بعد فشل جيبوتي .. موانئ دبي العالمية ترأس الصومال لمشاريع الموانئ المثيرة للجدل

تتطلع شركة موانئ دبي العالمية ذات الوزن الثقيل للشحن الآن إلى استثمارات ضخمة في الصومال بعد فشلها في ختم السلطة في جيبوتي، حيث حصلت على عقد ضخم لمحطة حاويات دوراليه في عام 2018، والذي وصف بأنه سيغير حياة منطقة القرن الإفريقي بحسب موقع غاروي أون لاين.

قبل حوالي سبع سنوات، وقعت صومالي لاند عقدا مدته 30 عاما لتطوير ميناء بربرة التاريخي على طول خليج عدن والذي كان سيكلف حوالي 442 مليون دولار. في العقد، كان من المقرر أن تمتلك موانئ دبي العالمية حصة 51 في المئة بعد اكتمال الصفقة، وهو أمر سيستغرق بعض الوقت قبل خروجها.

وبالمثل، كان من المقرر أن تمتلك صومالي لاند وإثيوبيا غير الساحلية حصصا بنسبة 30% و19% على التوالي، ولكن في عام 2017، وقعت شركة (بي أند أو) وهي شركة تابعة لموانئ دبي العالمية، امتيازا لمدة 30 عاما لإدارة وتطوير مشروع في بوساسو في ولاية بونتلاند الصومالية.

ولم يتم بعد تنفيذ الصفقة التي تبلغ قيمتها 330 مليون دولار، مما تسبب في تموجات سياسية في ولاية شمال الصومال.

تقع بوساسو على خليج عدن والآن تتطلع موانئ دبي العالمية إلى الاستثمار في أول ميناء في إفريقيا تم افتتاحه في سبتمبر من هذا العام.

ويشير الخبراء إلى أن مشروع بناء ميناء غاراد يتوخى أن يكون بوابة بحرية تربط وسط الصومال وشرق إثيوبيا، وهي دولة غير ساحلية تستخدم ميناء جيبوتي.

وتوجه رئيس بونتلاند سعيد عبد الله ديني، بناء على طلب من الإمارات إلى بلدة غارعاد هذا الأسبوع لإقناع السكان المحليين بمنح أراضي المنطقة الحرة لشركة موانئ دبي العالمية. وقالت مصادر إن الشعب رفض طلب رئيس بونتلاند.

هذا الميناء ممول من المجتمع ويخشى السكان المحليون أن يمنع عالم موانئ دبي تمويلا آخر من دول منافسة أخرى، وقال أفراد من المجتمع إنهم طلبوا من رئيس بونتلاند أنهم لن يمنحوا الأرض لشركة موانئ دبي العالمية ويدخلون في صفقة معها لأن الشركة فشلت في الوفاء بعقد ميناء بوساسو.

وتريد موانئ دبي العالمية السيطرة على جميع موانئ الصومال في الوقت الذي تواجه فيه منافسة من قطر وتركيا والصين. وتتحرك الشركة التي تدير مينائي بربرة وبوساسو الآن للاستيلاء على ميناء كيسمايو في ولاية جوبالاند في الصومال. ويعتقد أن الاستراتيجية تفيد عددا قليلا من الناس في المجتمع على حساب الناس.

ويعتقد النقاد أن موانئ دبي العالمية التي تقدم الكثير من المال للقادة الصوماليين من أجل اتفاقية ميناء بوساسو تمنع الشركات الأخرى من الدخول في صفقات مع حكومة بنونلاند لأنها أنفقت الكثير من المال. يقع ميناء بربرة وبوساسو في البحر الأحمر.

ويضغط سعيد عبد الله ديني الآن من أجل تمديد فترة ولايته، مما يؤدي إلى انزعاج عدد من السياسيين في بونتلاند، الذين يتهمونه بالنزعات الديكتاتورية، ومن المتوقع أن يؤدي ارتباطه بموانئ دبي العالمية إلى إثارة عاصفة جديدة من شأنها أن تتحدى استقرار المنطقة بشكل فعال بحسب الموقع.