بيان مشترك من القاعدة في المغرب الإسلامي ونصرة الإسلام والمسلمين بشأن طوفان الأقصى: وارتاعت يهود لقرب وعود

نشر كل من تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين،  بيانا مشتركا بشأن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب عز الدين القسام في غزة على أهداف للاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الماضي وانفجر الوضع بعدها في قتال مع الاحتلال لا يزال يشتعل إلى اللحظة.
وجاء في البيان:”الحمد لله الذي قال (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَكَرُونَ)، والصلاة والسلام على رسوله إمام المقاتلين الذي ما نزع لأمة للحرب ارتداها إلا أن يقاتل، القائل (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبيء اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله: إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود ) ورضوان الله على صحابة رسول الله أجمعين، الذين يُحبهم المؤمنون ويبغضهم المنافقون والذين أذاقوا اليهود في بني قريظة حرّ سيف المسلمين، أما بعد:
فإنا نحمد الله الذي أحيانا حتى رأينا اليوم الذي تُساء فيه وجوه يهود، ويسامون فيه سوء العذاب بأيدي عباد الله المجاهدين في فلسطين، فيتخطفونهم كما تتخطف الطير، ويرسلون قطعانهم إلى جهنم عِلجا في إثر علج حتى ما عادت يهود تعرف عدد قتلاها بعد غزوة طوفان الأقصى المباركة؛ التي جاءتهم كالطوفان الهادر، والتي لم تتكرر طيلة تاريخ الأمة الإسلامية منذ غزوة بني قريظة، فاللهم لك الحمد حمدا يليق بعظيم هذا المن والكرم”.
وأضاف البيان:”وإننا أمام هذا الحدث العظيم لنرسل لإخواننا المجاهدين في فلسطين عموما وفي قطاع غزة خصوصا من جند الأقصى وكتائب الشهيد عز الدين القسام برسائل الحب والولاء، نشد على أيديكم ونبارك صنيعكم ونحثكم على الاستمرار والعض على النواجذ صبرا على طريق الجهاد والقتال فهذا هو الطريق الذي لا تضيع الحقوق فيه، فأوله ظفر وآخره نصر، ومن ارتقى سائرا فيه فإلى جنات ونهر، شدوا على يهود، وصموا الآذان عن المسارعين فيهم؛ يريدون رفع سيف الذل عن رقابهم، فما بدأتم فيه أتموه مستعنين بالله وحده، فهو الذي تكفل بالنصر لمن نصره جل جلاله”.
وواصل البيان:”واعلموا يا إخواننا وأحبابنا أنكم تستطيعون المواصلة في هذا الطريق العزيز أهله، وإن الضريبة التي تدفعونها اليوم إنما هي عن أمة الإسلام جميعها، فلقد شرفكم الله بشرف مدافعة أشد الناس عداوة للمؤمنين، على أرض الرباط وفي أكناف بيت المقدس، فارعوا لهذا الشرف حقه، واتركوا عنكم غير هذا الطريق، فلستم والله تصلون، واعلموا أن من خلفكم أمة الإسلام جمعاء، بمجاهديها وعلمائها ودعاتها وصالحيها، يدعون لكم ويسألون الله أن يعجل باجتماعهم معكم على أرض الرباط فلسطين، ونحن في تنظيم قاعدة الجهاد عموما وفي تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي على وجه الخصوص نسابق الزمن ليتحصل لنا من المكنة ما يوصلنا إليكم لنحرر بيت المقدس وصفوفنا كالبنيان المرصوص سوية، مكبرين مهللين فاتحين بإذن الله تحقيقا لا تعليقا”.
وأضاف البيان:”وإلى أسود الإسلام في الضفة الغربية عرين الإيمان، اعلموا يا أهلنا وأحبابنا أن الله سائلكم عن هذه اللحظة المصيرية في عمر القضية الفلسطينية؛ قضيتنا وقضيتكم وقضية كل المسلمين، فسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض، واشعلوا الضفة الغربية نارا تحت أقدام يهود باغتوهم من كل بيت وحارة وشارع، ولا تجعلوهم يستفردون بإخواننا وإخوانكم في قطاع غزة، الذين تكاد زحوف صناديدهم تصلكم وهي تنطلق في أراضينا المحتلة تقتلع أرواح اليهود الكفرة اقتلاعا، فهبوا لملاقاتهم وقاتلوا يهود ومن يحمي يهود، لا تتردوا في أن تجتثوا من طريقكم كل من يريد لضفة العياش أن تخمد تحت مسمى “التنسيق الأمني”، فإنها والله الخيانة بلا رتوش وما عاد الوقت يسمح بالتريث، فأسمعوا العالم كله صوت زئيركم من قلب عرينكم يا آسود”.
وأضاف البيان:”وإلى أمتنا الغالية أمة الإسلام هاهم أبناؤكم على أرض الرباط قد نفضوا عنهم وعنكم غبارا من الذل لازمنا عقودا طويلة، وشرفهم الله أن كان لهم قصب السبق إلى ذلك، بعد أن استنسر البغاث واستأسد أحفاد القرود يهود في أكناف بيت المقدس، تحميهم جيوش الاحتلال العلماني لدول المسلمين، وتحيط دويلة يهود المسخ بأسوار الحماية؛ تحرسهم من غضبة أمة الإسلام، فاعرفوا أيها المسلمون عدوكم، وهبوا لنصرة إخوانكم المسلمين في فلسطين، وكونوا معهم أمواجا لطوفان هادر يقتلع الأذى من بيت المقدس وأكنافها؛ يهود ومن ولاهم من بني جلدتنا، فإن بيتهم أوهن من بيت العنكبوت، وما بيننا وبين تحرير بيت المقدس إلا هدم حدود سايكس وبيكو التي فرّقت أمتنا، والالتحام بمجاهدي أرض الرباط لنصلي صلاة الفتح بعد ساعات معدودة، وما رأيناه في غزوة طوفان الأقصى بالأمـس خير دليل؛ وشاهد حي عدل لا يكذب”.
وواصل البيان:”يا أمتنا الغالية لقد هبت ريح الجنة في أراضينا المحتلة بعد عقود من فيح نتن يهود، فلا تتركوا إخواننا المجاهدين في فلسطين وحدهم، وليعمل كل على شاكلته التي يرضاها الله لنصرتهم، وأن لا نتركهم لوعود الرافضة الكاذبة ومحور الشر الإيراني ليتاجروا بانتصاراتهم ببعض مال الخمس الرافضي المغصوب، فهاهم قد تركوهم وحدهم، ولو شاركوهم لن ينفعوهم، فإن بيت المقدس التي فتحها سيدنا الفاروق عمر لن يحررها لاعنوه وشانئوه، فسابقوا الرافضة إلى هذا الشرف الذي لن يبلغوه ولو أنفقوا أموال الأرض، وسدّوا أيها المسلمون حاجة إخوانكم في فلسطين واكفوهم مؤونة معونة الرافضة”.
واختتم البيان بدعاء:”اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ وهَازِمَ الأحْزَابِ اهْزِمُهُمْ وَانْصُرْنَا عليهم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين”.
يذكر أن القاعدة في جزيرة العرب وحركة الشباب المجاهدين سبق أن أخرج كل منهما بيانا يبارك طوفان الأقصى ويدعو للتعبئة والنفير لقتال الاحتلال الإسرائيلي.