بيان من المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين حول حرق المصحف في السويد
نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا حو حرق المصحف في السويد باللغتين العربية والإنجليزية حيث جاء فيه “يشهد العالم في الأيام الأخيرة مشهدا أليما يعبر عن حقد الكافرين على الإسلام ومقدساته، حيث قام الأراذل المجرمون بحرق المصحف الشريف في السويد، تلك البلاد الكافرة التي لطالما كانت رمزا في محاربة الإسلام والتي لا تخجل من المجاهرة بعدائها السافر لدين الله الحنيف، والتصفيق لكل من يجاهر بهذا العداء والحقد المتجذر”.
“وهذه الحادثة الأخيرة مع مرارتها في نفوس المسلمين إلا أنها آية واضحة تدل على مدى كراهية الغرب الكافر للإسلام وحقدهم الدفين على المسلمين، كل ذلك مصداقا لقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾”.
وواصل البيان “ولا شك أن هذه الحادثة الاستفزازية لها أبعادها ودوافعها السياسية التي قطعا لا تقتصر على رجل كافر واحد، بل هي من تخطيط وهندسة حكومة السويد ومؤسساتها المتعاضدة بما فيها المؤسسة الأمنية والإعلامية. فقد خرج المجرم الذي حرق المصحف الشريف تحت حماية الحكومة السويدية وبتغطية إعلامية متعمدة وتحت شعار حرية التعبير التي أصبحت آلة ازدواجية تسمح بالاعتداء على الإسلام والمسلمين بينما تمنع أي معاداة للسامية أو اللوطية”.
“فما حرق المصحف في السويد إلا صورة من صور نفاق الغرب وعداوته للإسلام الذي بات أسرع الأديان انتشارا في العالم رغم حجم الكيد والمكر المحاط بدعوته. فبعد أن أعجزهم القرآن بآياته وهديه وحججه الدامغة، لم يجدوا لرده إلا حرق صفحاته بنيران غيظهم جبنا وخوارا، قال الله تعالى:
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.”
وفي دعوة لرد هذا العدوان جاء في البيان “وفي هذا المقام نحث الأمة الإسلامية جمعاء على التعاون والتعاضد في صد هذه الهجمات الشرسة على ديننا الحنيف وكتاب الله الكريم، ونخص بالذكر إخواننا المسلمين في السويد وأوروبا عامة أن يقوموا بواجب الدفاع عن كتاب ربهم ونصرة نبيهم، فلا قيمة لأمة ترى كتاب ربها يهان ومقدساتها تنتهك وهي باردة القلب مكتوفة اليدين”.
كما ذكر البيان التعليق الشهير لأمير ومؤسس تنظيم قاعدة الجهاد حيث جاء فيه “ورحم الله شهيد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن – تقبله الله- حيث قال وهو يخاطب الصليبيين في الغرب: “إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها عندكم، فلتتسع صدوركم لحرية أفعالنا”.
واختتم البيان بقول “فليرى أعداء الإسلام منا ما يكرهون لا ما يشمتهم بنا، واعلموا أن أنجح وأنجع الطرق في ردع عدوان الكافرين وإيقاف إجرامهم وتطاولهم على مقدسات المسلمين هو الجهاد في سبيل الله تعالى وقتال أئمة الكفر سواء كانوا في أوربا أو غيرها، قال الله تعالى:
﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا﴾
وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون ﴾”
البيان باللغة العربية
البيان باللغة الإنجليزية