بيان من القيادة العامة لحركة الشباب: التأييد لمؤتمر العلماء وتفاصيل الهجوم على وزارة التعليم يلقيه الشيخ مهد ورسمي أبو عبد الرحمن
أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا ألقاه أحد كبار قادتها، الشيخ مهد ورسمي أبو عبد الرحمن، بعنوان: “التأييد لمؤتمر العلماء وتفاصيل الهجوم على وزارة التعليم”. في إشارة إلى الهجوم الأخير للحركة على مقر وزارة التعليم في العاصمة مقديشو.
تأييد المؤتمر الخامس لعلماء الولايات الإسلامية
وقال الشيخ مهد ورسمي أو عبد الرحمن: “في البداية نؤيد ونبارك المؤتمر الخامس لعلماء الولايات الإسلامية في الصومال ونرحب بالبيان والفتوى التي أصدرها أكثر من 74 عالما، ونقول لهم جزاكم الله خيرًا، فقد أديتم الواجب الشرعي تجاه هذه الأمة التي أنتم العلماء فيها، ووضحتم بما يكفي الوضع الحالي في البلاد، وأرشدتموهم على الطريق الذي عليهم أن يسلكوه للنجاة بدنياهم وآخرتهم”.
وأضاف الشيخ القائد:”وهذا المؤتمر المبارك أفشل مخططات العدو والمكر الذي حيك في واشنطن ولندن ومقرات محاربة الشريعة في العالم التي طاف بها في الأشهر الأخيرة رئيس حكومة الردة “حسن جرجورتي”، وهذه المخططات كُلّف بها مسؤولو وزارات الردة، حيث جمعوا في فندق “جزيرة” وأعلنوا في ذلك المكان ما لقنهم الصليبيون وهو محاربة المجاهدين، وطالبوا عامة المسلمين يأن يرفضوا تطبيق شريعة الله”.
وأضاف الشيخ القائد:”ويتعهد المجاهدون قادة وجنودا وإدارة بتنفيذ جميع القرارات التي أصدرها العلماء في البيان والفتوى التي صدرت من المؤتمر الخامس لعلماء الولايات الإسلامية، ونقول لهم مرة أخرى جزاكم الله عنا وعن الإسلام خيرا، فأنتم حصن منيع للأمة الصومالية المسلمة، وتدفعون عنهم الشبهات التي يروج لها من باعوا دينهم بثمن بخس ويتلقون رواتبهم من القيادة العسكرية المركزية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) ويعيشون في الفنادق المحصنة تحصينا شديدا وتحرسهم القوات الصليبية الإفريقية (أتميس)”.
الهجوم على وزارة التعليم في العاصمة
وقدم الشيخ مهد ورسمي تفاصيل عن هجوم حركة الشباب المجاهدين الأخير على وزارة التعليم في العاصمة مقديشو، حيث قال عنه:”في الجانب الآخر واستجابة لأمر الله بقتال الأعداء والدفاع عن الإسلام، نفذ المجاهدون في اليوم 04ربيع الثاني 1444هـ هجوما استهدف أحد أوكار العدو في العاصمة مقديشو. وهو مقر ما يسمى بـ “وزارة التعليم” لحكومة الردة، والبعض يتساءل لماذا تم استهداف هذه الوزارة؟ ولهؤلاء نقول: هذه الوزارة قاعدة تنطلق منها عشرات المشاريع التي هدفها الأول هدم الإسلام وأهله، وهي المركز الرئيسي الذي تنطلق منه عملية الغزو الفكري الموجه ضد الأمة الصومالية المسلمة وعملية محاربة المناهج الدراسية الإسلامية ونشر المناهج الخبيثة التي كتبها الكفار، وهذه الوزارة تعمل على إغلاق جميع الهيئات التدريسية الإسلامية، واستبدالها بهيئات تنشر العلمانية والإلحاد والخلق السيء والعقائد الفاسدة”.
دورها في التجنيد
وأضاف الشيخ القائد:”وما تسمى بوزارة التعليم لها دور رئيسي في تجنيد الطلاب، حيث جندت آلاف الشباب لينضموا إلى ميليشيات حكومة الردة، والبعض الآخر تم استخدامهم كمرتزقة حيث تم تجنيدهم لصالح بعض الدول الأجنبية، وأجبرت هذه الوزارة الطلاب المتخرجين من المدارس والجامعات للحصول على شهاداتها على تنفيذ أجنداتها الخبيثة، والجميع يعلم أن الجنود الصوماليين الذين دربتهم تركيا تم تجنيدهم جميعا من قبل وزارة التعليم، ناهيك عن الطلاب المفقودين الذين جندتهم هذه الوزارة ليكونوا مرتزقة لدول العالم، ولا يخفى على أحد القوات التي أخذت لصالح إريتريا وقطر، قتل بعضهم هناك والبعض الآخر يتم استخدامهم كمرتزقة لكلا الدولتين، وكل يوم يقف آباء وأمهات أؤلئك الجنود في الطرقات وهم يبكون ويسألون عن مصير أبنائهم دون أن يجدوا من يتعاطف معهم أو يواسيهم. وهذا ليس كلاما نقوله فقط، بل لدينا أدلته التي حصلنا عليها بعد بحث طويل استمر لسنوات كثيرة عن طبيعة المهمة الذي تقوم بها هذه الوزارة ومخططاتها، ونعلم الآن أن هذه الوزارة تقوم بتجنيد آلاف الطلاب ليتم نقلهم إلى بعض الدول وهذا دأب حكومات الردة المتعاقبة، وهؤلاء الطلاب هم صغار في السن وبذل آباؤهم وأمهاتهم في تعليمهم الكثير لينفعوا دينهم وأرضهم وأهلهم، ولكن حكومة الردة غامرت بكل ذلك”.
وأضاف الشيخ القائد:”فهل يشك من عنده ذرة من الدين والعقل في ضرورة استهداف هذه الوزارة التي تقوم بكل الجرائم التي ذكرناه وأكثر، وهل يشك أحد بأننا سنهاجم هذه الوزارة التي تأكدنا من خياناتها للأمة؟ ولماذا نحن قائمون على الجهاد إن لم نكن هنا لنضرب بيد من حديد على المجرمين الذين يعملون على إفساد دنيا وآخرة المسلمين؟!”. “لقد استهدفت وزارة التعليم بعمليتين وكان الهدف منهما هدم مقرها بالكامل وقتل من يعملون فيها، فالعملية الأولى استهدفت الوزارة كما خطط لها، وهدمت أجزاء كبيرة من مباني الوزارة، والعملية الثانية وأثناء توجهها إلى المقر أطلق عليها المرتدون النيران بكثافة عند بوابة الوزارة وفجروها هناك قبل أن تصل لهدفها، وكانوا يبذلون قصارى جهدهم لمنع وصول هذه السيارة إلى هدفها وقرروا تفجيرها قبل أن تدخل المقر، ما تسبب في وقوع خسائر في صفوف القوات المرتدة التي كانت تطلق النار على السيارة من بينهم ضباط، بالإضافة إلى بعض المسلمين. والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالمسلمين المسؤول عنها هو العدو لأنه من تعمد تفجير السيارة في طريقها قبل أن تصل إلى هدفها المعلوم، أما الخسائر التي لحقت بالعدو فقد قتل منهم 69 عنصرًا وأصيب 35 آخرون وهم من موظفي الوزارة والضباط والقوات المتنوعة لحكومة الردة من حراس المقر ومن يساندهم”.
وأضاف الشيخ موضحا:”والعدو صرح بأن هذا الهجوم قتل فيه أكثر من 100 شخص جميعهم من عوام المسلمين، ونحن نقول أن هذا كذب محض ومحاولة استعطاف لا أساس لها من الصحة، فلدينا قائمة حصيلة القتلى التي لحقت بالعدو في هذه العملية ولدينا أسماءهم ورتبهم واحدًا واحدًا، ولا ننكر أن هناك من المسلمين الذين تضرروا في هذا الهجوم، لكن الحقيقة أن أكثرهم قتلوا وأصيبوا بالرصاص التي أطلقته قوات حكومة الردة التي استمرت في إطلاقه لمدة تقارب الساعة، حتى ظن الكثيرون أن هناك مواجهات تدور بين المجاهدين وبين العدو، وفي الواقع لم تكن هناك أي مواجهات، بل كانت الميليشيات الحكومية وحدها تطلق النار وبشكل عشوائي، ومن يتساءل على من أطلقت الميليشيات النار؟ فالجواب لقد كانوا يطلقون النار على عوام الناس الذين كانوا على مقربة من موقع الحدث وهذا سبب وقوع خسائر في صفوف عامة الناس، ونحن نأسف لوقوع ذلك ونعزي كل مسلم أصابه الأذى في تلك العمليات وأصيب بالرصاص الذي أطلقه العدو عليه”.
وقال الشيخ في نهاية البيان:”وفي الختام نقول لإخواننا المسلمين: نحن نجاهد في سبيل الله، ونقاتل الصليبيين والمرتدين، وهذا لا يخفى على أحد، إضافة إلى هذا فقد أعلن الرئيس الصومال المرتد “حسن جرجوري” حربا علينا وتعهد بهزيمتنا، ونحن قلنا له بوضوح اثبت على عهدك وسوف نثبت على عهدنا وأننا مستعدون تمام الاستعداد للحرب، ونحن نكرر كل يوم على مسامع الناس أن كل مقرات العدو وقواعده ومكاتبه أهداف لنا وأننا سنهاجمها في أي وقت، ونحن نطالب المسلمين دوما بأن يبتعدوا عنها، فدماء المسلمين حرام علينا دماء المسلمين حرام علينا دماء المسلمين حرام علينا، وهذا لا يعني أن نسمح للعدو أن يتخذهم دروعا بشرية له تقيه من هجمات المجاهدين، ونحن نبين اليوم مرة أخرى أن كل مقر للعدو هدف لنا ونحن قادمون إليهم وسنهاجمهم بإذن الله، فيا إخواننا المسلمين لا نقول لكم ابتعدوا عن مقرات العدو فحسب ولكن نقول لكم ارحلوا عنها فنحن لن نترك مقرًا ولا قاعدة للعدو ونتقرب إلى الله باستنزاف هذا العدو، وكل من يقترب من هذه المقرات والقواعد وغيرها أو يعمل عندها إذا أصابه شيء فنحن لا نتحمل مسؤوليته فأرض الله واسعة اعملوا فيها وخلوا بيننا وبين عدونا، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد”.
وجاء بيان القيادة لتأييد فتاوى علماء الولايات الإسلامية، ولتوضيح طبيعة الهدف من هجوم حركة الشباب المجاهدين الأخير ولتقديم صورة عن طبيعة الصراع الذي يجري في الصومال، ويجدر التنبيه إلى أن وزارة التعليم في الصومال حديثة العهد أقيمت من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وليس لديها أي أثر في المجال التعليمي في الصومال، إلا ما ثبت من محاولة فرض مناهج غربية محاربة للإسلام واستقطاب الطلاب لقتال حركة الشباب والقتال في الدول التي تحتاج لمرتزقة.
والحكومة الصومالية حكومة فاسدة منهارة، فهي أفسد حكومة على مستوى العالم، لا تملك مقومات دولة تقدم خدمات للشعب الصومالي، وجميع مؤسساتها ومقراتها إنما هي ديكور الحكومة، ولتمرير أجندات الغرب. والمساعدات التي تصلها تنهب لجيوب الفاسدين، ولذلك تتفق جميع خلاصات المحللين للشأن الصومالي في أن هذه الحكومة هشّة وضعها الغرب لمنع المشروع الإسلامي في البلاد ولولا الدعم الغربي الكبير لها لما استمرت في موقعها إلى اليوم.