بيان لحركة الشباب المجاهدين: الممتلكات العامة للأمة ليست للبيع

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا بعنوان “الممتلكات العامة للأمة ليست للبيع” سلط فيه الضوء على واقع الصومال اليوم تحت نهب الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب التي تسخر ثروات الصومال لصالح الداعمين لها على حساب الشعب الصومالي.
وجاء في البيان الذي نشر باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمته إلى العربية:”تواجه الصومال المسلمة حربًا عسكرية ونهبًا إقتصاديًا وفسادًا أخلاقيًا يستهدف المبادئ الإسلامية، وهذه الحملة تقودها أمريكا وحليفتها في الناتو تركيا، بالإضافة إلى الإمارات والدول الأوروبية الصليبية، وجميعهم يستخدمون حكومة الردة الصومالية لتحقيق مطامعهم الخبيثة الجشعة”.
وأضاف البيان:”وبعد أن أعلنت حكومة الردة عن كفرها بالشريعة وبعد أن أعلنت الحرب عليها علانية، لا تزال هذه الحكومة منذ السنوات العشر الماضية تمثل خطرًا حقيقيًا يهدد ممتلكات الأمة وخيرات البلاد، وذلك بعد تجردهم من كل قيم دينية وإنسانية، ومن الشفقة على أهل بلادهم، فقد وضعوا نصب أعينهم نهب أموال الأمة الصومالية المسلمة دون أن يبالوا بالممتلكات العامة أو الخاصة، وهذا دأبهم دائمًا، بداية من الرئيس إلى أصغر موظف في حكومة الردة، وهذا ما يفسر كيف صار الفساد المالي والرشوة والسرقة حرفة تحترفها إدارات الردة وتعتاش منها”.
وأضاف البيان:”وخلال السنوات العشر الأخيرة كانت حكومة الردة على رأس قائمة الدول الأكثر فسادًا في العالم حسب ما أعلنت عنه الدول الصليبية نفسها وهيئاتها التي تدعم هذه الحكومة، على رأسها هيئة ” Transparency International”، ولرئيس هذه الحكومة حسن شيخ محمود تاريخ أسود وكان ولا يزال في مقدمة من ينهبون الممتلكات العامة والخاصة للأمة، وففي عام 2013م نشرت هيئة ” UN Monitoring Group” تقريرًا عن الفساد المالي لإدارة حسن شيخ محمود في تلك الفترة وذكرت ” أن 80 % من ميزانية الدولة تم استخدامها لمصالح شخصية”.
وفي عام 2022م وبعد عودة حسن شيخ محمود لسدة حكومة الردة، ظهرت وانتشرت تقارير تتهمه بنهب الممتلكات العامة والخاصة، وخلال السنة التي تواجد فيها حسن شيخ في القصر الرئاسي تكاثرت الشكاوى التي تأتي من سكان العاصمة مقديشو حيث اشتكى السكان من نهب واسع النطاق وتهجير تقوم به الحكومة التي يترأسها حسن شيخ محمود”.
وواصل البيان موضحًا:”وعلى ما سبق فإن حركة الشباب المجاهدين وأداءً لواجبها  بحفظ سلامة الأمة المسلمة وأموالها، تحذر كل من تورط في نهب الممتلكات العامة وتوقيع اتفاقيات تضع خيرات البلاد بالمزاد العلني، سواء البرية والبحرية، وتنبههم إلى ضرورة التوقف التام والتراجع الكامل عنها وعدم الاغترار بها”.
وجاء في البيان:”حركة الشباب المجاهدين تحذر التجار الصوماليين من أن يكونوا جزءًا من مشروع نهب الممتلكات العامة للأمة، وعليهم أن يتأكدوا من سلامة المكان الذي يضعون فيه أموالهم، وعلى كل تاجر اشترى هذه الممتلكات العامة أو وقع اتفاقية لنهب خيرات الأمة الصومالية أيا كان نوعها، أن يعلم أن الأمة ستحاسبه عليها وسيتم استرجاع هذه الأموال والممتلكات منه، وأن شراء الممتلكات العامة للأمة ظلم في حق الله تعالى ونتيجته العقوبة في الدنيا وخسارة الآخرة. عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن رجالاً يَتَخَوَّضُون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة « [صحيح البخاري]”.
وواصل البيان:”وما تقوم به حكومة الردة الصومالية من نهب أموال المسلمين وبيع الممتلكات العامة للأمة في المزاد العلني هو ظلم لا يرضاه الله تعالى، وعلى الأمة المسلمة أن ترفضه وتنكر هذا الظلم الذي لا يخفى على أحد والذي تقوم به حكومة الردة بنهب الممتلكات العامة. عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ بن عمر ابن نفيل: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ. «مسند أحمد«.
وأضاف البيان:”الخيرات والممتلكات العامة ملك للأمة وإرث لها وليس لحسن شيخ وحكومته يبيعونها أو يتصرفوا بها بحريتهم، وهذه الحكومة لا تحمل أية شرعية في ديننا وقد أقيمت على أيدي الصليبيين، وجعلت من الديمقراطية دينًا وخلقًا لها، وجعلت أموال الأمة عرضة لاستغلال ونهب الصليبيين وعملائهم، ورحبت في البلاد بعدو هذه الأمة الصومالية وعلى رأسهم نصارى الحبشة”.
وجاء في خاتمة البيان:”حركة الشباب المجاهدين تقاتل لحفظ سلامة الأمة المسلمة، وتطبيق الشريعة الإسلامية وتحرير ديار المسلمين من الصليبيين والمرتدين وغيرهم، وتطلب حركة الشباب المجاهدين مرة أخرى من المسلمين أن يبتعدوا عن قواعد ومقرات ومكاتب العدو في المدن والمناطق التي اغتصبها من الأمة الصومالية المسلمة. وتتوعد حركة الشباب المجاهدين باستمرار جهادها ضد التحالف العالمي من الصليبيين وأعوانهم المرتدين حتى تطهر أرض الصومال من العدو الغازي وحتى يكون الدين كله لله، قال الله تعالى: ﴿وقاتلوهم حتىٰ لا تكون فتنة ويكون الدين لله ۖ فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين﴾”.