بيان من حركة الشباب المجاهدين: “الغزو اليهودي الأخير على القدس”

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا لنصرة فلسطين تزامنا مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على الأقصى وأهالي القدس وغزة.

وجاء في البيان الذي حمل عنوانا:”الغزو اليهودي الأخير على القدس”:
إن أحداث الأسابيع الماضية في أرض فلسطين المباركة تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا للأمة المسلمة ينبغي الوقوف عليها:
أولا- أثبتت الأمة الإسلامية وأبناءها الأحرار في مدينة القدس الشريف وغزة الأبية على أن روح الجهاد والتضحية والصمود لم تزل سارية في أجساد أهلنا وأحبابنا في الأرض المقدسة. فرغم الحصار الخانق وخذلان الحكام المرتدين وتخلف المسلمين، ها هم المرابطون في مدينة القدس وفرسان غزة البواسل يدافعون عن مقدسات المسلمين وأراضيهم ويقذفون الرعب في قلوب بني صهيون، فلله درهم وعلى الله أجرهم وجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

ثانيا-كشفت أحداث فلسطين الأخيرة عن مدى حقد إخوان القردة والخنازير وحلفائهم الصليبيين على الأمة المسلمة. فبينما يستمر الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر والمذابح في حق النساء والأطفال العزل تقف دول الغرب الكافرة وعلى رأسها أمريكا وفرنسا مؤيدة لهذه الجرائم البشعة ومشجعة لها بينما تقف دول الغرب الأخرى متفرجة على مآسي المسلمين كالشيطان الأخرس. وقد أكدت هذه الأحداث أن الكفر ملة واحدة وأن الشعارات الغربية البراقة التي تشيد برفع الظلم عن الشعوب والحرية وحقوق الإنسان أنها شعارات كاذبة جوفاء ولا حظ للمسلمين فيها البتة. وقد صدق الله العظيم إذ قال عن الكفار{لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ).

ثالثا – إن ما شهدته ساحات القدس الشريف وغزة الأبية من المعارك منذ شهر رمضان الفضيل إلى هذه الساعة،كان بمثابة صفعة قوية لكل دعاة التطبيع المشين من الحكام العرب وغيرهم من الطواغيت الموالين لليهود الغاصبين. فقد أبصر العالم أجمع أن أكذوبة السلام المزعومة مع أبناء القردة والخنازير اليهود إنما هي ضرب من ضروب المستحيل مع أمة القرآن، وأن أولئك الذين يبذلون كل ما في أيديهم من مكر وتضليل لإخضاع هذه الأمة لأعدائها قد خسروا رهانهم على هذا الشعب المسلم الأبي وعلى أمة الإسلام قاطبة.

رابعا – ينبغي تقديم كلمة الشكر والتقدير والإجلال لجميع المسلمين الذي وقفوا وقفة تضامن مع إخوانهم المجاهدين في الأرض المقدسة، فإن النصرة والتأييد والتعاطف مع أهلنا في فلسطين من لوازم الروابط الإيمانية والأواصر الأخوية لا سيما في مثل هذه الظروف الصعبة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» متفق عليه.

وإننا وإن باعدت بيننا المسافات، فإننا نقاتل في شرق إفريقيا وأعيننا على بيت المقدس الذي جعله المجاهدون قبلة لجهادهم ودعوة ثابتة من دعواتهم ،برًّا بقسم شهيد الإسلام، الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، الذي لطالما كان يردد بقلب يلتهب شوقًا وحرقةً:”إلى إخواننا في فلسطين نقول لهم: إن دماء أبنائكم هي دماء أبنائنا، وإن دماءكم دماؤنا، فالدم الدم، والهدم الهدم، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم، حتى يتم النصر أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه”.

وقال رحمه الله في شأن الأمريكان: “وليس من الإنصاف أن تهنؤوا بالعيش وإخواننا في غزة في أنكد عيش وعليه، فبإذن الله غاراتنا عليكم ستتواصل مادام دعمكم للإسرائيليين متواصل”.

وعلى هذا فإننا نؤكد على مهمة مواصلة الجهاد لاسترجاع كامل حقوق هذه الأمة وكرامتها وعلى رأسها حقوق أهلنا في فلسطين،كما نهيب بكل أبناء الأمة على استهداف المصالح العالمية للصهاينة والأمريكان ونصرة إخوانهم المستضعفين في غزة وسائر أراضي الفلسطينية المحتلة بالنفس والنفيس والمال والرجال والدعاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» متفق عليه.
وختاما، نسأل الله العلي العظيم أن يفرج كرب هذه الأمة ويحرر مسجد الأقصى وسائر أراضي المسلمين من أغلال الاحتلال، وأن يحبط مكر المغضوب عليهم وكل الأعداء، ويجعل كيدهم في نحورهم، وأن يجمع المسلمين تحت حكم خلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

البيان متوفر بنسختين العربية والأنجليزية على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين على الأنترنت، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.