بيان من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين لتهنئة وتعزية تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي

أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا موجه لتنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي بعنون: “تهنئة وتعزية باستشهاد الأمير القائد الشيخ أبي مصعب عبد الودود وإخوانه تقبلهم الله”.

البيان الذي نشر باللغة العربية جاء عقب إعلان تنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي مقتل أميره الشيخ أبو مصعب عبد الودود في غارة فرنسية مؤخرا.
وجاء في افتتاحية البيان الذي حصلت وكالة شهادة الإخبارية على نسخة منه: “فبقلوب راضية بقدر الله وألسنة تلهج بذكره، نسلي أنفسنا ونعزي أمتنا المسلمة وطليعتها المجاهدة وعلى رأسها شيخنا وأميرنا الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله بأفول شمس من شموس الإسلام واستشهاد علم من أعلامه النبلاء، ألا وهو الجبل الأشم والقائد المخضرم الشيخ المجاهد أبي مصعب عبد الودود رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيج جناته”.
وقالت القيادة: “تأبى المداد وتعجز الكلمات عن رثاء هذا الطود الشامخ والبطل الهمام، ففي فقده فقد وفي موته خطب، وإن العين لتدمع والقلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا أبا مصعب لمحزونون”.

كما أشار البيان لبعض مناقب الشيخ الأمير حيث جاء فيه: “كان الشيخ أبو مصعب رحمه الله بقية السلف وخيرة الخلف، قليل الكلام كثير الفعال، رحيم بالمؤمنين عزيز على الكافرين، نحسبه كذلك والله حسيبه، ضرب لنا ولأمة الإسلام مثلا راقيا في الصبر والصمود والتضحية والرباط في مسيرة جهادية حافلة بالبطولات والانجازات، وقد شهدت ساحة المغرب الإسلامي تحت إمارته بركة الاعتصام وتوحيد الكلمة حتى اضطرمت لهيب الجهاد في أنحاء المغرب الإسلامي ورفعت راية التوحيد في الصحراء الكبرى والساحل، وقد اصطفاه الله تعالى بعد أن رص الصفوف وسل السيوف وتوالت العمليات المباركات على يديه فكان حقا مفتاحا للخير مغلاقا للشر”.

وأضاف البيان: “ومن مرارة فقد الأحبة من أمثال هذا الأمير المبارك ولوعته على النفوس، إلا أنه بشارة عظيمة أن ينضم اسمه إلى ديوان الشهداء وأن يتوج رأسه بتاج الشرفاء الذين رووا شجرة الإسلام بدمائهم الزكية وشادوا صرح الخلافة المرتقبة بأجسادهم الأبية”.

وأكدت القيادة على أن ذكرى الشيخ ستبقى في الذاكرة حيث جاء في البيان:”فلن ننسى ولن تنسى الأجيال القادمة ما قام به الشيخ من البذل والعطاء والنصرة والوفاء، ويكفي أبطال المغرب الإسلامي فخرا ومنقبة أن يدون الشيخ أبو مصعب في سجلات التاريخ ضمن قائمة الفاتحين المرابطين من أمثال موسى بن نصير وطارق بن زياد، ويوسف بن تاشفين وغيرهم من أبطال المغرب الإسلامي وليوث الأطلس. وأن توارى جسد الشيخ تحت الثرى، فإن ذكره باق ما بقيت دعوته وإن روحه حي ما أحيت عقيدته”.

كما وجهت القيادة رسالة إلى فرنسا التي تخوض حربا مع تنظيم القاعدة في منطقة المغرب الإسلامي والساحل، جاء فيها: “ورسالتنا إلى فرنسا الصليبية ألا تظني أنك قد استرحت من الويلات والكوابيس بقتل الشيخ أبي مصعب رحمه الله كلا، فإنه قد خلّف وراءه من الأسود الضارية والمجاهدين الأشاوس الذين سترق بهم مضاجع فرنسا لأزمان متطاولة بإذن الله، وسيواصلون مسيرة الشيخ وجهاده حتى تسود الشريعة الإسلامية ويضمحل الشرك ويكون الدين كله لله”.

وانتقل البيان لتعزية أهل الشيخ وإخوانه حيث جاء فيه: “وفي هذا المقام نقدم تعازينا الخالصة لإخواننا المجاهدين في المغرب الإسلامي وأهالي الشيخ أبي مصعب وإخوانه رحمهم الله جميعا، نسأل الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يأجرهم في مصيبتهم وأن يخلفهم خيرا منها، وكذلك نحثهم بالثبات والتجلد وأخذ الثأر من الصليبيين الحاقدين، فما عهد المسلمون من أبطال المغرب الإسلامي عبر التاريخ إلا الصرامة والضراوة والبأس مع الكافرين فضاعفوا عملياتكم، وكثفوا غاراتكم وإياكم والنكول والوهن”.

وختم البيان بتوجيه وصية لتنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي جاء فيها: “وأخيرا نوصي إخواننا وأحبابنا وتيجان رؤوسنا مجاهدي المغرب الإسلامي بالاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والحفاظ على الوحدة والألفة، فهي والله مصدر قوتكم وعزكم وفيها الرحة والبركة والنصر، وكونوا كما يحب الله تعالى ويرضاه”.

البيان الذي استشهد بآيات قرآنية تذكر بفضل القتل في سبيل الله وبنصوص شرعية تسندها نشر على قناة الناشر الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين، الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية.