بيان من حركة الشباب المجاهدين بعنوان “ويتخذ منكم شهداء: تعزية وتهنئة”

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا بعنوان “ويتخذ منكم شهداء: تعزية وتهنئة” أثنى فيه على قائد من قادات تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ووجه فيه رسائل للمجاهدين.

وافتتح البيان خطابه بآية قرآنية وحديث نبوي ثم جاء فيه:”بلغنا قبل أيام خبر استشهاد الوالد القائد المجاهد، صالح بن سالم بن عبيد عبولان الشهير بـ “أبي عمير الحضرمي”، في أرض اليمن، أرض الإيمان والحكمة والرباط والجهاد، وهو المسؤول العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، بعد طول تربص من الجيش الأمريكي، فاستهدفه حين شاء الله أن تكون منيته، بقصف جبان من بعيد، ليختم قائدنا البطل، مسيرة حافلة بالعطاء والصبر والتضحية، كما كان يتمنى ويسعى –نحسبه- ممهورة بالدماء، فنعم الأمنية ونعم الفداء”.

وأضاف:”لقد رحل قائد جديد من قادة الإسلام، شهدت الأرض له بالهجرة والمسابقة في ميادين القتال، منذ الجهاد الأفغاني ضد السوفييت إلى اليوم في الحملة الصهيوصليبية العالمية ضد الإسلام، امتحنه الله في مدرسة يوسف، فثبت واشتد عزمه على مواصلة الطريق ليكون شوكة في حلوق الكافرين، فكان له ذلك تقبله الله وأعلى مرتبته مع الصديقين والشهداء”.

وواصل البيان:”وليست المرة الأولى التي يُزفّ فيها لأهل الثغور خبر استشهاد قائد فذّ كريم، ولن تكون الأخيرة، فطريق النصر طريق يُرسم بدماء القادة قبل الجند، والسعي فيه للموت أسمى أمنية يتسابق عليها المجاهدون، تماما كما كانت أمنية نبيهم خير الأنام صلى الله عليه وسلم، لكن الكفار لا يعلمون، قال تعالى (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) “.

تعزية بمقتل القائد وتهنئة
وجاء في البيان أيضا:”وفي هذا المقام نتوجه لإخواننا في جزيرة العرب، ولكل مجاهد في ثغره في العالم الإسلامي، بأحسن العزاء والتعزية، وفي نفس الوقت نهنئهم بارتقاء قائد من قادات الأمة المسلمة، شريفاً عزيزاً، مستعلياً بإيمانه على كل أمم الكفر وتحالفاتهم وترساناتهم العسكرية التي أركعت أمما كثيرة في هذا الزمان إلا المسلمة، إنه لشرف وأي شرف ناله الفتى أن يشغل الجيش الأمريكي بالتربص به لقتله، وليس ذلك إلا لعظم مكانته وجليل ما قدمه من أثر في سبيل الله نحسبه”. “وإن هذه الخاتمة التي يتسابق لها المجاهدون، حين ينالها أحد منهم في الصف، وإن أحزنهم فراقه، تدفعهم لغبطته، وللمسابقة للثأر له واتباع طريقته، في إغاظة الكافرين وقتال أعداء الدين”.

وأضاف:”فكل دم يسيل في هذه الطريق إنما هو يسقي همما صاعدة لتحمل الراية من جديد وتتحولة للعنة على كل من حارب الإسلام والمسلمين”.

لحظات تاريخية
وواصل البيان”هذه اللحظات التي نودع فيها قائداً من قادات الجهاد، لحظات تاريخية عظيمة تشهد للمجاهدين بصدق دعوتهم في إعلاء كلمة الله وتقدم القدوة للأجيال كيف ترخص الأنفس وتبذل المهج في سبيل الله بلا بخل أو تردد كما كان السلف الصالح لأجل الغاية العظيمة “إحدى الحسنيين””.

تحذير شديد
ووجه البيان تحذيرا شديد اللهجة للغرب حيث جاء فيه:”وليعلم أهل الصليب وأذنابهم من المرتدين، أننا نجمع لهم منذ عقود ما يسؤهم، فإن رحل منا رجل، فقد صنعنا عشرة رجال ليحلوا محله، يحبون الموت كما تحبون الحياة، أول أهدافهم تطهير الأرض من رجسكم ودنسكم، ولقد رأيتم بأعينكم أن قتل القائد لا يفعل إلا تمديد عمر الجهاد وتقديم السبب لمزيد عمل وتضحية، ثم بقاء القدوة العظيمة والمثل الجليل. فالحمد لله على نعمة الجهاد في سبيل الله وفضل الشهادة عند الله”.

وفي الختام أوصى البيان بالاقتداء بسير الشهداء والمجاهدين حيث جاء فيه:”ولمثل سير أهل الجهاد والأهداف التي يعملون عليها من تمكين لدين الله وشهادة في سبيل الله، فليعمل العاملون تحدوهم بشرى القرآن الكريم، قال تعالى (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)”.

البيان نشر باللغة العربية، على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين على الإنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.