بعد اتفاقية البحر الأحمر المثيرة للغضب رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز يلتقي الرئيس الصومالي في مقديشو للتهدئة

زار مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، مقديشو يوم الخميس، حسبما ذكر مكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

وقالت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب، إن الزعيمين “ناقشا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصومال والولايات المتحدة في المجالات الحيوية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب الدولي”.

ويزور بيرنز، وهو دبلوماسي سابق كان نائبا لوزير الخارجية في إدارة أوباما، الصومال في وقت تتصاعد فيه التوترات بعد هجمات الحوثيين على الشحن التجاري في البحر الأحمر. بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

وفي الأسبوع الماضي، فقد اثنان من قوات الكوماندوز التابعة للبحرية الأمريكية خلال عملية ناجحة لاعتراض شحنة من الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيا اليمنية، قبالة سواحل الصومال. بحسب الصحيفة.

ومنذ عام 2006 تقريبا، لم تتمكن الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب من إسقاط نظام الشريعة الإسلامية الذي تقيمه حركة الشباب المجاهدين في الصومال.

وبرزت الحركة، التي تنشط أيضا في كينيا، في أعقاب الفوضى التي أعقبت الغزو الإثيوبي للصومال، وتمكنت من طرد الاحتلال والسيطرة على أجزاء من البلاد.

ولم تنجح العمليات العسكرية اللاحقة لتدمير حركة الشباب، رغم حجم الدعم الدولي لها.

وتستهدف الحركة القوات الحكومية وقوات التحالف الدولي المساند لها على حد سواء وتوقع في صفوفهم خسائر مثخنة.

كما تضرب في عمق العاصمة وفي أشد المناطق تحصينا، ولا تزال تسيطر على المشهد الأمني رغم جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وحلفائها.

وبحسب صحيفة ذا ناشيونال فإن الجهود الأمريكية لتعزيز قوات الأمن الصومالية منذ عام 2010، وإرسال حوالي 500 مليون دولار من المساعدات الأمنية وتدريب الجنود الصوماليين، كان لها تأثير محدود في كبح جماح حركة الشباب المجاهدين.

 

قال جوليد أحمد، باحث غير مقيم في معهد الشرق الأوسط عن الأمريكيين:”إنهم يدربون ويطورون القوات الخاصة الصومالية، التي هي فعالة جدا”، “إنهم يقدمون طائرات بدون طيار لردع حركة الشباب بشكل أساسي ومساعدة الحكومة الصومالية، وهم يقدمون معلومات استخباراتية. إنهم يرون أن الحرب على حركة الشباب حاسمة لتحقيق النجاح”.

ويقول خبراء إن المستويات العالية من الفساد والانقسامات السياسية أعاقت جهود الأمن والتنمية الدولية لتحقيق الاستقرار في البلاد بحسب الصحيفة.

وتخوض الصومال مرة أخرى نزاعا مريرا ضد إثيوبيا بشأن اتفاق مع صومالي لاند، وهي منطقة انفصلت عن الصومال خلال حرب أهلية عام 1991، وأديس أبابا، والتي من شأنها أن تشهد وصول إثيوبيا إلى البحر من خلال صومالي لاند.

وتأتي زيارة بيرنز في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الصومال وإثيوبيا ومنطقة صومالي لاند المعلنة ذاتيا المستقلة.

وقال جوليد أحمد إنه يعتقد أن الرحلة كانت محاولة للضغط على الحكومة الصومالية “لعدم تصعيد الوضع”.