة مع الله كما نحسبك، وآن للفارس المثقل بالهموم والجروح أن يترجل. لقد آن لتلك النفس أن تستقر في رحمة الله بعد مسيرة، حجة على القاعدين وقدوة للعاملين.
مَضى طاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ غَداةَ ثَوى إِلّا اِشتَهَت أَنَّها قَبرُ
ثَوى في الثَرى مَن كانَ يَحيا بِهِ الثَرى وَيَغمُرُ صَرفَ الدَهرِ نائِلُهُ الغَمرُ
عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ وَقفاً فَإِنَّني رَأَيتُ الكَريمَ الحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ”.
ووجه البيان في خاتمته تعازيه للمجاهدين في جزيرة العرب والمسلمين كافة جيث جاء فيه:”وفي هذا المقام، نتوجه بأخلص التعازي للمجاهدين في جزيرة العرب، قيادةً وجنداً، ونسأل الله أن يثبتهم ويؤيّدهم بنصره ويفتح عليهم فتحاً مبيناً، ونهنئ الأمة المسلمة باستشهاد أحد أوفى أبنائها البررة، ممن طلّق حياة القعود والدعة وآثر عليها حياة الهجرة والنصرة، رفقة إخوانه المجاهدين، لا يضرهم من آذاهم أو خذلهم، إلَّا ما أصابَهُم مِن لأواءَ، حتى أتاه اليقين”.
وأضاف:”وفي الختام، ربح البيع من باع نفسه لله تعالى بإخلاص، قال الله عز وجل ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشيداً، تعز فيه وليك، وتذل فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك، اللهم تقبل شهداءنا وثبت العاملين لدينك في كل مكان وافتح عليهم وانصرهم نصراً مؤزّرا”.