بيان من القيادة العامة لقاعدة الجهاد بشأن “طوفان الأقصى”: (ألا إن نصر الله قريب)

نشرت مؤسسة السحاب، الجناح الإعلامي لتنظيم قاعدة الجهاد، بيانا بشأن “طوفان الأقصى” في فلسطين المحتلة، بعد إصدار فروع التنظيم في جزيرة العرب وحركة الشباب المجاهدين وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بيانات متزامنة، بشأن الحدث، للثناء عليه وتحريض الأمة المسلمة على دعم الجهاد في فلسطين ورد عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في البيان الذي نشرته مؤسسة السحاب:” فالله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا… وما عسانا أن نقول في أيام من أعز وأبذخ أيام الله في عصرنا الحاضر، أيام كأيام خيبر وبني قريظة، أيام عز ونصر واستبسال ويقين، حيث تتهاوى الحصون والصياصي الصهيوصليبية أمام جحافل الإيمان المحمدية، وتتبدد صفوف الكافرين أمام السيوف الإسلامية، ويستبسل أحفاد الصحابة في قتال اليهود المعتدين، فتحية إجلال وإكبار لهذه السواعد المتوضئة الندية، والنفوس الشهمة الأبية…”.
وأضاف البيان:”وآن الأوان لأرباب الأقلام وبلغاء الكلام أن يعترفوا بالعجز عن بيان هذه العظمة الإيمانية، والتبيان عن براعة تلك الغزوات الفلسطينية المباركة التي لقنتنا إياها مجاميع المجاهدين في فلسطين، في معركة طوفان الأقصى التي ستعد بلا ريب درة معارك الإسلام في تأريخ أمتنا المعاصر، فلقد فاقت هذه المعركة الفاصلة والغزوة الباسلة التصور في حسن تخطيطها، وفدائية تنفيذها، وبراعة فرسانها وفتوة رجالها بكل المستويات أمنياً وعسكريا، واستخباراتيا واستراتيجيا، ولقد كنا على يقين تام منذ أن تعدى إخوان القردة والخنازير على مقام سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الطوفان القادم من أبطال الإسلام سينسي الصهيوصليبيين أهوال سبتمبر، وسيجعل من الغزوات السابقات مجرد حفلة صغيرة بإزائها وإزاء غزوات الإسلام القادمة، فالحمد لله حمدا كثيرا على نصره وتوفيقه لإخواننا وشيوخنا وتيجان رؤوسنا في غزة العزة والبطولة والإباء، والحمد لله الذي أرانا تجدد الإيمان بهذا النصر المؤزر، والفتح المظفر، ونسأل الله الكريم أن يثبت أحبابنا غزاة غزة ويبارك فيهم، وأن يوفق إخواننا المجاهدين في كل فلسطين لكل خير ونصر وتمكين، وأن يتقبل منهم هذا العمل البطولي الفحولي الذي نراه من أشجع بطولات الإسلام في وقتنا الراهن، وأن يتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، وأن يحرر على أيديهم الأسرى والمسرى، وأن يحقن دماء أهلنا في غزة العزة، وأن يجعل القصف والنار بردا وسلاما عليهم”.
وواصل البيان:”وإن من الواجب الأخوي المحتم أن نشيد بالروح القتالية العالية لفرسان فلسطين، وقدراتهم الراقية على صناعة البأس ولبوس الحرب، وحسن الصبر والمصابرة والتحمل والتوكل على الله فلقد فضحوا للعالم أجمع حجم القدرات الإسرائيلية والغربية والعمالة العربية، وهشاشة التقنية – والتكنولوجيا الغبية، ونقول لهم قولا واحدا إن إخوانكم في قاعدة الجهاد وجميع المجاهدين الصادقين في العالم؛ نقف معكم صفا واحدا في نفس خندق القتال وإننا ندعوكم لتوحيد جهودكم وتعزيز ائتلافكم بأبطال شعبكم حتى لا ينفرد العدو بكل فصيل منكم، وإننا معكم على العهد والوعد، ونشهد الله العظيم أننا لن نخذلكم ما دام فينا عرق ينبض، حتى يتم النصر أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب.
دِمَاءَكُمْ جِسْرُ إِلَى النَّصْرِ أَحْمَرُ    وَبَوابَةُ مِنْهَا إِلَى الْخُلْدِ يُعْبَرُ
دماءكم إِعْصَارَ عَزم وهمة   ونار على أعدائنا تتسفر
بها النفس من أوهامها قد تحررت   وسوق بها الأقصى غدًا يتحرّز “.
وأضاف البيان:”أمتنا الإسلامية؛ إن من حجج الله على أهل الأرض قاطبة أن أشهدهم في هذا العصر هشاشة الدول العظمى وعلى رأسها أمريكا وربيبتها إسرائيل، وإن من تداعيات الهزائم الصليبية التي منيت بها هذه الدول في عالمنا الإسلامي في الأعوام القريبة السابقة، ما نراه اليوم حيا وعلى الهواء مباشرة من حجم الفشل الاستراتيجي الإسرائيلي ومن حالفه في كل الميادين الاستخبارية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وإن العالم بأسره سيشهد بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى المباركة تداعيات ستكون في غاية الضرر على التركيبة الاجتماعية الصهيونية، وسيمثل لإسرائيل وحلفائها كوارث على جميع الأصعدة، وإننا بإزاء هذا التحول الكبير في المسار الجهادي العالمي، وفي مقابل التغير الجذري في قواعد القتال وبمناسبة فرصة القرن التي قد لا تتكرر في العمر إلا مرة أو مرتين؛ ندعو شعوبنا المسلمة في كل مكان إلى خوض هذه المعركة التي هي أهم خطوة إسلامية في تحرير كل أرض فلسطين، ونستنفرهم للجهاد بكل ما يستطيعون، وندعوهم للتفاعل الإيجابي مع هذا الطوفان الإسلامي، وبالتفاعل السلبي لمقاطعة كل ما هو غربي ويهودي، كما ندعو أمتنا الكريمة لتقديم الدعم المادي والمعنوي لأهلنا وأبطالنا في فلسطين، ونحرض الأمة كلها باستهداف كل ما هو صليبي وصهيوني وإسرائيلي في حرب مفتوحة، وأن يشاركوا أهلنا في فلسطين في تحمل تكاليف رد فعل العدو،    (انفِرُوا حَمَانًا وَثِقَالًا وَجَهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) فخذلان غزة ستكون عواقبه وخيمة على كل العالم الإسلامي، ودعوة خاصة لأهلنا في دول الطوق بكسر الحدود والقيود، والالتحام بأهلنا في فلسطين استجابة لقادة الجهاد بمسرى نبينا عليه الصلاة والسلام، فعلى قبائل العز والشهامة بسيناء التوجه للحدود مع غزة لفك الحصار عن أهلنا ومدهم بكل ما يحتاجونه من رجال وأموال وطعام وأسلحة، وعلى أهلنا في الأردن وخاصة عشائره الأبية أن يقفوا مع أبنائهم وإخوانهم في فلسطين، وأن ينفروا لأرض الجهاد للمشاركة في تحرير الأقصى، كما على أهلنا في شام الرباط أن يفتحوا أبواب جهنم ضد إسرائيل في جبهة الجولان، وندعو كل قادر على حمل السلاح في لبنان بالتوجه لقتال بني صهيون، فكلما تعددت الجبهات قرب يوم النصر وتحرير الأقصى المبارك.”
وأضاف البيان:” إن طوفان الأقصى قد أغرق الجيش الإسرائيلي في غلاف غزة، وأغرق معه كل اتفاقات الاستسلام والخيانة السابقة واللاحقة، لا سيما التي بشر بها عبد إسرائيل الصهيوني ابن الصهيوني ابن سلمان، فعلى أبناء الإسلام أن يتحمسوا بحماس المجاهدين ويقتبسوا من نورهم ونارهم شعلة لاستهداف الصهيانة في شوارع دبي وأبوظبي بالإمارات ومراكش والرباط بالمغرب، وجدة والرياض بالسعودية والمنامة بالبحرين، ونشيد بكل عمل بطولي يقوم به أفراد القوات المسلحة في عالمنا الإسلامي، كالذي أقدم عليه بطل الإسكندرية بمصر المحروسة وندعو المنتسبين لهذه الجيوش المهترئة أن يتوبوا لربهم ويكفروا عن ذنوبهم بأعمال بطولية كهذه. أي بني الإسلام؛ ها قد تداعى الكفر العالمي بالوقوف مع العدو الصهيوني ودعمه بالسلاح والرجال والمال والمعلومات فعلى أبناء أمتنا الواحدة، وأهل القبلة الواحدة، وأهل الكتاب والرسول الواحد، أن يتوحدوا صفا واحدا في مواجهة الكفر العالمي، ولنلبي جميعا دعوة قادة الجهاد في مسرى نبينا أن يكون الجهاد في داخل فلسطين وخارجها، فلنتلق النداء، ونفهم الرسالة، وتتوكل على الجبار فهاهم مجاهدو فلسطين قد استنفروا جميع الأمة لمشاركتهم في جهادهم المبارك، فلا عذر لأحد في التحجج بأن المعركة في الداخل الفلسطيني فقط، فليتمدد الجهاد ضد اليهود المعتدين ومن حالفهم بكل أرض، وبكل بحر، وفي كل سماء”.
وأضاف البيان:”ولا يفوتنا أن نشيد بفتوى فضيلة الشيخ العالم الموريتاني محمد الحسن ولد الددو حفظه الله التي بثتها قناة الأقصى، حين سُئِلَ عن الواجب المفترض على الأمة بمختلف مكوناتها في ظل معركة طوفان الأقصي، فقال وفقه الله: (الأمة كلها يجب عليها أن تبذل كل ما تستطيعه من أجل تحرير المسجد الأقصى، ومن أجل مناصرة المرابطين والمرابطات، ومن أجل كسر الحصار الجائر الظالم عن أهلنا في غزة، ومن أجل نصرة المظلومين في كل مكان، هذا فرض واجب على الأمة كلها .. ولكنه بمجرد إعلان هذه الحرب المقدسة التي هي طوفان الأقصى، فتح الباب أمام شباب الأمة وأمام الأمة كلها، وعرف الجميع أن الباب مفتوح وأنه لا عذر لأحد بعد اليوم،  وأنه يجب على الأمة أن تقدم كل ما تستطيعه وأن تغدي عقيدتها ودينها ومقدساتها بالغالي والنفيس وبالأنفس والأموال والأولاد وأن تبذل جهدها في ذلك بكل الوسائل المتاحة، وأن ذلك واجب على حكامها ومحكوميها، وعلى أغنيائها وفقرائها، وعلى رجالها ونسائها، وعلى عربها وعجمها، فهو فرض على الجميع، لا يستطيع أحد أن ينكر فرضيته، ومن أنكر ذلك فقد كفر، لأن فرضية ذلك من المعلوم من الدين بالضرورة، ومنكر المعلوم من الدين بالضرورة كافر كفر أكبر مخرج من الملة).
ويا أبطال الإسلام في كل الثغور؛ هذا هو يوم التوجه والانغماس في معركة طوفان الأقصى، فلتستهدفوا أعوان إسرائيل الذين تحركوا لدعمها ونصرتها وإمدادها بالذخائر القاتلة لإخواننا بفلسطين، زلزلوا الأرض من تحت القواعد الأمريكية ومطاراتها وسفاراتها في منطقتنا الإسلامية فإن من مخازنها ستنطلق الذخائر المقدرة بمليارات الدولارات، والتي سترسلها أمريكا لإسرائيل، لتستقر في صدور ورؤوس أهلنا بفلسطين، ولتستهدفوا البوارج الصليبية التي جاءت لتتبختر في بحار المسلمين وليتحرك عاجلا مجاهدو أمتنا في جزيرة العرب، وشرق إفريقيا، ومغرب الإسلام، وشبه القارة الهندية وشام الرباط، وفي كل الجبهات، وليبذلوا كل الجهد للحد من هذا الدعم، فهذا هو يومكم المفروض للوقوف بجانب إخوانكم وبئس أهل الإسلام نحن إن أصيب أهل الإسلام من قبلنا”.
وفي الختام جاء في البيان:”نقول لأمتنا الإسلامية؛ إن أعداء أمتنا نمر من ورق، فلقد فر حلف الناتو الصليبي خائبا من مستنقع الامبراطوريات بأفغانستان، وهاهو اليوم ينسحب انسحابا مذلا من مغرب الإسلام، ويتلقى الضربات على أيدي أبطالك في جيش العسرة بشرق إفريقيا، ويتواصل الجهاد في جزيرة العرب وشام الرباط وغيرها من الجبهات، واليوم نشاهد على البث المباشر كيف تهاوت أسطورة العدو الصهيوني الذي زعموا أنه لا يقهر على أيدي المجاهدين المحاصرين في غزة في معركة طوفان الأقصى، فلتتوحد الجهود والجبهات، ولنسعى جميعا لتحرير الأقصى فبتحريره ستتحرر الأمة كلها بإذن الله من الظلم والطغيان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. اللهم انصر عبادك المرابطين والمجاهدين في كل فلسطين، اللهم ثبت وسدد رمي ورأي إخواننا في غزة، اللهم مدهم بمدد سماوي من عندك، اللهم أنزل عليهم ملائكة النصر والسكينة والتثبيت وأيدهم بتأييدك واحفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك، والطف بهم یا لطیف یا رحيم..
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم اليهود الغاصبين والنصارى الظالمين الذين ساموا أهل الإسلام سوء العذاب، اللهم زلزلهم ومكن المسلمين منهم قتلا وأسرا وتنكيلا. والله أكبر، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد، والحمد لله ورب العالمين”.
وفي الوقت الذي تستنفر فيه قاعدة الجهاد فروعها والمسلمين للاصطفاف مع المجاهدين في فلسطين تستنفر الولايات المتحدة قواتها وحلفائها لدعم الاحتلال الإسرائيلي.